عقد حزب التغيير الديموقراطي الكردستاني() أمس الجمعة وبحضور العديد من الشخصيات الوطنيّة وممثّلي الأحزاب والسياسيّة والفعاليات الشبابيّة مؤتمره التأسيسي في مدينة القامشلي تحت عنوان” نحو مجتمعٍ ديمقراطيّ حرّ”.
وقد بدأ المؤتمرون بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ثم تلت الرئيسة المشتركة لحزب التغيير الديموقراطي الكردستاني ” مزكين زيدان” كلمة افتتاح المؤتمر مؤكّدة أن حزبهم لن يكون رقماً زائداً على مجموع الأحزاب الكرديّة في روجآفا, بل سيحاولون أن يكونوا رديفاً للإدارة الذاتيّة, وسيولي الحزب المرأة أهميّة كبرى ليعلم “داعش” وغيرها من هي المرأة الكرديّة كما جاء في كلمة الافتتاح.
وألقى الدكتور “نزار حسين” كلمة الحزب تحدّث فيها عن الثورة السوريّة وسلميّتها وكيف حوّلها أفعال النظام إلى دمويّة, كما شاد بالمقاومة الاسطوريّة لقوات حماية الشعب والمرأة, ودعا من خلال كلمته كافّة الاحزاب إلى نبذ الخلافات وإيجاد إطار سياسيّ موحّد, والإسراع بعقد مؤتمرٍ كردستانيّ شامل.
ودعا السيّد خورشيد حميد في كلمة شباب حزب التغيير الديموقراطي الكردستاني جميع الأحزاب إلى دعم الشباب, وكذلك دعم مقاومة كوباني وتجربة الإدارة الذاتيّة في روجآفا.
أما كلمة حركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM) فقد ألقاها عضو إدارة العلاقات الدبلوماسية الدكتور عبد الكريم عمر, وأسهب في الحديث عن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة الحسّاسة حيث تتعرّض كوباني لهجمات من قبل الجماعات المتطرّفة, كوباني التي أضحت رمز ” الحريّة والمقاومة ” وكذلك مركز “الإعلام والصحافة ” في العالم, وقال أن ” كوباني وحّدت الكرد في الأجزاء الأربعة”. كما تطرق السيّد عمر إلى اجتماعات ” دهوك ” الجارية بقيادة رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني, وأوضح أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) جاهز للتنسيق مع المجلس الوطني الكرديّ (ENKS) وإعادة النظر في مجمل الأمور السابقة, وقال نحن ” جدّيون” في ذلك.
وفي كلمة حزب اتحاد الديمقراطي قال محمود حسين ” يجب العمل على تأسيس مرجعيّة سياسيّة لضمان حقوق كافّة فئات الشعب في سوريا”.
أما كلمة الاتحاد النسائيّ السريانيّ والتي ألقتها الأنسة ” صبريّة” فقد هنأت فيه أعضاء حزب التغيير على انعقاد مؤتمرهم, وتمنّت لهم الموفقّية والنجاح في عملهم.
كما ألقى السيّد جوان سكو كلمة اللجنة المركزيّة للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا بالنيابة عن السيّد عبد الكريم سكو السكرتير العام للحزب وعضو ديوان المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة, حيّا فيها مقاومة أهل كوباني ” عين الكرد”.
وبيّن السيّد ابراهيم ولي عيسى في الكلمة التي ألقاها باسم الحزب الشيوعيّ (يوسف فيصل) كيف سُرقت الثورة من قبل “العملاء والتكفيريّين” وشدّد على الحاجة إلى تغيير ديموقراطيّ حقيقيّ.
وتلت القياديّة في حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا “وندا شيخو” رسالة حزبها التي ركّزت على أهميّة التغيير: ” نأمل أن تتغير الخارطة السياسيّة كما اسم حزبكم الجديد حزب التغيير”, وتمنّت لهم باسم الحزب النجاح والتوفيق في المهمة الموكلة إليهم.
وأوضح حزب السلام الديموقراطي الكردي في كلمته التي ألقاها عضو المكتب التنفيذي في الحزب” قهرمان فاطمي”:” أن وحدات حماية الشعب والمرأة, ومشروع الإدارة الذاتيّة هما الأساس المتين الذي يحدّد ليس مستقبل روجآفا فحسب وإنما مستقبل سوريا أيضاً”.
وقالت السيدة حنيفة في كلمة” اتحاد ستار”: ” نحن أغنياء بأحزابنا, لكن علينا أن نناضل عن طريق هذه الأحزاب لتحقيق ما نصبو إليه, ويجب ألا ننسى أن بطولات المرأة في روجآفا أمثال آرين, وزوزان, وبيريفان غيّرت معادلة المنطقة برمّتها”.
كما شارك الكاتب والشاعر طه خليل بكلمة أشار فيها أن مقاومة كوباني تضاهي مقاومة مدينة ستالينغراد وغيرها من المدن المقاومة, الفرق بينهم أن المدافعين عن تلك المدن كانوا جنودا بأعتدة وذخائر كاملة, بينما المدافعون عن كوباني مسلحون بأسلحة خفيفة, وإرادة كبيرة. ويجب عدم التفاوض على الـ (YPG)و(YPJ) لأنهم ” أسا وجودنا ” في روجآفا.
ودعا الناشط أحمد موسى في آخر كلمة ألقيت في المؤتمر إلى “الشفافيّة ” في العمل ليكونوا قادرين على تحقيق شعاراتهم التي نذروا أنفسهم لها.
وفي ختام المؤتمر شكر القائمين على إدارته السّادة الضيوف, على تلبية الدعوة, وودعوهم ليبدأ بعدها المؤتمرون بتنفيذ برامجهم المقرر /-وقد صرّحت الرئيسة المشتركة لحزب التغيير الديموقراطي الكردستاني حتى تاريخ انعقاد المؤتمر مزكين زيدان لموقع Bûyerpress :
” أطلقنا اسم ” التغيير ” على الحزب إيماناً منا بوجوب وضرورة التغيير لأن الشعب بحاجة الى التغير من نواحي عدّة ومنها الناحية الاجتماعية, نحن مجموعة من الشباب الكرديّ المثقف, مشاركة المرأة في الحزب فعّالة وكبيرة وحتى من حيث العدد أيضاً, نأمل أن نستطيع احداث تغيير في هذه الظروف الحساسة, أسّسنا حزبنا لأننا بحاجة إلى مثل هذه الأحزاب كظمآن بحاجة ليروي ظمأه, فنحن – سابقاً – لم نكن نستطيع حتى تسمية أطفالنا بأسماء كرديّة, وسيكون تركيزنا الجيل الجديد من الشباب”.
وعن مدى صحة التكهنات التي أثيرت عن الحزب حول تقاربهم مع حزب الاتحاد الديموقراطي قالت زيدان:
“نحن على مسافة واحدة من جميع الأحزاب, عندما قال أردوغان:” يستأهل الكرد ما حلّ لهم”, لم يحدّد حزباً ولا طائفة وإنما قال الكرد, لذا فأننا نقول أننا تأسسنا من أجل الشعب وسنكون مع الشعب الاحزاب تتغير والشعوب تبقى, هدفنا عقد مؤتمر كردستاني عام
وقد صرَّح -/الدكتور كاميران حسين عضو حزب التغير الديمقراطي الكردستاني لـ buyerpress :
عقد مؤتمرنا التأسيسي مساء البارحة وذلك بحضور ممثلي الأحزاب والمثقفين, وبعد أن تلا ممثلو الأحزاب الحاضرة كلماتهم بهذه المناسبة, بقينا نحن أعضاء الحزب ليتم مناقشة جدول الأعمال الخاص بالحزب, وكان علينا التصديق على النظام الداخلي بعد قراءة البنود المتضمنة فيه كاملة ليكون التصديق عليها بعد ذلك.
بعدها تمّ انتخاب 20 عضواً في اللجنة التنفيذية, هذه اللجنة ستكون بمثابة اللجنة المركزية لدى جميع الاحزاب, يتم بعد ذلك تشكيل لجنة سياسية ومن ثم انتخاب سكرتير للحزب, أو انتخاب رئاسة للحزب. رفاقنا الحزبيون قد خوّلوا اللجنة التنفيذية لمناقشة موضوع السكرتارية أو الرئاسة, إما سكرتير أو رئيس الحزب.
وطبعاً تم عقد المؤتمر في ظل جوّ ديمقراطي وحرّ, وأيضاً تمت مناقشة مواضيع أخرى مثل موضوع المرأة ومسألة دعم كوباني, ومناقشة القوى الموجودة على الأرض YPGو YPJ لكن حتى الآن لم يصدر البيان الختامي للحزب, وسيكون بياننا الختامي كتحية ودعم لمقاومة كوباني, واليوم – على أقل تقدير – سوف يتمّ توزيع البيان الختامي.
التعليقات مغلقة.