منظمة أنقذوا الأطفال: أدت 56 غارة إلى شلل في الخدمات الأساسية وتركت الأطفال في خوف شديد

قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن  17 طفلاً وإصابة المئات، “خلال خمسة أيام من أعمال العنف في جميع أنحاء سوريا”.

وأكدت المنظمة في تقرير لها، الثلاثاء الماضي، إن 56 غارة على الأقل بطائرات مسيرة خلال الأيام الأخيرة في شمال وشرق سوريا؛ أدت إلى شل في إمدادات المياه والكهرباء لمئات الآلاف من الأشخاص، وتركت الأطفال في خوف شديد.

وأضافت إن المدارس في شمال غرب سوريا أغلقت إلى أجل غير مسمى، مع تضرر ما لا يقل عن 10 مدارس إما جزئياً أو كلياً بسبب القتال، بالإضافة إلى نزوح نحو 25 ألف شخص، واضطرت العائلات والأطفال مرة أخرى إلى الفرار من بيوتهم خوفًا، وفق البيان.

وأشارت المنظمة إلى تراجع الأعمال العدائية خلال 24 ساعة الماضية، لكنها حذرت من أن استمرار الصراع سيستمر في تعريض حياة الأطفال للخطر، مع إغلاق المدارس على نطاق واسع مما يهدد تعليم ومستقبل الآلاف.

وحذرت مديرة الاستجابة للمنظمة في سوريا رشا محرز، أن الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ في هذا الصراع، محذرة من أن الاستمرار في تحمل العنف وفقدان الأحبة سيكون له تأثير دائم على صحتهم العقلية.

وأضافت بأن هؤلاء الأطفال لقد ولدوا ونشأوا في ظل أكثر من 12 عاماً من الصراعات والأزمات، والآن يعيشون مرة أخرى في خوف، وأصبح مستقبلهم مهدداً مرة أخرى.

ونوهت بأن “الصراع ليس قصة ذات نهاية سعيدة، يجب أن تنتهي هذه الأعمال العدائية حتى يتمكن الأطفال السوريون أخيرًا من الحصول على فرصة للعيش والازدهار في سلام”.