مرور 30 عاماً على رحيل القيادي والمفكر الكردي البارز آبو “أوصمان صبري”

21

تمر اليوم الذكرى السنوية الـ 30 على رحيل المناضل والمفكر الكردي أوصمان صبري الملقب بـ “آبو”،  الذي توفي في 11 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1993 عن عمر ناهز 88 عاماً، ودفن في قرية (Ber Kevirê) ريف دربيسية.

وولد المناضل الكردي في 5 كانون الثاني (يناير) عام 1905 في مدينة  “Narincê” في باكورى كردستان، وكان والده رئيس عشيرة “المرديسية” والذي وافته المنية عام 1915 فتربى في كنف أعمامه.

كان شاعراً، ولغوياً، وكاتباً، ومثال السياسي والمثقف الكردي الجاد، ورائداً من رواد الأدب الكردي.

في عام 1929 فر أوصمان صبري إلى سوريا التي كانت تحت الانتداب الفرنسي خوفاً من العقاب من الحكومة التركية، فاستقر في دمشق واتصل به هناك الفرنسيون طالبين منه التعاون معهم والعمل وفق مصالحهم وسياستهم في بلاد الشام لقاء أجر كبير، إلا إنه رفض عرضهم هذا قائلاً: (إنني أعمل من أجل مصالح أمتي الكردية فقط). وبسبب مواقفه نُفي من قبل الفرنسيين إلى فلسطين سنة 1936 ثم نفي إلى شرق أفريقيا “مدغشقر” سنة 1937.

وكان من المشاركين في تحرير مجلة (هاوار) التي كان يصدرها الأمير جلادت بدرخان في دمشق منذ 15 أيار (مايو) من عام 1932 كما ونشر فيها قصائد قومية ومقالات حول اللغة الكردية وقواعد كتابتها بالحروف اللاتينية، ونشر في  مجلة (روناهي) (1942 – 1945 ) العديد من القصائد والمقالات وكانت بالحروف اللاتينية.

انضم أوصمان صبري في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي إلى جمعية (خويبون) وأبدى نشاطاً سياسياً ملحوظاً في صفوفها وتجول في جميع أنحاء كردستان لإقامة علاقات وطنية وتنظيمية مع العناصر الكردية القومية.

وأسس مع المناضل الدكتور نورالدين ظاظا ووطنيين آخرين، في سنة 1957 الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا.

وفي ليلة 23 أيار (مايو) عام 1964 اعتقل في مدينة حلب مع رفاقه الحزبيين، وهكذا قضى أوصمان صبري في السجون أكثر من اثني عشر عاما وخلاله اعتقل أكثر من 18 مرة منها مرتان في تركيا ومرتان في العراق ومرة في لبنان و13 مرة في سوريا.

ومن مؤلفاته (الألف باء الكردية، العاصفة، آلامنا، الأبطال الأربعة وآبو).

التعليقات مغلقة.