مخيمات بنيت على عجل في المدخل الشمالي لمدينة سروج بشمال كوردستان ’كوردستان تركيا’، حين اجتاحت موجة النزوح هذه المدينة الصغيرة على غفلة.
ويتألف المخيم الأول من 200 خيمة، والثاني من 100 خيمة ويسكن في المخيمين أكثرمن 3500 نازح من كوباني بغرب كوردستان موزعين بمعدل أسرة أو أسرتين في الخيمة الواحدة.
الأرض بالكاد ممهدة بلا تبليط ولا شبكة مجاري صحية، لذا تحولت الممرات الترابية الضيقة بين الخيم إلى مصارف للمياه تتجمع فيها مياه الأمطار ومياه الاستعمال اليومي للنازحين من كوباني.
فاجأتهم الأمطار ليلة الاثنين 13 تشرين الاول / اكتوبر، وتسللت إلى داخل الخيم.
قالت النازحة أم محمد : ، وهي تحاول تجفيف الطين المتشكل على أرضية خيمتها جراء تسرب مياه المطر إليها، ’الخيم القريبة من دورات المياه الجماعية محظوظة نوعاً ما، إذ يتمكن ساكنوها من ملاحظة صهريج الماء حين يأتي ليملأ الخزان الصغير الخاص بهذه الدورات والذي لا يلبث أن يفرغ بعد وقت قصير من ملئه.
واضافت ’رجوت كي يسمحوا لي بنقل والدي المسن من الخيم الخلفية إلى خيمة مجاورة لدورات المياه فهو مصاب بداء السكري ولا يقوى على السير مسافات طويلة، والآن أحاول أن أخرجه إلى مخيم آخر’.
برك الماء تنتشر بكثرة في المخيمين تحولت إلى ملاعب للأطفال لذا بدأت الامراض تنتشر بين الاطفال مثل الاسهال والحمى.
وقال أحمد محمد، وهو ممثل إحدى الجهات الإغاثية، ’ شكلت البلدية لجاناً من النازحين وضعت اشرطة حمراء على سواعدهم لتدل على أنهم عناصر انضباط، اما السلطات المحلية فلا تسمح بإدخال المساعدات إلى داخل المخيمين إلاّ عن طريقها وبعد أسئلة وأجوبة وإجراءات روتينية مملة’.
باسنيوز
التعليقات مغلقة.