لأنه الجهاد!
بلا مقدمات، هاهي البنية الإدارية تعود من جديد إلى نادي الجهاد وإن كان وصولها متأخراً، ولكن أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل أبداً، نعم وأخيراً صدر قرار إدارة الجهاد المؤلّفة من خليط منصف وعادل ونحن أيضاً نريده في العمل أن يمارس دور الإنصاف والعدل، وأن يكون متجانساً ومتحاباً ومنسجماً ومتفاهماً وأهم شيء ( متفهّماً ) لكل ما يدور بداخله ومن داخله ومن حوله أيضاً! على اعتبار أن المؤشرات الأولية تبدو من حيث الوهلة الأولى لأسماء جرّبت العمل الإداري واختبرها أو خبرها الشارع والوسط الرياضي الجهادي إن صح التعبير لمعظمها بأدق التفاصيل، وعدد قليل جداً منها كي لا نبخس حقه، وكان لها الدور المبرّز والمميّز ومن لاشيء في متابعة شؤون الكرة وأوجاعها ومنغصاتها مع آهات وأنّات الكابتن جومرد ومدرّب الحراس عماد خلال الفترة التحضيرية القصيرة الماضية التي سبقت ولادتها أي الإدارة ووصولها إلى عرش القرار في ملعب السياحي، حيث عرين ( سفير الشمال ) نادي الجهاد الرياضي.
المطلبيات والملحّات والضروريات تبدو قد تراكمت أوراقها وتبعّثرت وأصبح عبئها ثقيلاً على الإدارة الجديدة التي جاءت في مرحلة مفصلية مزعجة، وفي فترة مصيرية حرجة، لكن اللوم والعتب لا يقع عليها إطلاقاً ولا تتحمل هي وزره – بل ينصبُّ بمجمله عند أهل الحل والربط ( صنّاع القرار ) في صالة الحسكة الرياضية الذين خانهم عداد الزمن هذه المرة بالاتفاق مع عقول مدبّرة تلعب في الخفاء من تحت مخادعها في شوارع القامشلي، ليكون هذا الزمن الحرج الذي جاء بالإدارة منطبقاً عليها ولا ينطبق على غيرها ممن كان يطمح في أن يكون في محلها، وممن لم تنطبق عليه الشروط والمقاييس المطلوبة للتفصيل أو للشراء الجاهز.! عموماً الأيام القليلة القادمة كفيلة لأن تختبر العطّارين والطبّاخين، لعلهم وعسى أن يكونوا قادرين على إصلاح القليل مما أفسده الدهر وزمان الغفلة ( الغلط ) الذي جرف ما جرف من المناهل ( الآسنة ) التي قتلت الرياضة والحياة في نادي الجهاد الذي نحبه ونتباهى به ونعتز بكوادره الكروية والرياضية التي تخرّجت على يديه منذ أن أبصر النور قبل نحو ثمانية عقود من الزمن حين حمل اسم ( نادي الرافدين الرياضي ).
وهنا ونحن نبحث عن التفاؤل لابد لنا أن نتمسّك بالثقة المطلقة وأن يقف الإعلام إلى جانب الصديق العزيز المهندس غسان كوكي رئيس النادي ورفاقه الأحبّاء أعضاء مجلس الإدارة، وأن نشد على أيديهم ونكون معهم على ( الصح ) دائماً ونعمل بكل ما بوسعنا عبر منابرنا على تعزيزه بكل ما أمكن من وسائل متاحة ومتوفرة ونأمل منهم وبكل محبة على أن تكون قنوات الحوار والتواصل مفتوحة دائماً بيننا وبينهم للوصول إلى تحقيق ما نصبوا إليه جميعاً في المحافظة على بريق نادينا العريق والأصيل بكوادره وأسمائه، لتكتمل في النهاية أضلاع المعادلة الرياضية الجهادية لأن الهدف واحد ومشترك، ولأنه نادي الجهاد في النهاية.
دحام السلطان
التعليقات مغلقة.