طبيب نسائية: يجب إجراء تحاليل “قانونية” قبل الزواج و “زواج الأقارب” قد يُسبب أمراض وراثية

41

تعتبر الاستشارة الطبية قبل الزواج، مجموعة من الفحوصات المخصصة لبعض الأمراض، وتشمل “الأمراض الإنتانية والوراثية” وتُجري التحاليل في “عيادة ما قبل الزواج ويتم العمل بها فيها بشكل قانوني.

فكل شخصين مقبلين على الزواج يجب أن يجروا تحاليل مخبرية لبعض الأمراض عند “عيادة ما قبل الزواج” ويأخذوا ورقة معتمدة من قبل النقابة.

وبحسب ما أوضحه الدكتور ” ديار عكو” أخصائي بأمراض النساء وجراحتها، لـ BuyerFM خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” فإن “التحاليل اللازمة لما قبل الزواج هي تحاليل للأمراض الإنتانية ويجري بحث من خلال الفحوصات مثل “أمراض التهاب الكبد ( B) و (c  ) والإيدز” كونها تعتبر أمراض أساسية يجب الكشف عنها قبل الزواج، إضافة لزمرة الدم.

وأضاف: “أما بالنسبة للأمراض الوراثية؛ فيوجد مرضين أساسين يجب إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم الإصابة بهما ، وهما ” فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا” ـ وهو اضطراب وراثي في خلايا الدم ـ وتنتقل هذه الأمراض الدموية عبر الوراثة، وبالنسبة لمرض الإيدز؛ فقانونياً إذا كان أحد الشريكين يحمل المرض؛ قد يمنع هذا الزواج إذا كان التحليل إيجابي. أما بالنسبة لباقي الأمراض قد يتم تقديم نصائح للشخصين المقبلين على الزواج، وتوضيح الاحتمالات التي قد تحدث لهما مستقبلاً، لكن لا يوجد رادع قانوني يمنع هذا الزواج”.

ولفت الدكتور إلى ضرورة زيادة التوعية حول هذا الموضوع عند الشباب حيث توجد أمراض كثيرة مستوطنة وموجودة في المنطقة، فعندما يتم الكشف عنه مبكراً قبل الزواج يمكن تلافي مشاكل أخرى، مضيفاً بأن مشكلة “الثلاسيميا” بحد ذاتها هي مشكلة كبيرة حيث أن بعض المرضى أحياناً يحتاجون لنقل الدم أكثر من مرة في الأسبوع، وأحياناً تكون هناك زمر نادرة، ناهيك عن المشاكل التي تحدث أثناء المعالجة، لذلك من خلال فحوص بسيطة قد نتجنب الكثير من المشاكل.

وأوضح الدكتور” ديار عكو”  أن الشخص يصاب أحياناً بمرض “خلة الثلاثيميا” وهو أخف درجة من “الثلاسيميا”، ولا تظهر أعراضه، لكن تكون لديه درجة بسيطة من فقر الدم، هذا الشخص عنده “الثلاسيميا”، ولا يعلم، ومن المحتمل أن يكون موجوداً بعائلته، وعندما يتزوج هذا الشخص بأحد أقاربه ـ سواء بالدرجة الثانية أو الثالثةـ ؛ فهناك احتمال كبير أن يكون هذا القريب لديه نفس المورث، وعند الزواج يلتقي هذان المورثان ويظهر المرض بشكل واضح، لذلك عند  زواج الأقارب احتمالية التقاء المورثات كبيرة جداً، لأن كل إنسان عنده مجموعة مورثات مرضية، وعند زواج الأقارب تلتقي المورثات ويتشكل المرض.

ونوه الطبيب “عكو” بضرورة إجراء تحليل الزمرة فهو مهم جداً، فإذا كانت زمرة دم السيدة سلبي، والزوج زمرته إيجابية، وعندما يرزقان بطفل تكون الزمرة الإيجابية أقوى من السلبية، فاحتمال زمرة الطفل أن تكون “إيجابي” أكثر من “سلبي”، وإذا السيدة أنجبت طفل “إيجابي” وهي سلبية يتشكل في جسمها أَضْدَاد، وعند الحمل الثاني إذا لم تأخذ إبرة وقائية من المرض يموت الجنين أثناء الحمل، وقد يموت أكثر من جنين؛ والسبب أنهم قبل أول ولادة لم يتم فحص الدم أو فحص للطفل الأول، وتتكرر هذه المأساة، بكل حمل قد تصل للحمل السادس والسابع ويموت الجنين أثناء الحمل ، وهذا كله بسبب خطأ أنها لم تجري فحص دم والحل موجود والوقاية منه متوفرة، وعادة عند الولادة في المشفى يُطلب منها إجراء زمرة الدم وهذا مهم جداً.

وأشار أيضاً عن المرض الذي قد يمنع الزواج قانونياً؛ وهو نقص المناعة المكتسب أو “الإيدز” ، ويعد المرض الوحيد الذي قد يُمنع حسب التحليل فإذا كان إيجابي يتم إيقاف الزواج، أما الأمراض الأخرى إذا تم كشفها، وكانت إيجابية يتم تقديم النصائح للزوجين، حيث يتم توضيح المشكلة وسيترتب على وجود هذه المشكلة مشاكل مستقبلية إضافية من ناحية انتقال المرض للأطفال، ومن ناحية ظهور أمراض أخرى وما قد يتسبب من مشاكل إضافية .

واختتم الدكتور ” ديار عكو” أخصائي بأمراض النساء وجراحتها لقائه؛ قائلاً “بعض التحاليل تكلفتها المادية عالية، لكن توجد بعض التحاليل، وخاصة الأمراض المتنقلة” التهاب الكبد ( B) و (c  ) والإيدز”، تكلفتها مقبولة، فإذا الزوجين لم يكن لديهما المقدرة على إجراء التحاليل؛ ينصح بإجراء تحاليل “التهاب الكبد ( B) و (c  ) والإيدز”، وبذلك يتجنب الزوجان من خلاله الكثير من المشاكل والأمراض، وننصح الزوجين بشدة إجراء هذه التحاليل.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.