بيان في الذكرى السنوية لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام، في الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها، أكدت فيه أن مشروع الإدارة الذاتية تحول لنموذج حقيقي وفعلي لحل واقعي ومنطقي في سوريا، وأثبت خلوه من أيّ إشارات أو ارتباطات مع جهات أو أطراف.
وجاء في البيان ما يلي:
“يُصادف السادس من أيلول الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي انطلقت على أساس ما أقره شعبنا من مشروع ديمقراطي مبني على أُسس الشراكة والتعايش المشترك وبناء الإرادة الحُرة لعموم المكونات التي كانت مسحوقة ومظلومة في سوريا، وسط التزام تام بنهج الحل الديمقراطي على أساس انتهاج الخط الثالث في سوريا بعيداً عن الصراع من أجل ولأجل السلطة.
سياسياً ومجتمعياً:
ساهمت الإدارة الذاتية في عمرها القصير بتعزيز الاستقرار والحفاظ على ديمومة الشراكة الحقيقية بين المكونات ،وعززت مساعي تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهـ.اب كذلك طرحت والتزمت بمشروع سياسي وطني سوري مبني على أساس سوريا الواحدة الموحدة، وعلى أساس الحل والحوار الوطني بين السوريين مع عدم قبول أيّ مشاريع تريد إعادة الشعب السوري لمربع الصفر، حيث لعبت دوراً رائداً في الحل السياسي وتوجهت بنداءات عدة لضرورة الحل على أساس الحوار بتوافق كل السوريين مع الإصرار على إنهاء معاناة عموم السوريين وإنهاء المعضلات والمشاكل من الهجرة مروراً بالوضع المعيشي والاقتصادي والأمني حتى وحاولت العام المنصرم بشتى الإمكانيات من أجل تحقيق القبول السياسي وطورت الكثير من الجوانب ولا تزال مستمرة في نضالها من منطلق حماية مكاسب شعبنا وإحقاق حقوقه.
لقد تحولت الإدارة الذاتية لنموذج حقيقي وفعلي لحل واقعي ومنطقي في سوريا وأثبت هذا المشروع خلوه من أيّ إشارات أو ارتباطات مع جهات أو أطراف، وحافظت الإدارة الذاتية على نوعيتها ومثاليتها كونها مشروع رائد لتطوير وتحقيق الحل على أساس العدالة والمساواة لا على أُسس أخرى ليست لصالح سوريا ومكونات شعبها، وفي سياق الطرح الذي تتقدم به إدارتنا الذاتية فإنّ مشروع الحل بملامحه الأساسية يكمن ضمن طرح اللامركزية الذي تتبناه الإدارة الذاتية وهو الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار والثبات على دعوة إحقاق الحق الوطني للسوريين.
وكانت الإدارة الذاتية ولا زالت سبّاقة لفتح باب حوار جدي وعاجل وطالبت أكثر من مرة، وهنا على كافّة القوى الوطنية السورية السعي لحوار فعّال خاصة من قبل دمشق خدمةً لمصلحة عموم سوريا والسوريين.
وكانت الإدارة الذاتية ولا زالت سبّاقة لفتح باب حوار جدي وعاجل وطالبت أكثر من مرة، وهنا على كافّة القوى الوطنية السورية السعي لحوار فعّال خاصة من قبل دمشق خدمةً لمصلحة عموم سوريا والسوريين.
أمنياً وعسكرياً:
دأبت القوات الأمنية والعسكرية على محاربة الإرهـ.اب ولا تزال تعمل بإصرار وسط جميع محاولات استهداف مناطقنا من قبل تركيا واستهداف البنى التحتية تزامناً مع الحصار الموجود، هناك إصرار من الإدارة الذاتية وعبر مؤسساتها على مواجهة التحديات والإصرار على رفع وتيرة النضال بمستوى أعلى دوماً، ورغم جميع مشاريع الفتنة والتصفية هناك عمل مستدام ونضال دؤوب من قبل الإدارة الذاتية لدرء المخاطر ومنع المساس بمكاسبها، ولا يوجد أيّ تهاون مع المخططات الخارجية والفتن وستتصدى وتمنع الإدارة الذاتية كل ما يُحاك ضد شعبنا ومشروعه.
خدمياً ومؤسساتياً:
رغم كل المصاعب والتحديات تمكنت الإدارة الذاتية من تحقيق تطورات وتقدم ملحوظ في قطاعات عدة منها التعليم والصحة والخدمات، وعملت بشكل متجانس مع ما يحقق حاجة مكونات الشعب، ولا تزال هناك مخططات ومشاريع قيد المتابعة والإنجاز لضمان خدمة الشعب وتحقيق تطلعاته على كافّة الأصعدة، ويجب التنويه بأنّ ما حققته الإدارة الذاتية رغم صعوبة ظروفها يعتبر إنجازاً مهماً وتحدي كبير لجميع العوائق والعراقيل.
في الختام نتقدم بالتهنئة لعموم أبناء شعب شمال وشرق سوريا بذكرى تأسيس الإدارة الذاتية، ونؤكد بأننا سنبقى وسنستمر بكل ما نملك من طاقات في الحفاظ على ثوابت المشروع الديمقراطي ومنع المساس بألفة وأخوّة شعب شمال وشرق سوريا، وسنستمر في مكافحة كل ما يعرقل تعزيز استقرار مناطقنا، وخلق الفتن خاصة حالياً في دير الزور وذلك بتكاتف شعبنا ووعيه وسيتم دحر كافة المخططات.
ومع التفاف شعبنا وبنضاله سنحرر مناطقنا المحتلة “عفرين، رأس العين، سري گانيه- تل أبيض، گري سپي” ونعيد أهلنا إليها أعزّاء كُرماء، وهذا من استراتيجيات عمل ومهام الإدارة الذاتية وهدفها الأول في جميع الأصعدة والمجالات.
ونُعاهد شعبنا بأنّنا سنسير على مسيرة شهدائنا وطلبة الديمقراطية الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الكرامة، مؤكدين بإنّنا نمثل مشروع حقيقي له هدف ومسار خلاف جميع الأجندات الأخرى التي تتمثل في التبعية والولاء لغير الشعب”.
التعليقات مغلقة.