قسد تعلن استشهاد 11 من مقاتليها خلال عمليّة “تعزيزِ الأمن” بدير الزّور

80

أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بياناً إلى الرأي العام، أعلن فيه استشهاد 11 من مقاتليها خلال عملية “تعزيز الأمن” بدير الزور.

وجاء في البيان:

“تمكَّنت قوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، خلال عشرة أيام من عمليّة “تعزيز الأمن” التي أطلقتها في ريفي دير الزور الشَّرقيّ والشِّماليّ، من قطع دابر الإرهاب والمرتزقة، وقضت على كُلِّ محاولاتهم البائسة في خلق الفتنة وضرب الاستقرار في المنطقة، التي طالما عاشت حالة الأمن والاستقرار بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابيّ في مارس/ آذار 2019.

كان الرِّهان في إفشال الهجمة، بالدَّرجَةِ الأولى على وعي أهالي المنطقة وإخلاص وجهائها، الذين انبروا، ومنذ اللَّحظة الأولى إلى إعلان موقفهم الوطنيّ، وبكُلِّ صراحة ووضوح، في لفظ كُلِّ من يسعى إلى الذِّهاب بالمنطقة إلى الفوضى، وبالتّالي توظيفها في خدمة أجندات خارجيّة، وتفكِّكُ النَّسيجَ الاجتماعيّ والعشائريّ وتحدث حالة من الانقسام في المنطقة.

إلا أنَّ الرِّهانَ الأقوى تَمثَّل في صمود مقاتلينا، حيث قدَّموا أروع الأمثلة في المقاومة والبطولة، وتصدّوا للعناصر المرتزقة، إيماناً منهم بعدالة وشرعيّة الدِّفاع عن أهاليهم ومناطقهم ضُدَّ كُلِّ من يَستهدِف أمنهم ويزعزع استقرارهم، فكانوا الجبهة التي تحطَّمت عليها مُخطَّطات الدُّخلاء والتي لا تَمُتُّ بالوطنيّة السُّورية بأيّ صلة، تلك الأطراف التي ارتضت أن تكون أداةً طيّعةً في يد الغير، يستخدمهم متى وأينما يشاء.

لقد التفَّ أهالينا في المنطقة حول مقاتليهم، وقدَّموا لهم كُلَّ أسباب تحقيق نجاح العملية، وردَّ مقاتلونا على مواقفهم الوطنيّة، بأن ضحّوا بأرواحهم في سبيل حمايتهم والدِّفاع عن ممتلكاتهم ومناطقهم.

وفي خِضَمِّ الاشتباكات التي نشبت مع هؤلاء المرتزقة، ارتقى ١١ من مقاتلينا شُهداء، بعد أن سطَّروا بدمائهم أنصع صفحات المقاومة والكفاح، وتمكَّنوا من دَحر المرتزقة وإحباط مُخطَّطاتهم التي أعدّوا لهم في مواخيرهم وغرفهم السُرّيّة. والشُّهداء هم كُلٌّ من: “1 – شفان/ أحمد مطر العبد الله، 2 – دلخاز/ أحمد شعلان الهروة، 3 – صقر/ أحمد مُحمَّد الخضر، 4 – مهيب/ أويس صالح إبراهيم، 5 – مظلوم خان/ باسل عايد الحسن، 6 – أحمد/ حسين علي عليوي،٧– فواز الجاسم، ٨– مُحمَّد الحمّادة، ٩– علاء المفرح، ١٠– فاضل الحميد، ١١– سامي حمّود”.

 

دِماء شُهدائنا عَرَّت المرتزقة ومن يقف وراءهم، وكشفت للرَّأي العام ولشعبنا حقيقتهم العدائيّة ضُدَّ الأهالي وخاصَّةً ضُدَّ العشائر وقيمها التّاريخيّة والإنسانيّة.

إنَّنا وإذ نعزّي أنفسنا بالدَّرجة الأولى، وجميع عوائل شُهدائنا؛ فإنَّنا في ذات الوقت أكثر إصراراً وتصميماً على تطهير مناطقنا من جميع المرتزقة، وسنواصل طريق شُهدائنا في الدِّفاع عن مصالح شعبنا في وجه جميع الأطراف التي تسعى إلى زعزعة أمنه واستقراره وَبَثِّ الفتنِ والنَّعراتِ الطائفيّةِ والعنصريّةِ”.

التعليقات مغلقة.