إدارة سد تشرين: قطع المياه من الجانب التركي أدى لنتائج سلبية انعكست على المنطقة بشكل عام

21

 

أكدت إدارة سد تشرين أنّ “سياسة الدولة التركية في قطع المياه وانحسار كمياتها عن سدود المنطقة أدى إلى نتائج سلبية انعكست على المنطقة بشكل عام.

وقال “حمود الحمادين” إداري في سد تشرين في تصريح لموقع الإدارة الذاتية الرسمي، أن نهر الفرات يمر بحالة مزرية بسبب قطع الاحتلال التركي المياه عنه، منذ قرابة 30 شهراً متواصلاً، حيث تقوم تركيا بخفض واردات نهر الفرات من حصة سوريا والعراق إلى ما دون النصف تقريباً.

وأضاف: “انخفض منسوب المياه إلى ما دون 200 متر مكعب، حيث أدى الاستهلاك اليومي للمياه في فصل الصيف إلى استنزاف كامل لمخزون مياه السدود، سواء في بحيرة سد تشرين أو بحيرة سد الفرات، مشيراً إلى أن منسوب المياه في بحيرة سد تشرين كان يبلغ 325 م3 على سطح البحر، أما المنسوب الأمامي لبحيرة الفرات بلغ 304 م3 عن سطح البحر.

وبيّن خلال حديثه، بأن بحيرة سد الفرات خسرت تقريباً كامل المخزون الاستراتيجي، فيما خسرت بحيرة سد تشرين أكثر من 85% من مخزونها، مؤكداً أن هذا الأمر فرض واقعاً كارثياً على أبناء المنطقة المتواجدين على السدود، حيث أثر بشكل سلبي على كافة الجوانب من (مياه الشرب، مياه الري، الزراعة، الثروة الحيوانية، الثروة السمكية، وتوليد الطاقة الكهربائية).

وأوضح الإداري في سد تشرين، بأنه و حسب الاتفاقيات الموقعة، والتفاهمات المبرمة بين الجانبين (السوري- التركي)، يجب أن لا تقل حصة سوريا عن 500 م3  في الثانية، وعلى مدار العام، باستثناء موسم الأمطار، والتي تتجاوز الحصة المائية فيه1000 أو 1500 م3 ، كما أنه في عام 2015 وصلت الحصة إلى1800 م3 في الثانية، مشدداً على ضرورة إعادة واردات النهر كاملة على ما كانت عليه سابقاً”.

وأردف قائلاً: “يجري الآن تشغيل عنفتين فقط لمدة 7 ساعات يومياً وانخفضت استطاعة توليد الكهرباء من 107 ميغا واط إلى 75 ميغا واط، إضافة إلى خسارة 35 % من إجمالي توليد الطاقة الكهربائية، كما أن أغلب محطات الطاقة الخاصة لمياه الشرب ومياه الري قد خرجت عن الخدمة، وكل ذلك انعكس على الحياة المعيشية للسكان من حيث فقدان مياه الشرب و صعوبة الحصول على كميات كافية من المياه، كما أن سد تشرين حالياً في حالة إيقاف كامل ولمدة تزيد عن 17 ساعة متواصلة”.

ولفت “حمود الحمادين” إداري في سد تشرين في ختام حديثه، بأن قطع المياه من الجانب التركي حرّم نهر الفرات من أهم ميزة له وهي “جريانه”، وأدى إلى تحوله لمستنقعات نهرية، وجداول، مما خلق من ذلك بيئة ملائمة لتكاثر الطحالب والبكتيريا والأوبئة، إضافة لظهور ذبابة “اللشمانيا”، ووباء الكوليرا؛ الذي انتشر في الآونة الأخيرة نتيجة المياه الملوثة في المستنقعات النهرية.

التعليقات مغلقة.