سورية: أنباء متضاربة عن السيطرة على وادي عين ترما

25

349أكّد النظام السوري، أمس السبت، إحكام سيطرته على وادي عين ترما في ريف دمشق، في وقت نفى ناشطون وفصائل المعارضة المسلّحة هذه الأنباء، مؤكدين استمرار الاشتباكات، وأن تقدم النظام يقتصر على بعض المنازل العربية.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قد نقلت عن مصدر عسكري لم تسمّه أن “وحدات من الجيش والقوات المسلّحة أحكمت السبت سيطرتها الكاملة على وادي عين ترما في ريف دمشق والمناطق المحيطة به وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين-على حد وصفها-“.
كما تحدثت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن حدوث اختراقات في حي جوبر في مدينة دمشق، مضيفين أن القوات النظامية تتقدم عبر ثلاثة محاور، وأن النظام يستهدف تجمعات المسلحين عبر القصف الجوي والصاروخي، متوقعة أن يستعيد النظام السيطرة على الحي خلال أيام.
في المقابل، نفى المتحدث باسم “جيش الأمة” في الغوطة الشرقية، أمير الشامي، لـ”العربي الجديد”، أن تكون هذه الأنباء صحيحة، قائلاً “النظام يسيطر على الدخانية وحاجز جود في وادي عين ترما فقط”، الأمر الذي أكّده بدوره، المتحدث باسم “جيش الإسلام” إسلام علوش، “هذه الأنباء كاذبة ولا تعليق عليها”.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي من الغوطة الشرقية، أبو يمان، لـ”العربي الجديد”، إن “إعلان السيطرة على وادي عين ترما كذب، لا يتعدى الدعاية الإعلامية، فالوادي كمساحة يعادل خمسة أضعاف جوبر وعين ترما”.
القوات النظامية أدخلت على المعركة سلاحاً جديداً، له قدرة تدميريه كبيرة، هي المنظومة الروسية “UR-77”
غير أنّه أوضح أن “القوات النظامية استطاعت أن تتقدم في منطقة طيبة لأنها منطقة مكشوفة، فالمنازل عربية ومتباعدة ما منع المعارضة من الصمود في ظل القصف العنيف الجوي والصاروخي”، لافتاً إلى “وصول تعزيزات إلى الحي خلال الساعات الماضية ما يقوي الجبهة بل ويتيح استعادت تلك المنطقة”.
وبيّن الناشط الإعلامي أن “الجبهة التي فيها أبنية حديثة مازال الثوار مرابطين فيها، ولم تستطع القوات النظامية أن تحرز أي تقدم رغم الكثافة النارية، كما في حاجز عرفة القريبة من ساحة العباسيين”.
وأضاف أنّ “القوات النظامية أدخلت على المعركة سلاحاً جديداً، له قدرة تدميريه كبيرة، هي المنظومة الروسية “UR-77″، التي تعتمد على شحنة متفجرة مدفوعة بواسطة مقذوف صاروخي “صاروخ”.
وذكّر أبو يمان باستخدام هذه المنظومة “لقد استخدمت من سلاح الهندسة في الجيش الروسي في حروب عدة، آخرها حرب الشيشان للسيطرة على مدينة غروزني”، شارحاً “المنظومة عبارة عن عربة مدرعة “مجنزرة” لإزالة الألغام، طاقمها مؤلف من عنصرين، سائق ورامي، علماً أنها تحتوي 3 صواريخ جاهزة على منصة الإطلاق، ومدى الصواريخ يمكن أن يتجاوز 500 متر”.
كما أن المنظومة مصممة لتطهير منطقة بعرض 6 أمتار، وطول يتراوح 75-90 متراً لكل صاروخ، ويتراوح زمن إنجاز دورة إطلاق صاروخ واحد بين 3-5 دقيقة.
يشار إلى أن الفصائل المسلّحة المعارضة المسيطرة على الغوطة الشرقية خسرت خلال الفترة الماضية مناطق عدة لمصلحة القوات النظامية، منها مدن عدرا البلد والعمالية والجديدة، إضافة إلى الدخانية، في حين تخضع الغوطة الشرقية إلى حصار خانق منذ أكثر من عامين، وتشكو الفصائل المسلحة النقص في المقاتلين والسلاح.

عن العربي الجديد

التعليقات مغلقة.