الكاتب والقاصّ “لقمان يوسف”: ليس كل من ألّف كتاباً يستحق أن يُلقّب بالكاتب

274

تعلّم الكتابة بالكردية اللاتينية منذ نعومة أظفاره، يكتب: “المقالة، الشعر، القصة، نصوص مسرحية ،الرواية، وأبحاث أدبية”، من مؤسسي اتحاد الكتاب الكرد في سوريا، ويجيد التحدّث بالسريانية والتركية والعربية والفرنسية، وفي عام 2021 انتُخب ليكون رئيس اتحاد كتّاب كردستان سوريا ومازال، الكاتب والقاص “لقمان يوسف” ضيف راديو buyerFM ضمن البرنامج الثقافي ” Şevhest” من تقديم: شف حسن.

من مواليد قرية “تل شعير (آشيتا)، التابعة لمدينة تربه سبيه عام 1965 “، أنهى تعليمه بالمرحلة الابتدائية في القرية وأكمل الإعدادية والثانوية في مدينة قامشلو، ثم التحق بجامعة حلب قسم اللغة الفرنسية، نشر كتاباته في مجلات عديدة منها: “Gelawêj, Stêr, Rojnameya Bûyerpress, Dengê Kurdistan, Pênûsa Azad, Rojnameya Ronahî, Yekîtî, Riya Taze, Dengê Kurd, Kurdistan, Diplomat, Rêka Gel, Welatê me ” .

وخلال اللقاء، تحدّث الكاتب والقاصّ “لقمان يوسف” عن قريته قائلاً: ” قرية تل شعير كانت تدعى موسكو الصغرى فكان يزورها الشعراء الكبار أمثال (جلادت بدرخان و جكرخوين) وعاش فيها الشاعر الكبير ملا أحمدى نامي وغيرهم، وكان أغلب فتيات القرية يُجدن القراءة والكتابة بالأحرف الكردية، أما بالنسبة لي، فقد تعلّمت الكتابة باللغة الكردية منذ أن كنت في الثانية عشر من عمري”.

“كانت الحركة السياسية نشِطة في القرية بسبب علاقتهم بجمعية خويبون وثورة الشيخ سعيد بيران عن طريق عبد الرحمن كارسي  ومن الفنانين والفنانات الذين ينحدرون من قرية تل شعير: الفنان ( صلاح أوسي – شفان تمو – هجار تمو والفنانة كُليستان)، وكانت القرية تحوي شعوب وطوائف مختلفة كاليهود ، المسيحيين، الإيزيديين والمسلمين، وكان اليهود والمسيحيون يتعلّمون القراءة والكتابة باللغة الكردية عند الشاعر ملا أحمدى نامي، وكان لديّ شغف في تعلّم القراءة والكتابة لقراءة دواوين الشاعر الكبير جكر خوين”.

من نتاجات الكاتب والقاص “لقمان يوسف” المطبوعة من قصص قصيرة ( Reş û sipî)و (Dehşikê şêx)و ( Mirîşo)و رواية (Hêviyên bi rê de) وموضوع بحث ( JiBîrdanka dîrokê) ومسرحية (Biryara dadgehê)وموضوع بحث (تل شعير بين الماضي والحاضر) وله ديوان شعر ومجموعة قصصية ورواية قيد الطبع، ويعيش الآن في مدينة قامشلو .

وبدأ القاص يوسف أثناء اللقاء بقراءة قصة بعنوان: (Biryara Walî) ، وعند الانتهاء من قراءتها قال: “عندما كنت في الصف الثاني الثانوي، كتبت قصة وعرضتها على أحد المختصين فأخبرني أن قصتي تشبه إلى حد كبير قصة (جنكيز إيتماتوف) الذي لم أكن قد سمعت به قط “، مشيراً خلال حديثه إلى تأثّره بشكل كبير بأسلوب القاص الساخر “عزيز نيسين”في الكتابة.

وأضاف: ” في مناطقنا نفتقر إلى كُتّاب الرواية، حيث نلاحظ الجميع يميلون في كتاباتهم إلى الشعر، أما بالنسبة لي فكتابة القصة أسهل من غيرها، وأكتب لخدمة قضيتنا، كما شاركت في مسابقة القصة القصيرة في إسبانيا والتي تشترط على كتابة قصة أقل من 100 كلمة، وحصلت على جائزة عن قصة الطفل “آلان الكردي” الذي غرق في البحر أثناء رحلة اللجوء عام 2015، وبرأيي ليس كل من ألّف كتاباً يستحق أن يُلقّب بالكاتب “.

وقرأ أيضاً أبياتاً من قصيدة: ( Meya evînê ) ومقطعاً من رواية ( Hêviyên bi rê de) وتابع حديثه قائلاً: “لقد اتّجهت إلى الرواية لأن القصة لا تغطي جميع الجوانب لبعض القضايا وطرحها بشكل أوسع، في حين أصبح الاهتمام باللغة كبيراً، فحبّذا لو تكون الكيفية من النشاطات على حساب الكمية”، ثم قرأ قصيدة سياسية بعنوان: (Sekretêr)، وأكّد أنالسياسة تؤثّر على الكتابة فلا يوجد كاتب غير سياسي (من وجهة نظره).

واختتم الكاتب والقاصّ “لقمان يوسف” لقاءه بالحديث عن الشعر والمسرح وقال: المسرح مدرسة وكاتب المسرحية يجب أن يكون عنده هواية، وبالنسبة للشعر الذي أكتبه فهو كلاسيكي وموزون، ثم قرأ قصيدة: (Keça Qamişlokê)الذي سيقوم بتلحينها الفنان بهاء شيخو ، وأعرب عن أمله في طباعة دواوينه الشعرية .

أدناه رابط الحلقة كاملة:

إعداد: أحمد بافى آلان

 

التعليقات مغلقة.