الكاتب والمثقف ممو عبدي: هناك ضرورة لغربلة النتاجات الأدبية وتدقيقها من قبل مُختصين لغويين قبل طباعتها

66

منذ نعومة أظفاره كان يحب لغته الكردية، وتعلّمها خلال السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية ، حاول كتابة الرواية وهو في المرحلة الجامعية، يتعجب الكثيرون من كثرة أشغاله، إدارة مشفى القلب العين، عيادته المؤلفة من مركز القلب التخصصي، كتاباته وحضوره في أغلب النشاطات الثقافية والأدبية، الكاتب والمثقف الدكتور محمد علي عبدي “ممو عبدي” ضيف البرنامج الثقافي “”Şevhest الذي يبث عبر أثير راديو buyerFM مساء كل ثلاثاء من تقديم: شف حسن.

ولد الدكتور “ممو عبدي” في قرية دكشوري بريف مدينة قامشلو عام 1967 وأمضى دراسته الابتدائية في قريته والإعدادية والثانوية في قامشلو، ثم توجّه إلى دراسة الطب في دمشق ولأسباب مادية انتقل إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الطب هناك، وفي عام 1992 تخرّج من كلية الطب بتفوّق، وبقي هناك لمدة عامين للاختصاص والعمل في مجال الطب.

وفي عام 2007 كان الدكتور “ممو عبدي” أحد الحضور في يوم تأسيس مؤسسة اللغة الكردية ونشر عشرات المقالات والبحوث باللغتين العربية والكردية في الصحف والمجلات المحلّية عن كل مايتعلّق باللغة والفولكلور والتراث الأدبي الكردي، ومازال يعمل طبيباً ومديراً وكاتباً ،وناشطاً في مدينة قامشلو، ولديه مشروع إصدار قاموس طبي باللغة الكردية.

في بداية اللقاء قرأ الدكتور “ممو عبدي” قصيدة بعنوان (Di Meyxana Evîna Te )  وقال: لست شاعراً ولكنني أحب كتابة الشعر، وأقرأ للشعراء الكرد الفطاحل، لقد حُرمنا من لغتنا ولكن الكرد احتفظوا بتراثهم ولغتهم في القرى والريف، وكان لزاماً عليّ أنا وزملائي بتعريف دول الجوار على لغتنا وتراثنا وحقوقنا”.

” كانت قرانا محرومة من المدارس ولذلك درسنا في المدارس العربية، ولكن كبار السن والمثقفين كان لهم دور كبير في تعليمنا بلغتنا وعندما كنت في الصف الثامن الإعدادي، كنت أقرأ كتب تعليم  اللغة الكردية للأستاذ العم أوصمان صبري وسيامند إبراهيم وغيرهم”.

وتابع: “كنا نقرأ دواوين جكرخوين لأكثر من مرة وتعلّمنا ذاتياً، وكان بعض المتنوّرين يعلموننا في المرحلة الثانوية إلى أن استطعنا الحصول على صحيفة هاوار، كما أن التحاقنا ببعض الأحزاب في سن مبكّرة جعلنا نستفيد ونحاول أكثر، وفي عام 1985 سافرت إلى الاتحاد السوفييتي لإكمال دراستي، وهناك صقّلت موهبتي واهتمامي باللغة الكردية ونشرت أول مقالٍ لي في مجلة (Welat)  عام 1993 التي كانت تُصدر في استانبول”.

ثم قرأ الدكتور “ممو عبدي” قصيدة كتبها بعد إجراء عملية جراحية لرجل كبير في المشفى يتحدّث فيها عنه، وقال “أنا متشائم من الوضع الحالي للكرد لأنه ليس لدينا وطن وعلَم، وبالرغم من النشاطات الثقافية الكثيرة التي تُعقد، لا نملك بعد لغة كردية موحدة، في الوقت الذي يُمنع حتى الاستماع إلى الأغاني الكردية في أجزاء أخرى من كردستان “.

كما تطرّق الدكتور خلال اللقاء إلى طباعة الكتب التي تطغى عليها اللهجات المحلية في روجآفاى كردستان، مشيراً إلى ضرورة غربلة النتاجات وتدقيقها من قبل مُختصين لغويين قبل طباعتها، موضّحاً أن المسؤولية بشكل أكبر تقع على عاتق دور النشر التي تسمح بطباعة الكتب.

كما نوّه الدكتور ممو عبدي في الختام بضرورة الابتعاد عن الحزبية الضيقة في الكتابة والتحكم بها ونقدها، وتحدّث عن الرواية والروائيين ، داعياً الكُتّاب إلى تناول مواضيع تتحدث عن الوطن واللغة والأخلاق الحميدة في كتاباتهم.

 

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

إعداد: أحمد بافى آلان

التعليقات مغلقة.