طبيبة مختصة: للفيتامين (د) دور في تأخير ظهور السرطانات والأمراض القلبية

39

يعد فيتامين ( د) أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون ويسمى أيضاً بفيتامين الشمس، لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، كما يتمّ إنتاجه كيميائياً على شكل أقراص وكبسولات.

الطبيبة “هيفين حسين” أكدت لـ buyerFM خلال لقائها في برنامج صحتك بالدنيا، أن الفيتامين (د) منحلّ بالدّسم، لأن بعض الفيتامينات الأخرى تكون منحلّة بالماء، ويُطلق عليه بالعامية اسم “فيتامين الشمس” فعند التعرّض للشمس ـ التي تُعتبر المصدر الأساسي للفيتامين (د)ـ هناك مركّب في الجسم يحوّل الأشعة إلى الفيتامين (د)، وعن طريق الدم ينتقل إلى الكبد ثم  ينتقل عن طريق البروتينات إلى الكلية وبمساعدة هرمونات في الغدد المختصّة تتحوّل الأغذية إلى فيتامين (د)، وذلك تحت تأثير “هرمون جارات الدرق”  ،حيث تساهم الكثير من العوامل في الجسم على تشكيل عنصر فعّال من الفيتامين (د)، وأي نقص في هذه العوامل يسبب نقص في فعالية الفيتامين.

وبحسب الطبيبة هيفين حسين، عند عدم التعرّض بشكل كافٍ لأشعة الشمس كما في بعض المناطق الأوربية، يمكن تعويض نقص فيتامين (د) بالجسم، بتناول أغذية نباتية وحيوانية وتكون النسبة الكبيرة من الفيتامين موجودة في الأغذية الحيوانية بعكس النباتية التي تفتقر إلى كميات وافية من الفيتامين”، مشيرة إلى أن هذا الفيتامين دوره الأساسي هو تكوين العظم ويساعد في تقوية مناعة الجسم وامتصاص الكلس والفوسفور لتشكيل بنية العظام ، كما أن له دور في نمو بصيلات الشعر وتقويته.

“للفيتامين (د) دور في تأخير ظهور السرطانات وبعض الأمراض الأخرى مثل الأمراض القلبية ونلاحظ نقص الفيتامين (د) عند الأطفال وكبار السن ، حيث يُلاحظ نقصه عند  الأطفال بإصابتهم بمرض الكساح وتأخّر ظهور الأسنان ، تأخّر في المشي ، كبر في حجم الرأس وتأخّر ظهور اليافوخ في الرأس ،وذلك لأن حليب الأم لا يقدّم هذا الفيتامين للطفل بشكل كافٍ، أما عند كبار السن فيتسبب نقص الفيتامين (د) في إصابتهم بتليّن وألم في العظام ، وقد يكون تساقط الشعر وخدر وتنميل الجسم أيضاً علامة مهمة تدل على نقص الفيتامين المذكور، حيث تبدأ جارات الدرق بسحب الكلس من الجسم فيحدث تليّن في العظم ، إضافة إلى الشعور بتشنجات وتكزز”.

وأضافت الطبيبة قائلة : “مرضى الكبد وقصور في الكلية وسوء الامتصاص ومرضى البدانة هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين (د) ، لذلك يجب دعمهم بكمية جيدة منه لتعويض النقص، كما أن ذوو البشرة الداكنة مُعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بنقص الفيتامين ( د ) ويعود ذلك بسبب الميلانين الذي الاستفادة الكثيرة عند تعرضهم لأشعة الشمس مثل غيرهم”.

وأوضحت الطبيبة “هيفين حسين” أن تشخيص المرض يكون عن طريق إجراء تحليل (25 هيدوكسي فيتامين د) إذا كان المريض طفل ويعاني من الكساح مثلاً، مشيرة إلى أنه حسب نتائج التحليل يتم العلاج، فمثلاً إذا كانت نسبة الفيتامين حسب التحليل تحت “10” فيُعتبر هذا  “عوَز شديد”، ومن 10 إلى 20 “عوَز”، 20” – 30 “عدم كفاية”، وفوق 30 يُعتبر “طبيعياً” أما إذا كانت النتيجة فوق الـ 50ففي هذه الحالة لا يلزم شيء من العلاج.

 وأردفت بالقول: “العلاج يكون حسب المطلوب، فمثلاً الرضيع منذ ولادته وحتى يبلغ عامه الأول يحتاج إلى 400 وحدة دولية من فيتامين (د) ، من عمر السنة وحتى 50 سنة يحتاج الشخص إلى 600 وحدة دولية من الفيتامين كحاجة أساسية كأي عنصر غذائي أساسي آخر، وبالنسبة للنساء اللواتي بلغن سن اليأس فتبلغ حاجتهن اليومية إلى 800 وحتى 1000 وحدة، والنساء الحوامل والمرضعات تكون حاجتهن للفيتامين (د) أكثر وقد تصل حاجتهن اليومية أحياناً من 1200 إلى 1500 وحدة دولية من الفيتامين”.

وعن أساليب الوقاية من نقص فيتامين (د) اختتمت الطبيبة “هيفين حسين” : “يجب أن يتعرض الفرد لأشعة الشمس لمدة ربع ساعة مرتين في الأسبوع وخاصة الأطفال حديثي الولادة، في الأوقات ما بين الساعة العاشرة والثالثة ظهراً أي عندما تكون الشمس عمودية على الأرض ، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) مثل الأغذية السمكية، صفار البيض ، الكبد ، زيت كبد الحوت و منتجات الألبان المدعّمة بالفيتامين، أما تناول الأدوية فيكون حسب الحاجة”.

مضيفة أنه لا يجوز أخذ جرعات فائضة من الفيتامين دون استشارة الطبيب، كون تناول كميات كبيرة من الفيتامين (د) يُحدث انسماماً عند المريض.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.