وفد نيوزيلاندي في زيارة إلى روجآفا (مناطق شمال وشرق سوريا)

وصل وفد من حكومة نيوزيلاندا برئاسة “جيمس مونرو” المبعوث القنصلي الخاص في حكومة نيوزيلندا، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بمدينة قامشلو، في زيارة إلى مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا).

وخلال الاجتماع تم التطرّق للوضع العام في سوريا، والوضع في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وخاصة التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية السياسية والاقتصادية والإنسانية، وتحدّي الإرهاب ووضع مقاتلي داعش في المعتقلات، وضرورة محاكمتهم لتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب ووضع عوائلهم في المخيمات.

وأطلع “روبيل بحو” نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية الوفد النيوزيلاندي على المبادرة الأخيرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية، والأصداء الإيجابية للمبادرة لدى شرائح وقطاعات واسعة من الشعب السوري ونخبة من السياسيين والمعارضين من مختلف المكونات والانتماءات.

كما لفت إلى استمرار الهجمات التركية على مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا) من خلال القصف المدفعي اليومي، فضلاً عن استهداف المدنيين العزل ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية عن طريق الطائرات المُسيّرة.

وشدد “روبيل بحو” على أهمية أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر تقديم الدعم المطلوب للإدارة الذاتية اتجاه الخطر الذي يشكله تنظيم داعش وأوضاع مقاتلي التنظيم في المعتقلات وعوائلهم داخل المخيمات.

وأكد “روبيل بحو” بأن الإدارة الذاتية سوف تستمر بالتعاون مع نيوزيلاندا، ومع جميع الدول التي لديها مواطنين وأطفال في مناطق الإدارة الذاتية.

من جانبه، قال “جيمس مونرو” المبعوث القنصلي الخاص في حكومة نيوزيلندا، بأن الحكومة النيوزيلاندية تعترف بالتضحيات التي قدّمتها الإدارة الذاتية في القتال ضد تنظيم داعش بالإضافة إلى دعم وتأهيل الأشخاص المتضررين.

وأكد على أن نيوزيلاندا تقرّ بالدور الاستثنائي الذي قامت به الإدارة الذاتية بتقديم العناية بالمجال الإنساني في مخيمات اللاجئين والمواطنين النازحين. وشكر “جيمس مونرو” الإدارة الذاتية على المساعدة التي قدمتها في عملية استعادة المواطنين النيوزيلنديين.

في نهاية اللقاء تمّ تسليم طفل يتيم يحمل الجنسية النيوزيلاندية من عوائل تنظيم داعش، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة نيوزيلاندا.