طبيب أمراض عصبية: يجب عدم التعوّد على أخذ المسكّنات مثل: “سيتامول ـ بروفين” بشكل دائم

21

يُعد الصداع  واحداً من أكثر الشكاوى الطبية شيوعًا، ويوصف بأنه الشعور بالألم وعدم الراحة في الرأس أو فروة الرأس، وقد يمتد إلى الرقبة.

وغالباً ما يكون ألم الصداع شديداً ما يمنع الفرد من التركيز أو القدرة على أداء المهام اليومية المعتادة ما يدفعه لتجربة جميع الطرق لعلاجه، ويُقسم صداع الرأس إلى عدة أنواع وفقاً لمسببه.

الشعور بالصداع قد يكون مَدخلاً لأمراض أخرى، مثل أمراض عصبية أو داخلية غير عصبية، أو عَرضاً لمرض خطير وعلى الطبيب المعالج أخذ الأمر بشكل جدّي ومراقبة أوقات الشعور بالصداع مع الأيام، وذلك حسب ما أكّده الطبيب “وسيم عثمان” أخصائي بالأمراض العصبية لـbuyerFM   أثناء لقائه في برنامج صحتك بالدنيا من تقديم :عماد خلف.

ويقول الطبيب وسيم عثمان: “الشعور بالصداع قد يكون في بعض الأحيان مؤشراً على الإصابة بالتهاب سحايا أو نزف عنكبوتي أو أورام دماغية خبيثة وهنا يجب تحويل المريض إلى إجراء الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي وقد يستدعي الأمر إجراء عمل جراحي، أما الأسباب الشائعة للصداع فتكون أما التهاب عنقودي، آلام الوجه اللانموذجية مجهولة السبب، التهاب جيوب، التهاب مفاصل، التهاب أذن وسطى ، التهاب أسنان أو الشقيقة، أو بسبب الضغوط العاطفية”.

” وقد يكون صداع مع ارتفاع درجة الحرارة أو قد يكون صداع مع فقدان الوعي أو صداع نوَبي أحياناً يأتي ويختفي وهنا قد يكون لعمر المريض دوراً  مهمّاً في معرفة سبب الصداع وعلاجه ، فمع تقدم العمر قد يكون الصداع علامة على الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي وإذا كان المريض يعاني من جائحة مرضية قد يكون الصداع فيروسي، أو توتر قحفي عند البنات اللواتي يعانين من البدانة في عمر الثلاثين، وقد يصاحبه إقياءات أو تشوّش في الرؤية ويعالج بالمدرّات البولية أو عند المرأة الحامل بسبب عدم تناولها السوائل بشكل طبيعي أو كما يجب فتُصاب بجفاف الشرايين ويسبب لها الصداع.”

وأضاف الطبيب : “تختلف طرق علاج الصداع من مريض لآخر وفقاً للنوع الذي يعاني منه ، لذلك  يجب أخذ المعلومات الصحيحة من المريض وعدم إهمال التفاصيل، وعندما يتم التعرّف على نوع الصداع، وإذا كان صداع توتري بسبب بذل جهد كبير، يجب تغيير نمط الحياة المعتادة للمريض ـ مثل العمال الذين يعملون لساعات طويلة وبأكثر من جهدهم ـ إلى جانب إعطاء الأدوية المناسبة دون زيادة المسكنات وفي حال وجود صداع الشقيقة ـ الذي يعاني منه الفرد منذ الطفولةـ فيجب معالجته بطرق صحيحة منذ البداية، وبالنسبة لمعاناة كبار السن من وجود صداع دائم فقد يؤدي ذلك إلى فقدانهم البصر فيجب معالجتهم بالأدوية المناسبة وقد يكون الكورتيزون لمدة محددة هو الدواء المناسب .

وفي ختام حديثه أكّد الدكتور وسيم عثمان أن الصداع غالباً ما يكون حميداً ويجب عدم التعوّد على أخذ المسكّنات مثل “سيتامول ـ بروفين” بشكل دائم، مضيفاً: “الكثير لا يعلم أن دواء (سيتامول)  يضر بجسم الإنسان لمدة أسبوع كامل، والمداومة على أخذه دائماً تؤدي إلى إدمان الجسم عليه، كما لفت إلى ضرورة عدم تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، مشيراً إلى أهمية مراجعة العيادة الطبية للاستفسار عن أسباب الشعور بالصداع قبل استفحال المرض.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.