الكاتب بشير ملا نواف: بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية بدأ الجميع بكتابة “المسرح” عدا الكرد

80

من مواليد مدينة عامودا عام 1956، درس المراحل الدراسية الثلاثة في المدارس الفرنسية ، ولأنه لم يكن حاملاً “للجنسية السورية” لم يكمل دراسته الأكاديمية، ولكن هذا لم يمنعه من ممارسة هواياته في كتابة الشعر والمسرحيات باللغة الكردية، وكان من مؤسسي فرقة سرخبون، ومدير فرقة آكري، وهو أحد أعضاء اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة. الكاتب والمسرحي “بشير ملا نواف” يتحدث لـ buyer عن كتاباته الشعرية والمسرحية خلال لقائه في برنامج (Şevhest)  مع الإعلامية شف حسن .

للكاتب بشير ملا نواف عدد من النتاجات المطبوعة منها: مسرحية (Hêlana Guran) و (Girêka kor)  و مجموعة شعرية بعنوان: (Bilbizêq)، كما له مجموعة شعرية قيد الطبع بعنوان:(Ziravê)، حصل على عدة جوائز منها: جائزة مهرجان عبد الرحيم هكاري في آمد عن نصّه بعنوان (Her zikreşiyek rûreşiyek heye)،  وفي المهرجان المسرحي الذي أُقيم عام 2015، حصل على الجائزة الأولى للمسرح لمسرحيته التي تحمل عنوان( Êdî Bes e) والجائزة الأولى على إعداده لنص مسرحي من تأليف الكاتب ممدوح عدوان، ومازال مستمراً في الكتابة.

في بداية اللقاء قرأ الكاتب “بشير ملا نواف” قصيدة: (Li Oxira Baranê)، التي كتبها بمناسبة الأحداث التي جرت في روجهلاتى كردستان، عن استشهاد الفتاة الكردية “جينا أميني” على يد قوات الأمن الإيرانية، ثم تحدّث عن مدينة عامودا التاريخية وهجرة الأدباء والسياسيين إليها بعد ثورة الشيخ سعيد والانتفاضات الكردية في باكورى كردستان، وقال: ” تأثّرت بالشاعر الكبير جكرخوين وكنت أحفظ الكثير من قصائده في صغري، وأقرأ كتب ملايى جزيري التي كان يقتنيها لي والدي، وكذلك أنتسب إلى عائلة وطنية تحب لغتها وتراثها، وعندما التحقت بالمدارس المسيحية في عامودا عام 1964،كانوا يعلّموننا اللغة الفرنسية وهي قريبة من اللغة الكردية، فكنت مجتهداً في دراستي، بالإضافة إلى عمي ووالدي اللذان كانا يكتبان ويقرآن باللغة الكردية”.

وتلا قصيدة أخرى بعنوان: (Evdera)، وتحدث عن مناطق ميزوبوتاميا والشعوب الأصيلة فيها، كما  تحدّث عن المسرح المحلّي والمسرح العالمي لدى “اليونان والرومان” ومرحلة الكاتب المسرحي الكبير شكسبير قائلاً: “بعد الثورة الفرنسية و انهيار الإمبراطورية العثمانية، بدأ الناس بكتابة المسرحيات عدا الكرد الذين كانوا محرومين منها أيام أتاتورك وبعده، أما بالنسبة لباشورى كردستان الذي كان تحت الاحتلال الإنكليزي، كان المسرح مزدهراً هناك، فمن أصل 350 نص مسرحي كانت حصتهم 300 نص مسرحي، وكانت أول مسرحية كردية بعنوان (مم آلان) للكاتب رحيمي هكاري ومسرحية لـ موسى عنتر، وبعد ثورة أكتوبر في الاتحاد السوفييتي وفي جمهورية أرمينيا كان للكرد هناك نصيب من الكتابة المسرحية بعكس الكرد في روجهلاتى كردستان، الذين  كانوا محرومين منها”.

أما في “روجآفاى كردستان”، بدأت المسرحيات منذ عام 1981 تقريباً وكانت بداياتها في احتفالات عيد نوروز بالرغم من مواجهة العديد من الصعوبات آنذاك.

وتحدّث عن نصوصه المسرحية من أجل عيد نوروز  والتي تمت ترجمتها من قبل الروائي “هيثم حسين” إلى اللغة العربية وقال: “أحب الكوميديا وأعلّم طلابي في جامعة روجآفا وأقدّم ما أحسّ به من الظروف والأوضاع التي تحيط بالمنطقة، وللمسرح تأثير كبير على الجمهور بشكل مباشر، إضافة إلى كتابة الأغاني، ومن الذين غنوا الأغاني التي كتبتها: فرقة آكري، دانيش بوطان وصفقان أوركيش وغيرهم”.

 

وتطرق الكاتب والشاعر بشير ملا نواف خلال حدبثه عن الكتابة المسرحية وكتابة الشعر وتجربة الشاعر الكبير “ملا أحمد بالو” في القصيدة المكتوبة بشكل شعري، ثم قرأ قصيدة أخرى بعنوان (Li Bajarê Enqera)  وموضوعها عن الأحياء الفقيرة والمهمشة في أنقرة،  وقرأ قصائد غنائية بعنوان: (Zanîna pîroz ) وقد غنتها فرقة آكري، وشرح تأثيرها على اللغة الكردية وخاصة في الثورات والانتفاضات.

 

والكاتب “بشير ملا نواف” عضو لجنة التحكيم في مهرجان الشهيد يكتا المسرحي وقال عن الشهيد يكتا الذي أضرم النار في جسده في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب. “أحرق جسده ليشعر الناس بآلام الكرد من جميع النواحي”، وتكريماً لذكراه يُقام سنوياً مهرجان الشهيد يكتا المسرحي، و ما زالت فعاليات النسخة السادسة منه تقام اليوم في مدينة قامشلو.

وفي النهاية قرأ قصيدة أخيرة بعنوان (Av û Ax)، واختتم اللقاء بالحديث عن الشيخ سعيد النورسي الذي قال: ” الكرد يعانون من الفقر والجهل وعدم الاتفاق ومن واجبنا القضاء على هذه الآفّات”.

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

إعداد: أحمد بافى آلان

التعليقات مغلقة.