الإدارة الذاتية تُحيي صمود عفرين وتطالب الجهات الدولية بالكف عن دعم سياسات الدولة التركية
أصدرت الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة بياناً إلى الرأي العام نددت فيه بالجريمة التي ارتكبتها الفصائل الموالية للاحتلال التركي بحق 4 مواطنين في جنديرس بسبب إيقادهم لشعلة نوروز ، وطالبت فيه الجهات الدولية والمنظمات الأممية بالكف عن دعم سياسات الدولة التركية في المنطقة.
وجاء في نصّ البيان مايلي:
“في عشيّة عيد النوروز ، أقدمت مجموعة إرهابية تابعة للفصائل المسلّحة (أحرار الشرقية ) المنضوية تحت مظلّة مايسمى الجيش الوطني في ناحية جنديرس على ارتكاب جريمة مروّعة راح ضحيتها أربعة مواطنين من الكرد المدنيين المتبقين في الناحية، عندما كانوا يقومون بإيقاد شعلة نوروز.
وتأتي هذه االجريمة في سياق سلسلة من الإنتهاكات التي تحدث في المناطق المحتلة بشكل يومي على يد هذه المجموعات التي تأتمر بأوامر من الجيش التركي واجهزته الأمنية، والائتلاف الغطاء السياسي للاحتلال.
إن هذه الأفعال الشنيعة المرتكبة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دامت هذه المناطق تعيش في ظل الاحتلال وتحت نير ورحمة تلك المجموعات المسلحة التي خرجت من رحم التنظيمات الإرهابية (داعش – والقاعدة).
تأتي كل هذه الجرائم والأفعال بهدف إحداث تغيير جذري في الهندسة السكانية وإفراغ المنطقة من سكانها الاصليين تدريجياً لإفساح المجال أمام تنفيذ مشاريعهم الاستيطانية وجعل المناطق المحتلة مرتعاً للإرهاب ومسرحاً لجرائمهم.
ما يجري في المناطق المحتلة من قبل تركيا بأتي ضمن مشروع احتلال منظّم وسياسة واضحة تعتمد على التهجير القسري والقتل وخلق الحروب الأهلية وبناء المستوطنات، حيث الانتهاكات الجسيمة والجرائم اليومية على يد تلك التنظيمات وبإيعاز من الدولة التركية في ظل صمت دولي مخزٍ ومريب ضاربة بعرض الحائط مبادئ ومعايير الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والقوانين التي تحمي حقوق الشعوب على أرضها، ومبادئ السلامة العامة للمدنيين في ظل النزاعات المسلحة وفق القانون الدولي الإنساني.
نحن في الادارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة ندين ونستنكر سياسات الاحتلال وهذه الافعال الاجرامية التي ترتكب بحق شعبنا، ونعزّي ذوي وعوائل الشهداء ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى.
كما ندعو جميع الوطنيين السوريين بالوقوف صفّا واحداً ضد الاحتلال التركي للمناطق السورية حتى انتهاء هذا الاحتلال وتحقيق العودة الآمنة للسكان الاصليين دون احتلال وإرهاب.
ونطالب الجهات الدولية والمنظمات الأممية بما فيها الحقوقية الكفّ عن دعم سياسة الدولة التركية في منطقة الشرق الأوسط كونها العامل الرئيسي لحالة عدم الاستقرار والممولة للإرهاب، والضغط عليها وعلى مرتزقتها بالانسحاب من المناطق المحتلة لإفساح المجال أمام الحلول والمبادرات السلمية التي تطرح لحل الآزمة السورية والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعودة السكان الأصليين إلى مناطقهم”.
التعليقات مغلقة.