الإدارة الذاتية تعلن سحب المساعدات من معبر التايهة بسبب استمرار الحكومة السورية منع دخولها

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام، أعلنت فيه سحب المساعدات الإنسانية المقدمة من السليمانية لمتضرري الزلزال، وذلك على خلفية استمرار الحكومة السورية منع دخولها إلى المناطق المنكوبة بحلب جرّاء الزلزال، مؤكدّة أنه سيتم نقلها إلى مكان آخر إلى حين موافقة الحكومة السورية على إدخالها.

وجاء في نص البيان ما يلي:

“منذ الـ 7 من آذار الجاري وقافلة المساعدات المقدّمة من أهالي منطقة السليمانية بإقليم كردستان تقف في معبر التايهة، حيث دخلت إلى مناطق شمال وشرق سوريا عبر معبر تل كوجر (اليعربية) في الـ 6 من آذار الجاري، وتكفّلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لإيصالها إلى معبر التايهة الواصل بين مناطق شمال وشرق سوريا والداخل السوري الذي تسيطر عليه حكومة دمشق، وذلك لإيصالها إلى أهلنا السوريين المتضررين جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في الـ 6 من شباط الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ بالرغم من مرور 7 أيام على وصول المساعدات إلى معبر التايهة، إلا أنّ حكومة دمشق ترفض إدخال هذه المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وهذا الموقف من حكومة دمشق يدلّ على مساعيها للاستيلاء على المساعدات المقدّمة للمنكوبين والمتاجرة بها، وعدم إيلائها أي أهمية لوضع شعبنا الذي هو بأمسّ الحاجة إلى المساعدة، وكذلك فإن موقف حكومة دمشق هذا منافي لكافة قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتي أكّدت على أنه يجب فتح المعابر، والمساعدة بشكل فعّال وبسرعة لإيصال المساعدات إلى المنكوبين جرّاء الزلزال.

لهذا وبسبب تزمّت حكومة دمشق في مواقفها بتسييس المساعدات، وعرقلة وصولها لأهلنا السوريين المنكوبين، وفشل كافة قنوات التواصل بإقناع حكومة دمشق لفتح المعبر أمام المساعدات، وبعد مرور 7 أيام من وقوف المساعدات في معبر التايهة، نضطر آسفين على سحب هذه المساعدات من المعبر، ونقلها إلى مكان آمن، إلى حين موافقة حكومة دمشق على إدخالها.

ونحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، نؤكّد مرة أخرى، وكما أكّدنا سابقاً، بأننا مستعدون لتقديم كافة المساعدات لأهلنا السوريين المنكوبين جرّاء الزلال، وذلك بدافع حسّنا الإنساني، وواجبنا الوطني تجاه أهلنا، كما أننا مستعدون لتقديم كافة التسهيلات لأي مساعدات تُقدَّم لشعبنا المنكوب.

مرة أخرى نناشد المجتمع الدولي، والمنظمات والمؤسسات المعنية بالشؤون الإنسانية، بالضغط على حكومة دمشق، للعزول عن مواقفها التي تُعدّ منافية بكافة المقاييس للواجب الإنساني والوطني، وأن يتم فتح المعبر ليتمكّن السوريون وكذلك الذين يقدّمون المساعدات أن يوصلوا مساعداتهم إلى المنكوبين، فاليوم نحن بأمسّ الحاجة للتكاتف من أجل إغاثة أهلنا ومساعداتهم”.