الشاعر جوانى عبدال: لأنني أفشل في (التسويق) وبعيد عن الحزبية لم أنل الكثير من الشهرة

59

بدأ بكتابة المسرحيّات في التسعينيات، كتب الشعر الكردي الموزون ونشره في الصحف والمجلات، مُتعدد المواهب يكتبُ الشعر والقصة والمسرحية والمقالة باللغتَين العربية والكردية، وله بحوث عديدة، انتُخِب كرئيس لاتّحاد الكتّاب الكرد في سوريا (فرع قامشلو )، وهو عضو مثقفي روجآفايي كردستان  HRRKê، الكاتب والشاعر الكردي “جوانى عبدال” يروي لـ buyerFM قصة عشقه للأدب ومشواره الطويل في الكتابة، وذلك أثناء لقائه في برنامج Şevhest، الذي يُبث عبر أثير راديو buyerFM مساء كل ثلاثاء.

اسمه محمد سعيد ملا سعيد، اسم نجله “جوان” واسم “والده عبدال”، لهذا عُرف في الوسط الثقافي باسم “جوانى عبدال”، وُلد في بلدة دربيسيه عام 1955، وأنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي فيها ، ومن الجدير ذكره أنه كان “مكتوم القيد”، يعيش في مدينة قامشلو ومازال يكتب بـ “غزارة”.

من نتاجاتهِ باللغة الكردية Pûm şelavî  شعر حديث 2005، و Aso li demê dipêle  شعر موزون 2001 ،و Vejîna tolaziya dil شعر موزون عام 2000 ، وترجمة للشاعر الإسباني لوركا Lorîkên qereçyan  عام 2005، و Ronî û germ e شعر حديث 2004، و 11 كتاباً للشعر الغنائي Xeleka zêrîn  عام 2018، وقصة Lehengiya qamîşa  عام ،2002 وقصة Hungivê şor عام  2018 .

أما نتاجاته باللغة العربية فهي:” تجلّيات الصمت (مجموعة شعرية)، وسلسلة شعر الغزل (6 كتب)، و مديح النسوة العكسي (شعر) ،2020 وست مسرحيات وهي: “رستم وزوهراب ، لاييس وهيبولا ، الهاوية الخضراء ، جلّ عطر النهر ، كقمرٍ بين صمتَين ، الشقائق الصغيرات” ومجموعات قصصية بعنوان: “تطير أفقاً من مطر ، طلقة وضوء العتمة ، طيف ألوان الموشور ، اللون الأبيض ، شجن نقاط الدائرة ، موشور الواحد والكل ، قصص أهلية ، النهر والطريق الصاعدة” ، وبحث بعنوان: تجلّيات الورد والفاكهة في الأغنية الشعبية ، النوادر في التراث الشعبي (أنموذجاً الجحاويّون) ، الموت وطقوس الدفن (دراسة في الموت وطقوسه).

يقول الكاتب والشاعر “جواني عبدال” بعد أن قرأ قصيدة (أنا جواني عبدال وعبدال للوطن): “اتخذتُ الكتابة وسيلة لإيصال صوتي وواجبي نحو الوطن ، فبدأتُ الكتابة باللغة العربية وأثناء حرب الخليج صُدٍرت نشرتان ثم تحوّلت إلى مجلة Gurzek gul  كنت أشارك فيها ببعض كتاباتي، وفي عام 1975 عندما كنتُ أعمل في قامشلو، حصلتُ على ديوان جكرخوين وقرأتُه، وتعلّمتُ اللغة الكردية ذاتياً، ثم صُدِرت مجلة Zanîn وطُبِعت عدة كتب كردية رغم العديد من الصعوبات، وكنتُ أسمع الأغاني من كلمات الشعراء الكرد الفطاحل مثل جكرخوين وعمر لعلي وغيرهم وكانت تُطبَع الكتب بمساعدة الكاتب دلاور زنكي الذي كان في دمشق، وفي دربيسيه كان الشاعر غمكين رمو وغيره، ثم قرأ قصيدة أخرى بعنوان Deyaxî.

وتابع حديثه قائلاً: “كنت أنا وآرشف أوسكان وغمكين رمو وفرهاد جلبي وإبراهيم يوسف وفتح الله الحسيني وعبد الباقي الحسيني وغيرهم.. نكتبُ ونقرأ القصائد وبعدها بدأنا بإقامة مهرجان الشعر الكردي بمشاركة الشاعر يوسف برازي (بيبهار) وغيره الكثير، انتابنا شعور بالثقة وكتبنا جميع أنواع الأدب وأغلبنا تعلّم ذاتياً ،كتبتُ المسرحية والقصة والشعر وغيرها من أنواع الأدب وتأثّرت بالأدباء الأجانب ، بسبب قراءاتي الكثيرة لهم، وكتبتُ مقالات عديدة ومقدّمات لكثيرٍ من الكتب، لكنني لم أجرّب كتابة الرواية، لأنها تبقى مفتوحة وفيها الكثير من الشخصيات، ولأنني أفشل في (التسويق) وبعيد عن الحزبية، لم أنل الكثير من الشهرة”.

وفي ختام حديثه يقول جواني عبدال: “كتبَ الشاعر الكبير (جكرخوين) في الثلاثينيات عن العروض وسمّاها بأسماء كردية، وكذلك  الكاتب واللغوي دحام عبد الفتاح  قام بتأليف كتاب عروضي  ،كان لهما دور في التأثير بي، أما بالنسبة للشعر العربي فتأثّرت بالسيّاب”، مضيفاً: تحتاج البحوث إلى أكاديميين، وعن سبب بدايته بكتابة المسرحية، يقول جواني عبدال: “بدأتُ بالمسرحية لأنني أحب المسرح وتمنيت لو أنني كتبتُ في مجال أدبي واحد وتخصصت به ولو كان قليلاً”.

 وعن تقييمه للشعراء الجدد في منطقتنا يقول: “في الآونة الأخيرة، كثرتْ النشاطات الأدبية في الفترة القليلة الماضية، أعطي نسبة أكثر من 60  % للشعراء الجدد، أشعر بسعادة غامرة عندما تُعقَد مهرجات كردية، مع شكرنا للإدارة الذاتية وهيئة الثقافة، وبرأيي لا مانع من أن يكون الأديب والشاعر يعمل في أكثر من اتحاد ” ثم أنهى الحلقة بقراءة قصيدة مترجمة للشاعر الإسباني لوركا، Lorîkên qereçiyan.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً: 

التعليقات مغلقة.