الشاعر نوشين بيجرماني: للسياسي زمن “صلاحية” أما الأديب فهو خالد و”باقٍ”

67

يكتب الشعر باللغتين الكردية والعربية، ويُعتبر من مؤسسي مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية في سوريا عام 2006، يكتب المقالة، وينشر أشعاره ومقالاته في الصحف والمجلات مثل: صحيفة “buyer ,Nivîskar, Pirs, Welat, Vedeng  Newroz”، الشاعر والكاتب “نوشين بيجرماني” يروي لـbuyer رحلته في كتابة الشعر، وذلك أثناء لقائه في برنامج Şevhest، الذي يُبث عبر أثير راديو buyerFM مساء كل ثلاثاء.

اسمه “عبدالرحمن ملا يوسف ملا حسن بيجرماني” ، عُرف في الوسط الثقافي باسم “نوشين بيجرماني”، من مواليد قرية تل برهم التابعة لـ تربه سبي عام 1956، درس الابتدائية في قريته والإعدادية والثانوية في بلدة تربه سبي وحصل على إجازة من كلية التربية من جامعة حلب.

ومن نتاجات الشاعر والكاتب نوشين بيجرماني: “الكل غنى لعينيك شعر باللغة العربية و Lê esmerê و Ez gel im شعر باللغة الكردية و مجموعة مقالات Pênûsa azad sêwiye وبحث أدبي عن الشعور القومي في الأدب الكردي لايزال قيد الطبع ، كما له عدة قصائد تحوّلت إلى أغاني مثل Lê esmerê غنّاها الفنان شيدا و Rehmê bike غنّاها الفنان قاسم غيبي، وهو عضو في اتحاد الكتّاب الكرد في سوريا ونائب الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في الجزيرة.

قرأ الشاعر قصيدة بعنوان Lê esmerê ، وله مع هذه القصيدة قصة خاصة نُشرت في مجلة Pirs، بدأ حسه الوطني والقومي بسبب السياسات الخارجية على الشعب الكردي وتقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء، ومحاربة اللغة الكردية من قبل السلطات حيث كانت سهرات و مهرجانات الشعر في الزمن الماضي تتم بشكل سرّي وكان الشعر الكلاسيكي ثم الشعر الحديث.

 

وهذا ما يفسر مواجهته صعوبات كثيرة في تعلم اللغة الكردية، ويقول الشاعر نوشين بيجرماني: “كان لوالدي الملا تأثير كبير في تعليمي القواعد والصرف في اللغة العربية وكنت أسمع منه أشعار ملايي جزيري وأحمدي خاني ، كما كان لوفاة زوجة أبي التي أشرفت على تنشأتي وتربيتي، جراء حادث قطار، تأثيراً كبيراً علي ، وكتبت الشعر بالعربية ثم تعلّمت الكردية وعلّمت الكثيرين، وقرأتُ ديوان “باهوز” للمرحوم أوصمان صبري وكتبته كلّه باليد”.

 

وأضاف: “تأثّرت كثيراً بالشعراء ملايي جزيري الذي اعتبره “مدرسة” وأحمدي خاني ونزار قباني ، حيث كنت أقرأ أشعارهم كثيراً ، وبسبب كتاباتي تم نقلي من مكان وظيفتي بتربه سبي، إلى ديريك كتبت أول قصيدة لي بمدينة ديريك باللغة العربية بعنوان: “لأني أحبكِ” ، كما كتبت عن المرأة والوطن ، وبدأت مع كتابات وأشعار “جكرخوين وسيدايي تيريج وسيدايي كلش وملا أحمد نامي وأحمد سيد صالح وملا أحمد بالو” وغيرهم الكثير كانوا الروّاد في الأدب الكردي في منطقتنا.

 

وأردف قائلاً: “لا مانع من وجود أقلام تكتب الشعر في منطقتنا ولكن في المقابل يجب أن يكون هناك نقّاد مختصين بنقد الشعر”.

 

وتابع حديثه بالقول: “تعتبر كتابة الشعر موهبة ربانية ليست كأي مهنة أخرى يستطيع أي شخص تعلمها ،وبالنسبة لي لم أكتب القصيدة لتتحوّل في يوم ما إلى أغنية، مضيفاً أن أغلب الأدباء اتّجهوا لكتابة الشعر أما القصة والرواية والمسرح فلم يتّجه إليهم إلا القليل”.

 

“استطيع الكتابة باللغة العربية بشكل أسهل من اللغة الكردية، وبإمكاني الآن تذكّر أسماء 100 شاعر عربي ولكن لا يمكنني تذكر أسماء الكثير من الشعراء الكرد، ويعود ذلك لأننا تلقينا التعليم منذ الصغر باللغة العربية”.

واختتم الكاتب الشاعر نوشين بيجرماني حديثه قائلاً: :”يجب أن يتأثّر السياسي بالأديب وليس العكس، لأن للسياسي زمن للصلاحيّة أما الأديب فهو خالد لذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز “ن والقلم” وليس “ن والسياسة” وشدّد على التعليم باللغة الكردية لأن “اللغة هي الوطن”.

إعداد : أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء بالكامل:

التعليقات مغلقة.