الشاعر كلال كاساني: ليس كل من كتب عدة أبيات أصبح شاعراً

66

تعلم اللغة الكردية بسبب عمله في السياسة لفترة طويلة ، وبينما كان يلعب بكرة القدم في إحدى المباريات كُسرت ساقه فاضطر إلى المكوث في المنزل والبدء بقراءة المجلات والصحف الكردية، مثل مجلة ستير وكلستان، والتعرّف على التراث والفولكلور الكردي، وقواعد اللغة الكردية، الكاتب والشاعر “كلال كاساني” يروي حكاية انخراطه في الشعر الكردي في إحدى حلقات برنامج şevhest الذي يُبث عبر أثير راديو buyerFM مساء كل يوم ثلاثاء.

 

في عام 1968 ولد الكاتب والشاعر “كلال كاساني” في قرية “سوقية” التابعة لبلدة تربه سبي، درس الابتدائية في قريته وانتقل إلى تربه سبي ليكمل دراسته الإعدادية والثانوية ثم انتقل إلى العاصمة دمشق ليدرس الحقوق وبعد السنة الثالثة وللأسباب الأمنية عاد وأكمل دراسته في جامعة الفرات بالحسكة.

 

يكتب “كاساني” القصيدة الحديثة ويكتب باللغة الكردية وينشر كتاباته في الصحف والمجلات مثل: كردستان وبوير و ولات والكاتب، وهو محامي ويعمل في الترجمة والبحوث والإعلام مثل: إذاعة Bûyer FM و Rojava  و On FM و Ronahî ونتاجه الأدبي كتاب Evsane di keleporê Kurdî de و Azadî و  Reseniya Kurdan û heyîna wan li Rojavayê   Kurdistanêو Pêvajoya Kurdan di dîrokê de وله أشعار وبحوث قيد الطبع .

يقول كلال كاساني : “تعلّمت اللغة الكردية بسبب عملي في السياسة لفترة طويلة وأيضاً كنت ألعب بكرة القدم وفي إحدى المباريات كُسرت ساقي فاضُطرٍرت إلى المكوث في المنزل أكثر من ثلاثة أشهر وبدأت بقراءة المجلات والصحف الكردية، مثل مجلة ستير وكلستان وكانت هناك رواية لـِ بافي نازي في مجلة ستير ومقالات كوني رش وبرزو محمود والمرحوم رزو أوسي، فكنت مستمتعاً بقراءة القصص والروايات الكردية والمقالات القومية والتعرّف على التراث والفولكلور الكردي، وقواعد اللغة الكردية و”الألف باء” الكردية للعم المرحوم أوصمان صبري ، وكنت أستمع للأغاني القومية مثل شفان برور وقصائد المرحوم جكرخوين” وقرأ قصيدة بالكردية بعنوان “حلم صقيعي”.

ويضيف خلال حديثه: ” يجب أن يكون الإلقاء جميلاً لإيصال الشعر للمستمع، وتأثرتُ بفريد جزيري وهو معلمي وعلّمني العروض وأشعار ملايي جزيري، الآن عندنا فرصة كبيرة للكتابة باللغة الكردية لوجود الإذاعات والقنوات التلفزيونية الكردية والمدارس والجامعات، نتمنى أن تكون عندنا مرجعية لغوية” .

 

يردف كاساني قائلاً: “لكل أدب أصول ومقاييس للكتابة مثل القصة والرواية والمقالة والشعر ويجب أن ننقد ونغربل أي صنف منها وليس كل من كتب عدة أبيات غير موزونة أصبح شاعراً، ولا كل من سرد حكاية قاص وهكذا، واللغة الكردية غنيّة بمفرداتها، ولكل شاعر أسلوبه”.

 

وبحسب حديثه، يركز الشاعر “كلال كاساني” على المعاني والأفكار، أما بالنسبة للبحوث فأراد إلقاء محاضرة عن الإمبراطورية الميدية وجمع عدة مصادر روسية وجعل منها كتاباً وكذلك بدأ بالترجمة بعد حصوله على شهادة الحقوق، والآن يقدّم برنامجاً في قناة “روجآفا” ويحاول التقرّب من السياسة أكثر في مواضيعه.

وقرأ الشاعر قصيدتي “سري كانيه وآزادي” واختتم لقاءه  بإلقاء قصيدة “الشهيدة آرين” .

 

إعداد: أحمد بافي آلان

 

لمتابعة اللقاء بالكامل:

التعليقات مغلقة.