عبدي: الجهة المنفذة لتفجير اسطنبول هي جماعات المعارضة السورية المرتبطة بتركيا 

304

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” في حوار مطول مع صحيفة المونيتور الامريكية أن تفجير اسطنبول نفذته جماعات المعارضة السورية المرتبطة بتركيا .

حيث قال: “أعتقد أنه كان عملا استفزازيا اخترعته الحكومة التركية من أجل تمهيد الطريق للحرب ضدنا، لقد حصلنا على الكثير من المعلومات، وخلصنا إلى أن الهجوم ارتكبته جماعات المعارضة السورية التي تعمل تحت سيطرة تركيا. لقد أثبتنا، على سبيل المثال، وأنا أكشف عن هذه المعلومات لوسائل الإعلام لأول مرة، أن المرأة التي اعتقلت لزرعها القنبلة تنحدر من عائلة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. توفي ثلاثة من أشقائها وهم يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية. وتوفي أحدهم في الرقة، وآخر في منبج، وتوفي ثالث في العراق، شقيق آخر هو قائد في المعارضة السورية المدعومة من تركيا في عفرين. كانت متزوجة من ثلاثة مقاتلين مختلفين من تنظيم الدولة الإسلامية وعائلتها من حلب،لم يكن لنا أي علاقة على الإطلاق بالقصف وليس لدينا مثل هذه السياسة”.

 

 

 

وأضاف” هناك مسارين يقعان أمام أردوغان قبل الانتخابات، يمكنه إما التوصل إلى اتفاق مع الحركة الكردية في تركيا، وهذا من شأنه أن يمنحه ميزة في الانتخابات، أو يشعل حربا ” لقد اختاروا الحرب، أردوغان اختار الحرب”.

 

مظلوم عبدي نوه أن الهدف الأكثر ترجيحًا لـ هجوم بري تركي محتمل ضد مناطق روجآفا سيكون مدينة كوباني، كونها منطقة ذات أهمية استراتيجية، مشيراً إلى أنه يتم أخذ هذه التهديدات على محمل الجد و ما لم يكن هناك جهد جاد لردع تركيا ، وخاصة من جانب الولايات المتحدة وروسيا ، فستنفذ تهديداتها.

 

قائلاً: “إذا كان هناك غزو بري فسيكون بسبب منح هذا الإذن أو لأن(روسيا والولايات المتحدة) اختارتا الصمت”.

 

كما أعرب عبدي عن إحباطه مما أسماه الرد الضعيف من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عشرات الغارات الجوية التركية التي أودت بحياة 11 مدنياً على الأقل في ديرك وكوباني.

 

وتابع قائلاً “ما لم يقف الكرملين وواشنطن بحزم ، فمن المرجح أن تتابع تركيا التهديدات المتكررة لتحريك قواتها ضد المنطقة كما فعلت في عمليتي غزو منفصلتين في 2018 و 2019، وبالتالي نسف الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاقتلاع فلول الدولة الإسلامية (داعش)”.

 

وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية خلال حديثه أن هذه  هي المرة الأولى التي تستهدف فيها طائرة تركية بدون طيار منطقة تقع بالقرب من قاعدة أمريكية في سوريا، في إشارة إلى الهجوم التركي الذي استهدف قاعدة مشتركة لوحدات مكافحة الإرهاب وقوات التحالف الدولي يوم أمس.

 

وأضاف قائلاً:  ” لا أعتقد أن الأمريكيين كانوا يعرفون أن هذا الهجوم سيحدث، يمكننا القول إن الهجوم وقع على الرغم من وجودهم هناك”.

التعليقات مغلقة.