ألمانيا: محاكمة عنصر من تنظيم “داعش” بتهمة الإبادة ضد الإيزيديين

51

 

بدأ القضاء الألماني يوم الجمعة  بمحاكمة عراقي يعتقد أنه ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” بتهمة ارتكاب جريمة إبادة وقتل طفلة إيزيدية بعدما استعبدها مع والدتها.

والرجل الذي قالت السلطات إنه يدعى طه ج. ويبلغ من العمر 37 عاما، متهم أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر. وسيمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت.

وتمثل زوجته جنيفر ف. منذ عام أمام محكمة في ميونيخ بتهمة قتل الفتاة التي تركها الزوجان تموت عطشا في مدينة الفلوجة العراقية في 2015.

واعتبر بدء جلسات محاكمتها في نيسان/أبريل 2019 أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها التنظيم الجهادي بحق الأيزيديين، الذين بدأ الجهاديون اضطهادهم في 2014.

وأدلت والدة الطفلة التي قالت الصحف إنها تدعى نورا، بإفادتها مرات عدة في ميونيخ تحدثت خلالها عن المعاناة التي عاشتها مع طفلتها رانيا.

ويفيد محضر الاتهام أن طه ج. التحق منذ آذار/مارس 2013 بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” وشغل حتى العام الماضي وظائف عديدة في التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة السورية وكذلك في العراق وتركيا.

ويتهم القضاء الألماني الرجل بأنه “قام في نهاية أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو 2015، بشراء سيدة من المكون الإيزيدي وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات كرقيق ونقلهما إلى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الاضطهاد بما في ذلك التجويع.

وبعد سوء معاملة استمرت طويلاً، وخلال صيف 2015 “عوقبت” الفتاة لأنها تبولت على فرشة، بربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.

وتوفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم على المشي حافية في الخارج ما سبب لها حروقا خطيرة في قدميها.

وكانت الضحيتان خطفتا صيف 2014 بعد اقتحام تنظيم “داعش” لمنطقة شنكال. وتقول النيابة الألمانية إنهما “بيعتا” مرات عدة في “أسواق العبيد”.

ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، حتى نهاية آب/أغسطس. واعتقل المتهم في اليونان في 16 أيار/مايو 2019 وتم تسليمه إلى ألمانيا في 9 تشرين الأول/أكتوبر وأوقف في اليوم التالي.

وفي محاكمة جنيفر ف. زوجة عضو تنظيم “داعش” المتهم، تمثل والدة الطفلة المحامية اللبنانية البريطانية آمال كلوني والإيزيدية ناديا مراد التي تعرضت للاستعباد الجنسي لدى التنظيم الإرهابي، ومنحت مناصفة جائزة نوبل للسلام في 2018.

وخطف الجهاديون أكثر من 6400 من الإيزيديين، تمكّن 3200 منهم من الفرار، وتم إنقاذ بعضهم، وما زال مصير الآخرين مجهولاً.

 

المصدر: DW

التعليقات مغلقة.