Bûyerpress  تحاورالشاعر الكردي عزيز خمجفين..

65

 

11655531_1099276010087244_1866734162_n– الذين يريدون القصيدة بهذا اﻷسلوب  (لقد نهبنا العدا.. وهدمنا منازله) ليس بمقدوري إرضاء مثل هؤلاء ولست بصدد التفكير بكتابة “اللاقصيدة”..

– الاسم لا يصنع كاتبا … الكاتب هو من يصنع الاسم

– بشكل عام قليلون هم  قراء اللغة الكردية

– القارئ الجيد والحقيقي  يقرأ كل أنواع اﻷدب

– الكتابة لها شروط فليس كل من أرفق اسمه بكلمة أستاذ أو كاتب أو شاعر معناه أنه قد أصبح أديبا

– الشاعر الحقيقي والذي لم تصنعه  أحد الجهات أو اﻷحزاب أو الوسائل الإعلامية لن يفشل أبدا

– أنا لا أرى نفسي روائيا ولا أتباهى بأيِّ نوع من الكتابة أو أتكبّر

– كاتب الرواية يتعب ولا ينتج ويبدع من أجل شهرة أو وصف أو تهليل

– اﻷديب هو ذاك الشخص الذي يبدع في الكثير من جوانب اﻷدب ويعطي للغة رونقا آخر ويضفي عليها صبغة جميلة ..

– تم نشر أول قصيدة لي في مجلة (كلاويش) عام 1985في العدد7/8

– اﻷدب بشكل عام هو هوية الشّعوب والرواية جزء من اﻷدب لكنها منوطة بالكاتب و ما الذي يمكن أن يقدمه ..

– مرض اﻷنانيّة؛ المصابون به من أبناء شعبنا كثيرون ، فبمقدورهم دوما أن يروجوا  لأنفسهم من خلال الدّعاية وإعطاء ذواتهم حجما لا يتوافق ما هم عليه في الحقيقة

– اتحاداتنا الكردية هي اتحادات (يوم وليلة)  آنية مؤقتة لاتدوم ..

– عندما يتم الحديث عن الاتحاد يتوجب على الكردي أن يخجل وأنْ لا يتباهى سدى, الكرد ليسوا أهلا للاتحادات.

– بشكل عام أقول إن اتحاد الكتاب كان تجربة جيدة ولكن بفضل معاداة اﻷحزاب لبعضها و تدخلاتها السافرة فقد أجهض ذاك الاتحاد وأفرغ  من محتواه ..

 

أجرى الحوار: أحمد بافي آلان

 

عزيز خمجفين ..ولد في عام 1965في مدينة الحسكة غرب كردستان (شمال سورية)،

وفي سنة 1985 انهى دراسته في المعهد الكهربائي، بدأ كتابة القصيدة في عام 1982, نشرت له أول قصيدة في مجلة (كلاويش )العدد 7/8, وفي سنة 1990 تمت طباعة أول نتاج له وهو اﻷلفباء الكردية..بقي في دولة الإمارات العربية أكثر من عشر سنوات، وفي عام 2012 توجه نحو ألمانيا واستقر هناك ..

أستاذ عزيز، بداية نتمنى لو تستفتح هذا اللقاء ببضع كلمات..

بهاءُ القلمِ ..موسمُ الوريقاتِ والتّبرعُمِ، تمتزجُ بضعُ كلماتٍ وشذى قلبٌ شجاع على جنحِ الثّقافة، وعشق كاتبٍ ..من ذاك النتاج يأتي اسمُ الكاتب، من جبالِ القلوب الحانية ..في زقاقٍ ما في مدينةٍ اسمُها الحسكة، كانت ولادة أول صرخةٍ لي ،ولست أدري أين ستكون إغفاءتي اﻷخيرةْ؟..صوتُ المساءات اﻷليفة وحدهُ يعلو فوقَ اﻷملِ, عيونُ العشقِ وتساؤلُ اﻷمنياتِ أمستْ أسيرةً ،تغدو صوبَ صفحاتِ مرتعشةَ اﻷجنحةِ،

بساطُ الحسراتِ ترفرفُ نحو السماء . في حضنِ قوسُ قزحٍ يشرعُ اليراعُ مُقْلتيهِ، وأغلبُ اﻷلوان لها اقتفاء،لتخطِ من كلّ العيون المُتيَّمة وحتى الشواطئ النرجسيّة، اسم بحر القصيدة على خيوطٍ مطَّرزةٍ. ..تحية شكر لقراء جريدة بوير بريس ولكل القائمين عليها..

-استاذ عزيز تحدث لنا عن المشهد الثقافيّ في مدينة الحسكة قديما وحديثا؟

مدينة الحسكة  كسائر المدن الكردية توجدفيها؛ مثقفون وكتّاب ومهتمون بالثقافة واللّغة واﻷدب الكرديّ, مدينة الحسكة كانت القاعدة التي تأسّس عليها اتحاد الكتّاب الكرد وقبل ذلك الوقت لم يوجد أي مشروع أو أيّة فروع لهذا التأسيس أو محاولة. حيث لم يكن باستطاعة كتّابنا التوافق على صيغة وبرنامج واحد،لكن استطاع كتاب الحسكة  تجاوز خلافاتهم والاتفاق، وكافحوا كفاحا منقطع النظير ولا مثيل له. ولم يخضعوا لتأثير أيّ حركة أو تنظيم..لا أعلم الوضع جيدا اﻵن!

لكن الخلافات التي حدثت كان ينبغي تجاوزها ولم يكن لها أي داع. اتحاد الكتاب هو نقابة أو مؤسسة يجب أن لا تكون طرفا كما أنه يتوجب على اﻷحزاب أن لا تتدخل في هذه المؤسسة الثقافية، لكن الشيء الملفت للنظر أنّ بعض أعضاء  الاتحاد يتباهون كون أحزابهم غدت سندا لهم فيعادون اﻵخرين الذين يختلفون معهم في الرأي أو لأنه ليس ثمّة توافق فكري بينهم ،ومنهم من له أسلوب وتفكير حزب البعث.

بشكل عام يمكنني القول  بأنّ اتحاد الكتاب الكرد كان بمثابة تجربة واختبار جيد لكن وبفضل تدخل اﻷحزاب ومعاداتها لبعضها فقد تمّ اجهاض الاتحاد وإفراغه من محتواه ..

لماذا اخترتم الغربة ؟ وحبذا لو تحدثت لنا عن وضعك كمغترب وبداية حياتك في الغربة خاصة كون المغترب كاتب..

 

كما تعلم  لست حديث العهد بالغربة وأنت على اطلاع  بوضعي..مضى على اغترابي عن الوطن قرابة الخمس عشرة سنة بقيت في دبي لأكثر من عشر سنوات لكن كنت أزور الوطن بين الفينة واﻷخرى، وكنت أظفر برؤية معظم أصدقائي والتواصل معهم وحتى اﻵن ولا زلت, خروجي الى ألمانيا قبل ثلاث سنوات كانت لظروف خاصة بي لكن وللعلم أنا لم أخرج من وطني إلا جسدا فالوطن لم أغادره ولم يغادرني لا قلبا وحنينا ولا عقلا وفكرا ..

-متى بدأ عزيز غم جفين الكتابة بالكردية، ولمَ؟

اللغة الكردية أرضعتهامنذ طفولتي مع ابتسامة أمّ تناغي رضيعها وتسقيه اللّغة الكردية حليب وفاء.. هكذا تتوغل  اللغة في أحاسيس المرء ووجدانه وتركيبته, لقد وعيت في حضن أم حنون وأب وطني الانتماء؛ والدي الذي كان لايفتأ يتحدث لنا عن أوضاع الكرد لكنه ما كان لينتسب إلى أي حزب أو تنظيم بسبب الخلافات وما كان ليرضى بالتدخل في الخلافات الحزبية واللاتوافقية بينهم،كان يحدثنا دوما عن الكرد وكردستان ويصغي إلى إذاعة (يريفان صوت كردستان العراق وراديو بغداد ). و كنت أستمع للأغاني الكردية في صغري وأقوم بتدوين أكثرها.. شغفي باللغة الكردية بدأ منذ نعومة أظفاري، وفي بداية الثمانينيات بدأت بكتابة القصيدة الكردية.. وأول قصيدة لي تمّ نشرها في مجلة(كلاويش) سنة ال1985  العدد7/8..

ماهو سبب توجهكم إلى كتابة الرواية ؟

لم أرغم قلمي على كتابة الرواية (ولا أجد هذا التعبير صائبا )، لكن يمكنني القول أنّ قلمي في بحر اﻷدب الكردي يحيل غليانه وحزنه وفرحه إلى باخرة يسبح بها..قد تكون الباخرة مزيّنة بالقصيدة أوالنقد أوالمقالة أو حتى الرواية .. بداية الثمانينيات كنت أكتب القصيدة الومضة ولكن في تلك الفترة لم تلقَ الرضا من أغلب من يدعون القراءة، لكني مذ وعيت أفعل ما أؤمن به؛ لأني كما أحترم قناعات اﻵخرين كذلك أؤمن بقناعاتي ..

ما الذي تقدمه الرواية للأدب وثقافة  الشعوب؟

اﻷدب مرآة للشّعوب وهوية لها، الرواية جزء من اﻷدب لكنها منوطة بالكاتب وما الذي يمكن أن تقدمه للقراء ..الرواية هي امتداد للأدب، من المهم جدا أن يكون هناك تناغم وتناسق بين (الزمان والمكان والشخصيات)في الرواية،وأنا لا أرى نفسي روائيا ولا أتباهى بكتابة أي نوع من اﻷدب أو أتكبر. اﻷنانية؛ هي مرض ..طغى على غالبية الناس فهم يستطيعون أن يخلقوا  لأنفسهم هالة من الدّعاية والشهرة والصيت وأن يعطوا لأنفسهم حجما أكبر ممّا هم عليه في الواقع ،أنه داءٌ ليس للبرّاء منه دواء  ..

الإنسان المؤمن له القدرة على الصلاة ولو ايماءً، ولا يحتاج للصراخ ليلفت إليه الانتباه ويقنع اﻵخرين ويقول انظروا ها أنا ذا أصلي، لكن هذا لا يعني- أبداً- أن يكون الإنسان بعيدا عن مجتمعه ..

– وعلى النقيض من ذلك، يقال أن الشاعر حينما يفشل يتوجه نحو كتابة الرواية ؟

هذا الكلام فيه مغالطة كبيرة .. الشاعر الحقيقي والذي لم تصنعه أي  جهة أو حزب أو وسائل إعلامية محال أن يفشل أو يسقط فلا يمكن لأي جهة حزبيّة أن تفرض سلطتها على صوت الشاعر الحقيقي..

حبذا لو حدثتنا بعض الشيء عن روايتك  ( زيرو )، وفحواها لقراء بوير بريس ؟

-لا يمكن اختصار رواية ” زيرو” في بضع كلمات لكني أقول أن مسيرة زيرو هي مسيرة حياة الكثيرين من الكرد سواء أكانت آلاماً ومصائباً أم  فقدان وطن وتشرد ولجوء.. للقلم قدرة أن يصنع من اﻷلم أدمعا لأحرف ويخطها على صفحات القلب – رواية زيرو طبعت بأعداد قليلة وكيلا تموت مع صاحبها، كان لا بد أن تُطبع أكثر وترى النور كمثيلاتها من كتبي بشكل رسمي ..

الرواية أم اﻷدب .. كتابتها تتطلب الكثير من المعرفة والفهم والإلمام بجميع أنواع الثقافة لأنها نمط خاص من الكتابة.هل أنت مع هذا الرأي أستاذ عزيز خمجفين؟

الرواية غصن من شجرة اﻷدب حبكتها يتطلب وقتا أكثر وكتابتها تحتاج صبرا ومعرفة .

-ترى هل حياة عزيز خمجفين في الغربة أعطته فرصة ليقدم ألمه ويظهره من خلال  رواية زيرو؟

رواية زيرو كتبتها في الحسكة وأنهيتها في 2012/8/4وفي 6.8 من نفس العام خرجت من الوطن .وأحداثها كلها هي أدمع الوطن، كتبت بحزن الوطن..وبين يدي الآن رواية أخرى كتبت منها فصولا ولم تكتمل بعد وهي باسم (نازي مولر) كتبتها في اسطنبول وهنا..

كروائي كردي، أولا ترون أنه اﻵن ملاحم وأساطير وانتصارات تحدث وضروري مثلما الصحفي يعد التقارير يجب على الروائي أيضا أن يصنع من الأحداث روايات ؟

مرة ثانية أعيد وأكرر لا أرى نفسي روائيا، تجربتي اﻷطول واﻷعمق هي مع القصيدة،لكني أريد أن أعبر بقلمي عن امكانياتي الداخلية وقدر المستطاع سأخدم  الشعب واللغة والثفافة الكردية. يوجد فرق شاسع بين كتابة الرواية وكتابة التقارير الصحفية؛ اﻷشخاص الذين يعملون في مجال العمل  الصحفي هذه هي مهنتهم أقصد أن العمل الصحفي مهنة..

أما الرواية فليست كذلككاتب الرواية لا يستطيع كلما وقع حدث أن يكتب رواية عن ذاك الحدث،ومن هو ذاك الشخص  الذي يمكنه كتابة رواية مع كل حدث وخبر؟

كاتب الرواية يجيد الاصغاء لمجمل اﻷحداث والمواضيع ويعاينها ويعيد صياغتها وترتيب مجرياتها في خلده ومن ثم يكتب وينشرها على أوراقه .

لقد عملت في مجال الاعلام، تحدث لنا عن تلك المرحلة…

نعم،  دوما كنت في خدمة اللغة والثقافة الكردية وسأكون.

يقولون بأن عزيز خمجفين يكتب القصيدة للنخبة؟

– هذا موضوع شرحه مطول .. الكثيرون تعلّموا قراءة أو سماع القصيدة؛ التي ليست بقصيدة ولا تمتلك شروط القصيدة فالقصيدة التي لا احساس فيها لا أحد يستطيع التفريق بين كلماتها وبين كلمات مستهلكة تقال بتعابير على أفواه عوام الناس..مثل:( قمْ أيها الكردي قد نهبْنا العدا وهدمنا منازله )..الذين يريدون القصيدة بهذا الأسلوب وبهذا الشكل ليس بمقدوري مجاملتهم وارضاءهم ،ولا أفكر أن أكتب (اللاقصيدة )

 

-برأيك هل هناك قرّاء للرواية الكردية ؟

قرّاء اللّغة الكردية بشكل عام قليلون ولكن القارئ الجيد والحقيقي يقرأ اﻷدب بكل أنواعه…

– بالكردية مَن من كتاب الرواية الكردية  شدّت كتاباتهم انتباه عزيز خمجفين ؟

يوجد الكثيرون ممن يجيدون الكتابة ويبدعون فيها وأتمنى أن يكثر كتاب الرواية بيننا.. هناك من ينصب نفسه ملكا للكتابة لاتوجد زعامة وملوكية في الكتابة طبعا ولاأحد يصف عمله بالسيء أيضا.كاتب الرواية يتعب ولا ينتج من أجل أن ينال الاثابة والتهليل والتصفيق من أحد،كل أولئك الكتاب المشهورين والذين عُرفوا كروائيين ما الذي كانوا يملكونه ليجذبوا انتباه القرّاء؟ عندما تكتب الرواية بلغة حيَّة  وعالميّة بلا شك  ستجذب القراء..قراء اللّغة الانكليزيّة والالمانيّة والفرنسيّة والروسيّة والعربيّة والخ كثيرون.. لكن اللّغة الكردية مثلها مثل الشّعب الكردي تتجرع اﻷلم حيث وجدت.

الكثير من الكرد وخاصة شمال كردستان يجدون أنّه من المعيب التحدث باللّغة الكرديّة ،اللغة التركية عندهم أهم من اللغة الكردية ، شيئا فشيئا تضمحل اللغة الكردية، وتتقلص عند أغلب كرد الشمال ،وإذا ما استمر الوضع على ماهو عليه سينتهي أمر اللغة الكردية هناك مستقبلا ..

 

بمن تأثر عزيز غمجفين من الكتاب المعروفين ؟

قبل أن أكون كاتبا أنا قارئ جيد ولازلت؛أقرأ للكثيرين ولي في القصيدة منحى خاص وأسلوب خاص،لست تحت تأثير أي أحد وكذا بالنسبة للرواية أيضا فأنا أكتب بطريقة اﻷدب المجتمعيّ.

هل مواقع التواصل الاجتماعي تصنع كاتبا ؟

الذي ليس بكاتب لايمكن من خلال هذه المواقع  أن يغدو كاتبا.للكتابة شروط ، فليس كل من يضع أمام اسمه كلمة أستاذ أو كاتب أو شاعر يعني أنه أصبح أديبا.

مرةً،  أحد الشباب كان في مقتبل العمر  حديث العهد بكتابة القصيدة أراد رأيي في إحدى قصائده، قلت له أحب أن يكثر الكتّاب الحقيقيون بيننا نحن الكرد،أما المصطنعون فأتمنى أن يتركوا الكتابة و أتمنى أن تزيل كلمة شاعر من أمام اسمك ودعْ قلمك يعرّف عنك .الاسم لايصنع كاتبا، لكن الكاتب هو من يصنع الاسم !

-لقد مارستم الكتابة باللّغة العربيّة  أيضا، ما هو الفرق بين اللغتين؟

-اللغة الكردية هي لغتنا اﻷم، الابداع بالكردية يكون أجمل .بعض كتابنا الذين يكتبون باللّغة العربية أجادوا وأبدعوا أكثر من الكتاب العرب أنفسهم، لكن موضوع الفرق بين اللغتين كبير جدا.اللّغة العربية لاقت الكثير من الاهتمام ، لقنت في المدارس والجامعات، وتقدمت كثيرا، والذين يتحدثون باللّغة العربيّة فاق عددهم 300مليون إنسان ..

-ما هو الاسم الذي يمكن أن نطلقه على كاتب الرواية؟ترى هل يمكننا أن نطلق عليه اسم أديب  ؟

اﻷديب ؛ هو ذاك الشخص الذي يبدع ويتفنن في مختلف جوانب اﻷدب ويستطيع أن يضفي رونقا على اللغة.. ويعطيها جمالية أكثر سواء أكان روائيا  أم شاعرا أو ناقدا أو كاتب قصة.. المهم أن يكون بمقدوره نبش أغوار اللغة ..

-ما هي الجوائز التي حصلتم عليها في هذا المضمار حتى اﻵن ؟

 

الجوائز التي استلمتها، هي : مشاركتي في مهرجان الثقافة في دهوك…  و في اللقاء الكردي العربي في مدينة الشارقة التّابعة لمؤسسة سما كرد في دبي، وواحدة من أجل خدمة اللّغة الكردية، هي أيضا من مؤسسة سما الكردية..

حسب متابعتكم ،واطلاعكم ،كثيرة هي الاتحادات والجمعيات التي أقيمت من أجل الكتّاب، ولكن حتى اﻵن لا يزالون في شقاق وخلاف، ما هي اﻷسباب التي تمنع وحدة الكتاب ولملمة شتاتهم  تحت سقف واحد؟

– اتحاداتنا الكردية هي اتحادات (يوم وليلة)، مؤقتة وآنية لاتدوم.. عندما يتم الحديث عن شيء اسمه اتحاد فعلى الكرد أن يخجلوا ..الكرد ليسوا أهلا للاتحادات .. السواد الأعظم من شعبنا الكردي يجيدون التصفيق والتهليل الفارغ وبسبب ذلك هم دوما مطية وتابعون  وفرسان جياد اﻵخرين ..ومتى ما انتهت مصلحة العدو معهم فسوف يركلون ظهرالكردي بأقدامهم، ليت اتحاد الكتاب الكرد لم يساند الأحزاب ولم يكن تابعا لأحد من الزعماء.. عندها بلاشك كانت تلك المؤسسة ستنجح كانت ستمثل الكتّاب تمثيلا حقيقيّا.

ماهي حصيلة نتاج عزيز خمجفين باللغتين العربيّة والكرديّة وكم منها تمّت طباعتها ؟

-نتاجي فقط باللّغة الكرديّة،  والمطبوعة هي :

1-السجن الصغير(دهوك2005)

2- البرعم (دبي2006)

3- اﻷلف باء الكرديّة(شام1990)

4-حياة ملا أحمد بالو(الترجمة من اللغة العربية )

5-رواية زيرو

6- أمثال كرديّة (السليمانية 2011)

-أما الغير مطبوعة فهي:

1-العشق وذكريات العصافير(مذكرات)

2-أغاني الحياة (ديوان..أغاني…قصائد كلاسيكية)

3-أمواج اﻵهة الحائرة(شعر)

4-بعض الفواصل  بخاصرة اﻵهة(شعر)

5-أنفاس مسافرة(شعر)

6-فرصة للنقد(نقد)

7-رحيق الفجر(شعر)

8-حشرجات(شعر-)

9-لغة العشق(شعر)

10- نازي مولر(رواية)

11-خلية البكاء (فرصة النقد الجزء2.)خاص عن المرأة.

ترى هل تمّ ترجمة نتاجكم؟ والى أية لغة؟

تمّ ترجمة بعض من نتاجي فقط وهي عبارة عن بعض القصائد وذلك إلى اللّغتين العربيّة والالمانية .والأن رواية زيرو هي بصدد الترجمة إلى اللّغة العربيّة ..وهنا في ألمانيا تمت دعوتي رسميا من قبل مركز …Schleswig  (Kreis)  حيث ألقيت قصائدي مرتديّا الزي الكرديوقامت سيدة ألمانية (قسيسة) بقراءة قصائدي المترجمة إلى اﻷلمانية..

ترى هل الروائي الكرديّ يستطيع إعالة عائلته من وراء بيع رواياته ؟

الرواية الكردية قليلا ما تقرأ وقليلا ما تباع وقليلا ما تطبع،أما الذين يكتبون بالعربية أو التركية فباستطاعتهم الاستفادة مما تدره بيع كتبهم عليهم .

إذا كاتب الرواية  لم يعايش أوضاع وأحداث الرواية  هل يمكنه أن يكتبها بطريقة ناجحة؟

أي نتاج أدبي كان لا يمكن أن يكون منفصلا عن حياة الكاتب فعندما يجيد الكاتب الامساك بزمام الكتابة و الشعر أو الرواية أو القصة فبإمكانه أن يكتب بطريقة ناجحة، ولكن إذا ما ترك الحبل على الغارب وأفلت اللجام من يديه وأهمل عمله وهمشه ، فبلا شك سوف يفشل .

هل عزيز كان يود أن يكون كاتبا؟

الكتابة شيء آخر، حياة قائمة بذاتها، أنها مسؤولية كبيرة، لها خصوصية  ممتعة جدا ومتعبة جدا.الكاتب على الأغلب إذا لم يكن تابعا لحزب أو قائد يبقى خارج الإعلام-أغلب الإعلام الكردي مرتبط بالسياسة وبالتنظيمات -عندما قدمت إلى ألمانيا قال لي البعض  وبصراحة إذا آزرتنا  سنجعلك تظهر في إعلامنا دوما،قلت لهم: لم أكن يوما  تابعا لأي حزب، و لا أريد النجاح والصعود عن طريق الإعلام ،ولا أبحث عن رضا ومحبة المهلهلين والمصفقين.

كلمة أخيرة عزيز خمجفين

..شكرا لكم.. لكن أسئلتكم كانت كثيرة، وقد أرهقتني

تحيتي لكم ولكل قراء جريدة بوير بريس أتمنى لكم دوام النجاح والموفقية..شكرا جزيلا

 

نُشر هذا الحوار باللغة الكردية في العدد 22 من صحيفة Bûyerpress

عن الكردية: زينب خوجه

 

التعليقات مغلقة.