موسكو تشكك في شرعية العمليات العسكرية الأمريكية والعربية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بسوريا
شككت موسكو في شرعية العمليات العسكرية الأمريكية والعربية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا. كما انتقدت تلك التي تنفذ ضد نفس التنظيم في العراق. وهاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الجمعية العامة للأمم المتحدة واشنطن وحلفاءها الغربيين، متهما إياهم بـ”فرض الوصاية على العالم”.
شككت روسيا في شرعية الضربات الجوية الأمريكية والعربية في سوريا ضد أهداف تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، نظرا للقيام بهذا التحرك دون موافقة رسمية وتعاون من الرئيس بشار الأسد حليف موسكو.
كما انتقدت موسكو الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي استولى على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
واستغلت موسكو مشاركتها السنوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه انتقادات حادة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين واتهامهم بفرض وصايتهم على العالم وانتهاج سياسة الإملاء لتعليم الجميع التفريق بين “ما هو خير وما هو شر.”
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يصور نفسه على أنه بطل الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان، يرفض المبدأ الديمقراطي الذي ينص على المساواة في السيادة بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ويحاول أن يقرر نيابة عن الجميع ما هو خير وما هو شر.”
وأضاف “واشنطن أعلنت صراحة حقها في استخدام القوة من جانب واحد في أي مكان للحفاظ على مصالحها. التدخل العسكري أصبح طبيعيا حتى رغم النتيجة المحبطة لكل عمليات القوة التي نفذتها الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية.”
واستشهد لافروف بقصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا في عام 1999 خلال حرب كوسوفو وغزو العراق في 2003، والحرب في أفغانستان وتدخل حلف الأطلسي في ليبيا عام 2011، والذي أدى إلى الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله كأمثلة على فشل الولايات المتحدة.
فرانس 24/ رويترز
التعليقات مغلقة.