بيان من اتحاد مثقفي غربي كردستان
منذ أكثر من سنة ومنطقة كوباني تتعرض باستمرار لهجمات التنظيمات المتوحشة، المسماة أحرار الشام حينا” وجبهة النصرة حينا” آخر وداعش أو ما تسمى الدولة الاسلامية مؤخرا، وكوباني تقاوم وترد تلك الهجمات بارادة فولاذية وببطولة منقطعة النظير. ومع تمدد تنظيم داعش في العراق وتقوية مواقعه في سوريا وبدء التحرك العالمي لضربه وقصقصة أجنحته، في هذا الوقت بالذات،
يتوجه داعش بكل قواه لغزو كوباني والسيطرة عليها بمساندة ومؤازرة تركية واضحة، شهودها وسائل الاعلام التركية وما تنشرها من روايات لموظفيها عن الدعم الرسمي التركي لهذا التنظيم الارهابي المتوحش الذي أصبح يهدد ليس فقط كردستان وسوريا والعراق وإنما كل المنطقة وشعوبها والعالم أجمع
داعش سرطان يستشري في المنطقة والعالم، ولهذا تتوجب على كل القوى الحرة في العالم محاربة هذا التنظيم الذي يتضخم على جثث الفقراء والمساكين وينضم اليه محبوا سفك الدماء والارتزاق تحت يافطة الجهاد. وبات أمرا مسلما به بأن الجهاديين يرون في قطع الرؤوس متعة وفي تعذيب الانسان تسلية وفي تدمير القرى والمدن لعبة. انهم متوحشون يعتاشون على الدماء البشرية البريئة. ان كوباني ليست وحدها التي تحاول قطع كفنها الذي ألبسه لها المحتل، فمعها قامشلو والحسكة، وقبلهما سري كانيه وكري سبي الجريحة، ولا ننسى تلعران وتل حاصل وجاراتهما من البلدات والقرى الكردية في منطقة منبج والتي كانت جميعها أهدافا لحرب معلنة على الشعب الكردي من قبل النظام والمجموعات المسلحة معا
ولأن الهجمة على كوباني كبيرة ومخيفة، لهذا ندعو اخوتنا في كل أجزاء كردستان، وخاصة الأحزاب الكردية والكردستانية الفاعلة، بوضع خلافاتها جانبا” ودعم مقاومة أهلنا في كوباني، فهي بحاجة لكم أكثر من أي وقت. و نتأمل منكم الدعم والمساندة، فسقوطها لا سمح الله يعني تقطيع أوصال غربي كوردستان والتمهيد للانقضاض على جنوبي كردستان . ولهذا فاننا في اتحاد مثقفي غربي كردستان نناشد الجميع، و كل من يملك حسا وطنيا أو وتوجها قوميا أن يدعم مقاومة المدافعين عن تراب كوباني وشعبها الأبي بمختلف الوسائل والسبل وكل من موقعه. انه اليوم الذي يفرض علينا التكاتف ورص الصفوف, كما فرض علينا قبل مدة قصيرة لدى وقوع كارثة شنكال، الجرح الذي ما زال ينزف في الجسد الكردستاني. ان وحدة الصفوف هي السبيل الأوحد لقطع الطريق على حصول كارثة أخرى
كما نتوجه إلى الرأي العام العالمي الذي يتابع بكثب التطورات الحاصلة في مناطقنا ومقاومة القوات الكوردية لتنظيم داعش الارهابي، ان كان في غربي كوردستان أو جنوبها، الى التعاطي الجدي مع هذه المستجدات الخطيرة، وبشكل يتناسب مع حجم الخطورة التي تشكلها أفكار وممارسات هذا التنظيم على الحضارة الانسانية قاطبة. وندعو شعوب العالم وحكوماتها للوقوف مع الشعب الكردي في مقارعته لداعش ومجموع القوى الإرهابية في المنطقة.
اللجنة الاعلامية في اتحاد مثقفي غربي كردستان
19.09.2014
عن موقع pydrojava.net
التعليقات مغلقة.