استمرار نشاطات اليوم الثاني لمهرجان القصّة الكرديّة في قامشلو
استمرّ ولليوم الثاني على التوالي في مدينة قامشلي وبحضور العشرات من المثقفين, الشعراء, والكتاب نشاطات مهرجان القصّة الكرديّة الأول الذي دعا إليه لتحاد الكتاب الكرد – سوريا, وخصص يوم السادس من شهر حزيران من كل عام موعداً رسمياً له.
وقد بدأ برامج اليوم الثاني بالوقوف دقيقة صمت على أرواح “شهداء الحريّة” , قرأ بعدها الكاتب أحمد حيدر نبذة صغيرة عن حياة القاصّ خوشمان قادو: الذي ولد في مدينة عامودا, وتخرّج من جامعة تشرين – قسم الفلسفة عام 2009. وقد حاز كتابه الشعريّ (كما تمرّ) على المرتبة الأولى في مهرجان القاهرة الشعري عام 2010 . أما القصّة التي قرأها الكاتب خوشمان قادو فكانت بعنوان (Kevçî) أي الملعقة.
ثمّ عرّف الكاتب أحمد حيدر الحضور بالكاتبة وزنة حامد ونتاجاتها, وذلك في نبذة صغيرة عن حياتها: وهي من مواليد مدينة الدرباسية, وهذه – حسب الكاتبة – هي المرة الأولى التي تترجم قصّة لها إلى الكردية وهي من ترجمة الكاتبة نفسها. وقد شكرت الكاتبة اتحاد الكتاب الكرد على هذه الخطوة الجريئة وأبدت سعادتها أن تقرأ قصتها ” اللحظات الأخيرة ” وللمرة الأولى باللغة الكرديّة, ولها خمس نتاجات ثلاثة قصص وروايتان, وهي: السجينة – تداعيات من الذاكرة – صفير القطار – أسرار الظلام – أيام رمادية.
القاصّة الثالثة وكانت من المدعوين هي الكاتبة أناهيتا حمو قرأت قصّة من كتاباتها في العام 2001 وكانت بعنوان ” أحلام دلفين” .ومن نتاجاتها أيضأ ” رسائل الحب ” و” وفجر الحب” . بدورها شكرت اتحاد الكتاب الكرد, قالت أن هذا المهرجان لهو نضال من نوع خاص, وحضوركم في هذا الملتقى يرتقي إلى مستوى القصة والرواية.
بعد الانتهاء من قراءة القصص الثلاث كان هناك الكثير من الأسئلة والمداخلات من قبل الحضور, وقد ردّ الكتاب الثلاثة على أسئلة الحضور, وأغنوا الأمسية بأجوبتهم على أسئلة الحضور.
جميع النقد الموجّه إلى الكتاب كان بنـّاءً . أحد الحضور انتقد الخلل التقني في أجهزة الصوت والذي أثر بدوره على أداء الكتاب, وأن قصة الكاتب خوشمان كان عبارة عن موضوع إنشائي قصير جدا لم يوفه حقه, أما قراءة وزنة فكانت ركيكة والترجمة لم تكن موفقة, وهناك خلط بالأزمنة, ولنتقد على الكاتبة أناهيتا فرط تكرارها لكلمة (دابير ). واستخدام مصطلحات غريبة عن البيئة الكرديّة.
وقد رد الكاتب خشمتن قادو أننا لم نصل بعض إلى ذلك المستوى التقني للمناقشة وأن القصة القصيرة تبدأ من7-20 سطرا, وهو عادة موضوع قصير يتخلله بعض الصور. أما الكاتبة أناهيتا فقد أرجأت تكرار استخدامها لتلك الكلمة بغرض خلق تواصل بين الأطفال والتراث عن طريق الفلكلور.
أحد الحضور وهو الكاتب كلال كاساني انتقد الفوضى والأحاديث الجانبية التي حالت دون سماعه وفهمه للقصص وأرجأ ذلك إلى عدم اهتمام القائمين على تنظيم المهرجان والقيام بواجبهم على أكمل وجه, واقترح أعادة قراءة قصّة الكاتب خوشمان قادو, الذي لبى طلبه وأعاد قراءتها ثانية.
وفي تصريح خاص لموقع صحيفة bûYERPRESS قال الكاتب خوشمان قادو:
” نشكر اتحاد الكتاب الكرد – سوريا على هذه الخطوة المباركة , بالنسبة للتحضير لم يكن بالمستوى المطلوب, هكذا نوع من المهرجانات يتطلب التواصل مع معظم الكتاب, اقترح على الاتحاد الاهتمام بهذا الموضوع أكثر في المرات القادمة”.
كما صرّح الكاتب نايف جبيرو لموقعنا:
” رغم أنها المرة الأولى, ونعتبرها خطوة تاريخية في تاريخ القصة والأدب الكرديين, فقد حُضّر له بشكل جيّد, يقينا ستتطور القصة الكردية “.
وعن قلة الجمهور الذي حضر اليوم الثاني أوضح جبيرو: ” أنه نوع من اللامبالاة من قبل كاتبنا الكرديّ”
وفي نهاية الأمسية شكر الكاتب أحمد حيدر جميع الحضور ودعاهم لحضور اليوم الثالث غداً.
والجدير بالذكر أن المهرجان سيستمر أربعة أيام أخرى, ينتهي في اليوم الأخير بتحديد القصة الفائزة وتوزيع الجوائز في حفل موسيقي يحضره الفنان سعد فرسو.
التعليقات مغلقة.