السلطات العراقية تقترب من ثأرها لأكبر مجازر “داعش”
خلال ساعات الصباح الأولى، وضمن التقدم الملحوظ لفصائل الأمن العراقية، تم قتل العشرات من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في قضاء الضلوعية المحاصر منذ أسابيع، وبينهم المسؤول عن قتل الطلاب العسكريين.
وكان القضاء العراقي أصدر، قبل ساعات، مذكرات إلقاء القبض على متورطين بتنفيذ مجزرة “سبايكر” التي لُقبت بـ”جرح العراق النازف”، و”مجزرة العصر”، “ويا جرحنا النازف”، كما سميت من قبل المتظاهرين في عموم الوسط والجنوب.
ونقلاً عن مصادر أمنية عراقية، فقد تم خلال المحاولات المستمرة لتحرير قضاء الضلوعية التابع لمحافظة صلاح الدين (80 كم شمال بغداد) من تنظيم “داعش”، قتل مئات الدواعش، على يد قوات الأمن وفصائل الحشد الشعبي مع سكان القضاء.
ولم تسكن لوعة ذوي ضحايا قاعدة “سبايكر” الجوية أبداً، حيث حاولوا يوم أمس الثلاثاء، اقتحام البرلمان العراقي مرة أخرى تزامناً مع تصويت النواب على حقيبتي الدفاع والداخلية، لو لا تفريقهم من قبل قوات “سوات”.
وهدد أهالي الطلاب والعسكرييين المفقودين في القاعدة، والذين خُمّن عددهم بنحو 11 ألف مفقود وقتيل، باقتحام أخطر سجون العراق “سجن الحوت” الكائن في معسكر التاجي التابع لمحافظة ذي قار، في حال لم تكشف السلطات عن مصير أبنائهم.
وقال صادق السهل، الناشط المدني من ذي قار، لـ”روسيا سيغودنيا”، إن المحتجين من أهالي ضحايا “سبايكر” هددوا عدة مرات باقتحام هذا السجن للأخذ بثأر أبنائهم على اعتبار أن “داعش” انتقمت من أولادهم لأجل السجناء.
وألمح السهل إلى أن أغلب ضحايا قاعدة “سبايكر” هم من محافظة ذي قار، وعليه فإن احتجاجات ذوي الضحايا مستمرة تارة أمام السجن، وأخرى مقابل مجلس المحافظة، وأحياناً على الطريق السريع الرابط بين البصرة وبغداد.
وطالب المتظاهرون في بغداد والجنوب الحكومة العراقية بتقديم المجرمين إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومحاسبة المتورطين، وردع الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة.
وشكلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء فرقا طبية متخصصة لجمع البصمات الوراثية من عوائل مفقودي قاعدة “سبايكر” في محافظتي ذي قار والديوانية، الأكثر نزفاً للضحايا الذين طافت جثثهم فوق نهر الفرات.
صوت روسيا
التعليقات مغلقة.