تفاصيل تحرير (الدخانية) بدمشق عن طريق رشاوى لضباط بشار الاسد
كشف قيادي في الجيش الحر تفاصيل عملية دخول الدخانية بعد أن اكتنفها الغموض، وكثرت التساؤلات حول كيفية تحريرها بهذه السرعة، وتحقيق أهداف العملية بأقل جهد ووقت.
“عملية منظمة ومحكمة خططت لها القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية، استغرقت أشهر، منذ بدء ميليشيات النظام عملياتها على بلدة المليحة، وبينما كان النظام ووسائل إعلامه يتحدثون عن نصر مزعوم فرحين باستعادة بلدة المليحة وهي ركام مدمرة، كنا نخطط مع ضابطين من جيش الأسد، وعدد من متزعمي الشبيحة، وميليشيات الدفاع الوطني في منطقة الدخانية، تمهيداً لدخول الثوار إلى المنطقة على دفعات، وتوزيع أماكن تمركزهم في أنحاء المنطقة، مقابل تقديم مبالغ مالية تم الاتفاق عليها مع الضابطين وقادة الدفاع الوطني”، يقول القيادي ويضيف: “كانت العملية سرية ولا يعلم بها أحد سوى حلقة ضيقة من القيادات في مراحلها الأولى، وكل من يتحدث عن أنفاق، أو تسلل الثوار عبر مجارير صرف صحي وغيرها هي محض خيال وكذب، العملية كانت بالتنسيق مع ضابطي الأسد وعدد من قادة الشبيحة، الذين باعوا سيدهم مقابل المال، ومن لم ينسحب من شبيحة النظام من الدخانية قتلته قذائف وصواريخ الأسد الذي قصف المنطقة بشكل جنوني بعد تأكده من أن الثوار دخلوا منطقة الدخانية وحرروها بالكامل، ويشنون هجوماً على حاجز الكباس على أطراف دويلعة.
ويعتمد الأسد على قادة “الدفاع الوطني” في عدد كبير من المناطق داخل العاصمة وريفها، بغية منع دخول الثوار إلى أحياءها، وجميعهم على ارتباط بضابط أو ضابطين من جيش الأسد، ليتلقوا الأوامر منهم، وجميع هؤلاء “القادة” من أصحاب السوابق الجنائية أو الأخلاقية، أصدر بشار الأسد مراسيم للإفراج عنهم، وتوكيلهم بمهمة تجنيد الشبيحة في مناطقهم لمواجهة الثوار، وبات كثير منهم يمتلك مبالغ مالية ضخمة وعقارات جراء عمليات الخطف والسرقة التي يمارسوها بحق المدنيين، حتى بات عدد منهم خارج سلطة بشار بحكم الولاء الذي يحصلون عليه من عناصرهم الذين يحصلون على مبالغ كبيرة من عمليات الخطف، واكتشف اللواء في مخابرات النظام جميل الحسن من خلال خلاياه بين قادة الشبيحة خيانتهم للنظام، مقابل مبالغ مالية من الثوار، ليرد باعتقال البعض، وقتل البعض الآخر.
وكانت القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية، أعلنت رسمياً، منطقة الدخانية في العاصمة دمشق منطقة محررة بالكامل من نظام الاسد وميليشياته.
عن موقع “كلنا شركاء”
التعليقات مغلقة.