تقنين ضخ المياه في محطة علوك من قبل جيش الاحتلال التركي يزيد من معاناة أهالي مدينة الحسكة وريفها

63

 

تشهد مدينة الحسكة وريفها منذ أكثر من عشرة أيام انقطاع مياه الشرب بسبب تعمد جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له إلى إيقاف ضخ المياه في محطة علوك بريف سري كانييه (رأس العين) الشرقي، هذه الحادثة التي باتت تتكرر منذ الاحتلال التركي لمدينة سري كانييه  أواخر تشرين الاول (أكتوبر) من العام الفائت.

وقالت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في الحسكة، سوزدار أحمد، لـ Buyer:” عمد جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، إلى إيقاف ضخ المياه في محطة علوك بريف سري كانييه (رأس العين) الشرقي، وبدأ بعملية التقنين منذ ثلاثة أيام حيث تضخ محطة علوك المياه من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر حتى الثانية عشرة في منتصف الليل، ويعمل في المحطة 15 بئرا”.

وأضافت: أبلغنا القوات الروسية بصفتها دولة ضامنة، رسمياً عن وقف عمل المحطة، وعدم السماح لموظفيها بتفقدها وإصلاح الأعطال، وهم أبلغونا بأنهم دخلوا في مباحثات مع مسؤولين أتراك، وينتظرون ردوداً رسمية. إلا أن جيش الاحتلال التركي لا يلتزم بالاتفاقات، ويقدم على وقف ضخ المياه قرابة 14 ساعة، فهناك أحياء في مدينة الحسكة تشهد انقطاع مياه الشرب لأكثر من عشرة أيام.

وتقوم مديرية المياه في الحسكة بتوزيع المياه على سكان المدينة عن طريق الصهاريج مجاناً.

وأضافت أحمد بأنهم الآن يتبعون نظام الوجبات والمدينة مقسمة إلى 5 قطاع وعند انقطاع المياه من محطة العلوك، هناك عدد من خزان مياه صالحة للشرب في محطتي الحمة والعزيزية نقوم بتوزيعها على الأهالي. مشيرة إن بقي نظام تشغيل المياه في محطة علوك على هذا الحال، سيوزعون المياه كل عشرة أيام مرة واحدة على الأهالي.

وذكرت بأنهم وزعوا المياه أمس الإثنين على حي الغويران قرابة ثلاث ساعات، إلى أن توقف ضخ المياه في علوك.

وقالت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في الحسكة سوزدار أحمد إنهم ناشدوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للقيام بواجبها بالضغط على دولة تركيا، لإعادة ضخ المياه في محطة علوك كما في السابق.

وتعد محطة العلوك المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من 460 ألف نسمة يعيشون بالمنطقة، وتزود بلدة أبو راسين وناحية تل تمر ومدينة الحسكة وريفها، وهذه المناطق تعاني أصلاً في وضع هش بإمدادات المياه، كما تغذي المحطة 3 مخيمات، من بينها مخيم “واشوكاني” ويضم قرابة 12 ألف نازح فروا من رأس العين، ومخيم “العريشة” الخاص بنازحي مدينة دير الزور، ويبلغ تعداده نحو 13 ألفاً، أما مخيم “الهول” فيبلغ عدده نحو 68 ألفاً، حيث يعيش فيه آلاف النازحين السوريين، واللاجئين العراقيين، وقسم خاص بالأجانب الذين كانوا يعيشون في مناطق سيطرة تنظيم داعش سابقاً.

التعليقات مغلقة.