وزارة البيشمركة: خطر «داعش» أبعد تماماً عن أربيل

29

1410882540013476800

 

 

 

 

 

 

كدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، أمس، أن خطر تنظيم «داعش» أبعد «تماما» عن مدينة أربيل. وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم الوزارة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات البيشمركة أحرزت تقدما كبيرا أمس في محور خازر، بحيث أبعد خطر (داعش) عن أربيل تماما، واستعادت السيطرة على 5 قرى شرق الموصل».

وحول وصول أسلحة ثقيلة إلى قوات الإسناد الأولى التابعة لوزارة البيشمركة، قال حكمت: «هذه القوات كانت تملك سابقا أسلحة ثقيلة، لكنها تسلمت الآن كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة ضمن المساعدات العسكرية الدولية»، مشيرا إلى أن هذه القوات تحركت بالفعل باتجاه جبهات القتال، من دون الإشارة إلى مواقع توجهها.

بدوره، قال أحد قادة قوات الإسناد الأولى المتمركزة على جبل «زرتك» شرق الموصل لـ«الشرق الأوسط»: «قواتنا بدأت منذ الساعات الأولى من فجر أمس (الاثنين) قصفا مكثفا لكل المناطق الممتدة من قرية حسن شام وحتى مفرق الحمدانية، ومن ثم بدأت قوات البيشمركة هجوما واسعا على تلك المنطقة واستطاعت أن تستعيد قرية حسن شام وعددا من القرى الأخرى»، مضيفا أن «داعش» فقد الآن قوته الرئيسة الثابتة في تلك المناطق، وأصبح يعتمد الآن على قوته الجوالة، لكي لا تكون هدفا للطائرات الأميركية وقوات البيشمركة.

بدوره، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن معارك أمس في محور خازر بين قوات البيشمركة ومسلحي «داعش» استمرت أكثر من 3 ساعات وأسفرت عن استعادة البيشمركة و5 قرى بين ناحية كلك وبرطلة وهي قرى حسن شام، وسيودينان، ومندوبة العليا، ومندوبة السفلى وأشقلاي الصغرى، مشيرا إلى «تكبد تنظيم (داعش) خسائر كبيرة ولا تزال جثث أكثر من 20 من مسلحيه مرمية في ساحة المعركة، إضافة إلى استعادة السيطرة على أراض واسعة في منطقة الخازر باتجاه الموصل».

وتابع مموزيني: «قرية حسن شام تعد موقعا استراتيجيا، لأنها تشرف على جسر الخازر، وكانت قاعدة قوية لمسلحي (داعش) وكانوا يهاجمون منها إقليم كردستان، وكان أهالي هذه القرية متحالفين مع (داعش) وأبناؤها يقاتلون في صفوفه». ومضى مموزيني قائلا: «(داعش) انسحب بعد هزيمته في خازر إلى داخل ناحية برطلة (35 كم غرب الموصل) وقرية شيخ أمير التابعة لها»، مؤكدا، هو الآخر، أن خطر التنظيم «أبعد تماما عن أربيل، بل حتى عن بلدة مخمور القريبة من الموصل».

من جانب آخر، ذكر ناشط مدني في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من الموصل، فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه «تم تشكيل مجلس عسكري من قبل 10 فصائل مسلحة معارضة لـ(داعش) تحت اسم (مجلس تحرير الموصل)، لتوحيد المقاومة الشعبية ضد التنظيم وطرده من المدينة»، مبينا أن المجلس يتكون من حركة الضباط الأحرار وشباب الموصل، وسرايا الموصل، وثوار الموصل، وفصائل أخرى بدعم من مواطني المدينة.

عن الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.