الذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر الكامل على تنظيم داعش في شرقي الفرات

69

 

في 23 آذار (مارس) من العام الفائت 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، للرأي العام العالمي، النصر الكامل على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في بلدة الباغوز آخر معاقله بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد نحو خمس سنوات من القتال ضد التنظيم.

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي خلال احتفال أقيم في حقل العمر النفطي شرقي الفرات ” نعلن للرأي العام العالمي عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش،  بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة، والتي لا تزال تشكل خطرا كبيرا على منطقتنا والعالم بأسره”.

وأشار إن 11 ألف مقاتل من (قسد) استشهدوا، وجرح 21 ألف آخرون، منذ بدء القتال ضد داعش قبل خمس سنوات.

وأضاف أن (قسد) تمكنت من تحرير خمسة ملايين شخص و52 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية خلال حربها ضد التنظيم.

ولقي نصر قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي على دولة الخلافة ” داعش” ترحيباً دولياً.

وقال نائب المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي وليام روباك في كلمة ألقاها خلال الاحتفال “نهنئ الشعب السوري خصوصا قوات سوريا الديمقراطية على تدميرها الخلافة المزعومة لداعش”.

وأضاف “هذا الحدث الحاسم في القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة ويؤكد الالتزام الثابت لشركائنا المحليين والتحالف الدولي في هزيمة داعش”.

وفي بريطانيا، وصفت رئيسة الوزراء تيريزا ماي السبت هزيمة داعش بأنها “منعطف تاريخي” ودعت إلى مواصلة المعركة ضد المتشددين.

وقالت ماي في بيان “تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش هو منعطف تاريخي لم يكن ممكنا من دون التزامهم ومهنيّتهم وشجاعتهم”.

وفي باريس، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون وعبر تغريدتين بالتحالف الدولي “زال خطر كبير عن بلادنا. لكن التهديد لا يزال قائما والكفاح ضد المجموعات الإرهابية يجب أن يستمر”.

وأضاف ماكرون “أحيي شركاءنا وجيوشنا في التحالف الدولي الذي تشارك فيه فرنسا. لقد قاتلوا الإرهابيين بعزم دفاعا عن سلامتنا. لا ننسى ضحايا داعش إنها خطوة هائلة”.

وقد أعلن التنظيم المتطرف في عام 2014 إقامة “الخلافة الإسلامية” على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، تعادل مساحة بريطانيا.

التعليقات مغلقة.