المجلس الوطني الكردي يعلن يوم 12 آذار يوم الشهيد الكردي في كردستان سوريا
أعلن المجلس الوطني الكردي في سوريا أن يوم 12 آذار هو يوم الشهيد الكردي وذلك تخليدا لذكرى انتفاضة قامشلو وشهدائها.
وناشد المجلس في بيانه المجتمع الدولي بالإسراع بوضع حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء مأساة السوريين وخروج كافة الجيوش والمليشيات الأجنبية من كل المناطق السورية.
كما وأكد على عدم توانيه في بذل أي جهد في تحقيق طموح الشعب الكردي التواق إلى وحدة الموقف والصف الكرديين, مشيراً بأنها الضمانة لحماية المناطق الكردية ودرء الأخطار عنها.
وجاء في نص البيان:
في الثاني عشر من آذار تمر الذكرى السنوية السادسة عشر للانتفاضة الكردية المجيدة التي ذهبت ضحيتها عشرات الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين، فضلاً عن الخسائر المادية من نهب وسرقة من قبل أزلام النظام للبيوت والمحال التجارية العائدة للكرد وحرق العديد منها، ورغم كل ذلك استمرت الانتفاضة الجماهيرية دون أن تنال تلك الممارسات الوحشية من عزيمة المنتفضين ..
جاءت هذه الانتفاضة نتيجة فتنة افتعلها النظام لخلق صراع قومي بين العرب والكرد، واستخدمت فيه القوى الأمنية الرصاص الحي ضد المواطنين العزل من جمهور الملعب مما أوقع العديد من الشهداء وخلق جواً من الفزع والرعب والسخط لدى المواطنين.
في اليوم الثاني توافدت الجماهير إلى مدينة قامشلو لتشييع الشهداء بموكب جماهيري مهيب، وحاولت السلطات منع مسيرة المشيعين بإطلاق الرصاص الحي ضدهم مما أوقع كوكبة أخرى من الشهداء بين المشيعين وهبت مدينة قامشلو عن بكرة أبيها واستجاب الشعب الكردي في كل المدن والبلدات الأخرى لتتحول مسيرات التضامن مع الشهداء إلى انتفاضة كردية عارمة في وجه القمع الذي مارسه النظام وعمت جميع المدن الكردية من ديريك إلى جندريس لترسم خريطة كردستان سوريا بدماء الشهداء، وتوحّد شعبنا بكافة شرائحه وقواه السياسية في وجه قمع النظام، وتضامن الشعب الكردي في سائر أنحاء كردستان والمهجر عبر مسيرات جماهيرية حاشدة رافضة قمع النظام بحق شعبنا، وتعاطفت العديد من الدول والشعوب مع الشعب الكردي في سوريا رافضة قمع النظام لهم وتنكره لحقوقهم القومية.
لقد حققت انتفاضة آذار المجيدة مكاسب هامة لكل السوريين أبرزها تم كسر حاجز الخوف من القمع الذي كان يمارسه النظام ضد شعبنا وأصبحت هذه الانتفاضة هي البداية الحقيقية للثورة السورية 2011، كما أضافت زخماً إلى نضال الشعب الكردي و حركته السياسية كردستانياً و إقليمياً و دولياً، و قد كان لإقليم كردستان العراق ولشخص الرئيس مسعود بارزاني الدور الريادي في دعم ومساندة شعبنا، وجاءت الانتفاضة العفوية تعبيراً عن رفض الشعب الكردي في سوريا لمجمل المشاريع الشوفينية والسياسات الاستثنائية الجائرة التي اتبعتها الأنظمة والحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في سوريا بحق الكرد، وكنقلة نوعية لنضالنا كشعب يعيش على أرضه التاريخية ورافض لكل أشكال الاضطهاد الذي يمارس بحقه.
وتخليداً لذكرى الانتفاضة وشهدائها أقرت الحركة السياسية الكردية باتخاذ يوم 12 آذار من كل عام يوما للشهيد الكردي في كردستان سوريا.
إن المجلس الوطني الكردي، و في هذه المرحلة المفصلية والمعقدة التي تمر بها سوريا عامة، و المناطق الكردية خاصة، يؤكد بأنه سيبقى مدافعاً عن قضية شعبنا في كافة المحافل الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، ويعمل المجلس مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وضع حد لمأساة شعبنا وعودة النازحين الى مناطقهم في كل من عفرين ورأس العين و تل أبيض ووقف كل الانتهاكات التي تحدث في هذه المناطق، ورفض كل محاولات التغيير الديموغرافي في المناطق الكردية. و يناشد المجتمع الدولي بالإسراع بوضع حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء مأساة السوريين وخروج كافة الجيوش والمليشيات الأجنبية من كل المناطق السورية.
وإننا نؤكد لشعبنا التواق لوحدة الموقف والصف الكردي بأننا لن ندخر جهداً لإنجاح المساعي التي تُبذل في هذا المجال حيث هي الضمانة لحماية مناطقنا ودرء الأخطار عنها.
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا في الوقت الذي يحيي ذكرى الشهداء يعاهد شعبنا بمواصلة العمل والنضال حتى تحقيق الأهداف والأماني التي ضحوا من أجلها ، عبر الاعتراف الدستوري بواقع وجود الشعب الكردي في سوريا وإيجاد حل سياسي عادل لقضيته القومية وتأمين حقوقه وفق العهود والمواثيق الدولية، وإلغاء كافة المشاريع الاستثنائية المطبقة بحقه.
بهذه المناسبة التاريخية يدعو المجلس الوطني الكردي جماهير شعبنا إلى إحياء هذه المناسبة تخليداً للشهداء واحتفاء بالانتفاضة عبر ما يلي :
– ليلة 11 / 12 آذار إشعال الشموع على الشرفات و فوق أسطح المنازل .
– الوقوف خمس دقائق حداداً و إجلالاً لأرواح الشهداء يوم 12 آذار بدءا من الساعة الحادية عشرة ظهراً ..
– وبعد الوقوف يتم زيارة أضرحة الشهداء ووضع أكاليل من الزهور عليها، وكل موقع بحسب تواجد الأضرحة.
– المجد والخلود لشهداء الشعب الكردي في يوم انتفاضته المجيدة ولشهداء الثورة السورية.
– الخزي والعار للقتلة والمجرمين.
التعليقات مغلقة.