القوات التركية تخلي مواقعها في محيط تل تمر وأبو رأسين (زركان)

انسحبت القوات التركية من مواقعها في قرى حليوة وجاموس وعريشة ومحمودية والسودة والسعيد وخربة جمو الواقعة في منطقة تل تمر – أبو رأسين (زركان)، في الحسكة شمال شرق سوريا دون إبداء أسباب، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

ورجحت مصادر المرصد السوري بأن القرى تلك لم تكن ضمن المخطط التركي في الأساس، مشيرة إلى توجه قسم من القوات المنسحبة إلى بلدة تل حلف الواقعة غرب مدينة سري كانييه (رأس العين ) على بعد 3 كلم عنها.

في السياق، تمكن المجلس العسكري السرياني، من الاستيلاء على آليات تابعة لفصائل الجيش الوطني الحر المدعوم من أنقرة، عقب تصديه لهجوم الأخير يوم أمس على محاور بريف أبو رأسين (زركان).

انسحاب سابق

كانت القوات التركية انسحبت، قبل أيام، من المنطقة الشمالية لتل أبيض بريف الرقة الشمالي، وأعادت القوات المنسحبة انتشارها بمنطقة أخرى وهي المنطقة الغربية لتل أبيض.

وعملية الإخلاء جرت من محيط مدينة كري سبي (تل أبيض) وشركراك وعلي باجلية وخرب رز وكورمازا، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب الانسحاب التركي المفاجئ.

أسباب الانسحاب

وأسباب الانسحاب السابق- وفق المرصد السوري- العمليات الخاطفة التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، حيث قتل نحو 20 من الميليشيات الموالية لتركيا بهجمات خاطفة لمقاتلي قسد خلال الأيام القليلة الفائتة، فضلاً عن تسليم نحو 40 عنصرا من فصيل “لواء المجد” لسلاحهم بغية الذهاب إلى إدلب.

ودفعت تلك الأسباب القوات التركية بإبعاد الفصائل الموالية لها نحو الخطوط الخلفية ونشر عناصر أتراك ونقاط عسكرية مدعمة ضمن المنطقة الممتدة من مخيم عين عيسى حتى قرية عبدوكي شمال الرقة.