اليونان تشدد الأمن على حدودها مع تركيا
شددت اليونان أمنها على حدودها البرية مع تركيا، التي يستخدمها آلاف المهاجرين للتسلل ودخول أوروبا، ونشرت حراسا إضافيين مدعومين بشبكة من كاميرات المراقبة القوية، وفقا لما قاله مسؤولون الجمعة.
وتعاني البلاد من ارتفاع معدلات الهجرة عبر تركيا وهي الآن نقطة الدخول الرئيسية لأوروبا.
ولم تعد مخيمات المهاجرين على الجزر اليونانية التي تستقبل معظم الوافدين الجدد صالحة كما أصبحت مكدسة بشكل بالغ، بينما ظهرت هذا الأسبوع تفاصيل خطة لإقامة حاجز طاف لمنع زوارق المهاجرين في بحر إيجة.
على الحدود البرية مع تركيا شمال شرق البلاد، والتي تتبع نهر إيفروس، يقوم الجيش والشرطة بدوريات مشتركة، بينما عينت الشرطة 400 فرد إضافي لحرس الحدود لنشرهم محليا، وفقا للمسؤولين.
وقال إلياس أكيديس، رئيس اتحاد الشرطة في بلدة اوريستيادا القريبة من الحدود “بدأنا بالفعل الدوريات المشتركة. وسنقوم قريبا بتركيب 11 كاميرا مراقبة بطول النهر.”
أقامت اليونان بالفعل سياجا بطول 10 كيلومترات على جزء من الحدود حيث يغير النهر اتجاهه تاركا مساحة جافة من الأراضي يمكن للمهاجرين عبورها بسهولة سيرا على الأقدام.
ستوضع الكاميرات على أعمدة مرتفعة طولها 50 مترا وستتمكن كل منها من مراقبة مساحة 10 كيلومترات من الحدود التي يبلغ طولها مائتي كيلومتر.
وأضاف أكيديس “ستغطي الكاميرات ما لا نستطيع مراقبته بالكامل بأفراد في المكان.. لأنها مساحة شاسعة من النهر.”
وحاليا، يتواجد أكبر عدد من الوافدين المهاجرين إلى أوروبا في اليونان، ويقدر بنحو 75 ألف شخص سنويا- منهم نحو 15 ألف عبر نهر إيفروس، وفقا لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وبينما لا زال هذا أقل من عدد مليون وافد في 2015، في ذروة أزمة الهجرة الى أوروبا، إلا أنه يزيد بنسبة 50 بالمائة عن عددهم في 2018.
التعليقات مغلقة.