غير عربي روج للمذابح.. حقائق تكشف عن رأس داعش الجديد

63

بعيد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي بغارة أميركية في سوريا نهاية تشرين الأول/أكتوبر، أعلن تنظيم “داعش” اختيار “خليفة” جديد هو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. إلا أن هذا الاسم لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الإرهابية لدرجة أن بعضهم شكك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنه “مجهول تماماً”.

وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الاثنين، نقلاً عن مسؤولين في جهازين استخباريين لم تسمهما أن “الهاشمي القرشي، هو في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين”، واسمه الحقيقي أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي.

كما يتحدر المولى من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم، وفق الصحيفة.

والمولى الذي تخرّج، بحسب المصدر نفسه، من جامعة الموصل كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنّها “داعش” بحق الأقلية الإيزيدية في العراق عام 2014.

من جهتها، رصدت الولايات المتحدة في آب/أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم لكنه مع ذلك كان “خليفة محتملاً لزعيم داعش أبو بكر البغدادي”.

ذبح الإيزيديين

وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأميركية، فإن “المولى، الذي يعرف أيضاً باسم حجي عبد الله، كان باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير في داعش”.

إلى ذلك أضاف الموقع أنه بصفته “واحداً من أكبر الأيديولوجيين في داعش، ساعد حجي عبد الله على قيادة وتبرير اختطاف وذبح وتهريب الإيزيديين شمال غربي العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للتنظيم”.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن في تشرين الأول/أكتوبر مقتل البغدادي بغارة أميركية شمال غربي سوريا على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع العراق.

 

المصدر: وكالات

 

التعليقات مغلقة.