تركيا والخوف من دخول قوات كريلا و YPG الى الحلف الدولي لضرب داعش

37

09_13_06_55_

 

 

 

 

 

 

 

رفضت تركيا التوقيع على بيان جدة الذي صدر عن الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي يوم الخميس الماضي, مكتفية بتوفير المعلومات الاستخبارية، وحل بعض المشاكل اللوجستية وتعزيز الحدود, وبررت تركيا موقفها هذا خوفا على حياة 49 موظفا في القنصلية العامة التركية في الموصل تم أسرهم من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

 

وقد بذل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة في أنقرة جهوده لإقناع تركيا بدعم التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية”داعش”. لكنه لم يحدد ما اذا كان نجح في إقناع انقرة التي ترفض مشاركة كثيفة في العمليات المسلحة ضد داعش.

 

ويقول المراقبون ان تركيا لا تريد ان تشارك في هذا الحلف ليس فقط ,لان هناك 49 مواطنا تركيا مخطوفين لدى لتنظيم الدولة الإسلامية”داعش”, “بل تتخوف أن تصل الأسلحة التي ترسلها القوى الغربية لقوات البيشمركة الكردية العراقية في نهاية الأمر إلى يد قوات حزب العمال الكردستاني وقوات وحدات حماية الشعب ، الذي تعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، والذي انضم للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق”.

 

ليس هذا فقط, بل ستنحرج تركيا أمام الرأي العام عندما تدخل في حلف مع حزب كانت تسميه جماعة إرهابية طيلة السنوات الماضية, وكما ان تركيا علاقتها مميزة مع عديد من جماعات متطرفة سواء في سوريا ام فلسطين او غير ذلك, فان دخولها في هذا الحلف سيحرجها امام هؤلاء أيضا.

 

رفضت تركيا ان تستخدم قاعدة انجرليك التركية لانطلاق الهجمات منها بل ستستخدم لحالات انسانية فقط, لا أكثر بينما الطائرات الحربية ستنطلق من أربيل لشن هجمات على تنظيم داعش في العراق وسوريا.

 

ومن جانبه, أعلن القيادي في حزب العمال العمال الكوردستاني مراد قره يلان أن تركيا التي رفضت على لسان وزير خارجيتها الجديد وقوع الأسلحة بيد الارهابين مشيرا بذلك إلى موقف تركيا الرافض من انضمام حزب العمال الكوردستاني الى الحلف الدولي لضرب داعش وتساءل قرة يلان عن أي إرهاب تتحدث تركيا في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بتسليح تنظيم داعش؟

 

ويرى المراقبون أن الايام المقبلة ستشهد تغيرات جمة, وستنقلب الموازين لصالح القوى المعتدلة التي تريد ان يكون لها دور في المرحلة المقبلة.

عن ولاتي نت

التعليقات مغلقة.