مجلس الأمن يصوت على مشروعي قرارين متعارضين لهدنة في إدلب السورية
من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس على مشروعي قرارين متعارضين يدعوان لهدنة في شمال غرب سوريا وذلك بعد أن تقدمت روسيا والصين بمشروعهما ردا على اقتراح الكويت وألمانيا وبلجيكا.
وشمال غرب سوريا، الذي توجد به محافظة إدلب، هو آخر معقل كبير للمعارضة بعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب السورية. واستخدمت روسيا حق النقض أكثر من عشر مرات ضد مشاريع قرارات لمجلس الأمن بهدف حماية الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتحالف معه.
والتقى خبراء من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وعددها 15، ثلاث مرات للتفاوض بشأن أحدث مشروع صاغته الكويت وألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي. ويحتاج إقرار المشروع موافقة تسع دول وعدم استخدام حق النقض من أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن روسيا طلبت استثناء الهجمات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التي يدرجها مجلس الأمن على قائمته من قرار الهدنة.
وأضاف الدبلوماسيون أن الولايات المتحدة ودولا أخرى ترفض ذلك. ويطالب المشروع بدلا من ذلك ”الدول الأعضاء بضمان أن تتوافق جميع التدابير التي تتخذها لمواجهة الإرهاب، بما في ذلك في محافظة إدلب، مع التزاماتها بموجب القانون الدولي“.
وطرحت روسيا والصين مشروع قرارهما يوم الأربعاء والذي ”يؤكد مجددا أن وقف العمليات القتالية لن يطبق على العمليات العسكرية ضد الأفراد والجماعات والكيانات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن“.
وقال دبلوماسيون إن الصين وروسيا طلبتا أيضا التصويت على مشروع قرارهما اليوم الخميس.
وتشن القوات السورية الحكومية، بدعم جوي روسي، هجوما منذ خمسة أشهر على إدلب التي تسيطر على معظم أنحائها جماعات متشددة على صلة بما كانت تعرف بجبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة.
وقالت الأمم المتحدة إن الأعمال القتالية التي يشهدها شمال غرب سوريا منذ أبريل نيسان تسببت في مقتل أكثر من 550 مدنيا ونزوح زهاء 400 ألف.
المصدر: رويترز
التعليقات مغلقة.