واشنطن تحذّر أوروبا من عدم استعادة مواطنيها الجهاديين من سوريا

46

حذّرت الولايات المتحدة الخميس الدول الأوروبية من اتخاذها “قرارا سيئا” بالتخلي عن مواطنيها الذين قاتلوا مع تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من استعادتهم وتقديمهم للعدالة.

وأسفر انهيار “خلافة” تنظيم الدولة الإسلامية عن وقوع مئات من المقاتلين الأجانب في أيدي قوات سوريا الديمقراطيةدول أوروبي لكنّ العديد من الدول الغربية تبدي ترددا في استعادتهم بسبب معارضة الرأي العام والخشية من احتمال أن يشكّلوا تهديدا.

لكن المبعوث الأميركي إلى سوريا والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية جيمس جيفري قال إنّ الدول الغنية التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها تخاطر باندلاع موجة عنف جديدة.

وقال للصحافيين في اجتماع للتحالف في بروكسل “نتحدث عن دول بمتوسط دخل للفرد مماثل للولايات المتحدة تقريبا … تلقي العبء على سلطات محلية غير رسمية وسط منطقة حرب”.

وتابع “هذا قرار سيء. إذا فرّ هؤلاء الاشخاص، والعديد منهم خطيرون، فانهم سيقتلون الناس”.

ومسألة استعادة المقاتلين الأجانب حساسة لدى الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا، اللتين تعرضتا لاعتداءات نفّذها متشددون وبالتالي لديهما حماسة أقل لاعادة مواطنيهما.

وتبنت بريطانيا سياسة أكثر تشددا إذ جردت بعض المقاتلين السابقين في تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيتها، لكنّ الولايات المتحدة تشدد على ضرورة إعادتهم لاوطانهم للمثول أمام القضاء.

وقال جيفري “يجب منعهم (الجهاديين) من قتل الناس وأفضل وسيلة لذلك هي إعادتهم إلى اوروبا والتعامل معهم من خلال النظام القضائي للدول المعنية”.

وأضاف “هذا ما نفعله في عدد الحالات المحدود نسبيا لدينا. لكننا نقوم بذلك، لماذا لا يمكنهم (فعل) ذلك؟”.

وبالإضافة إلى تكلفة اعتقال المقاتلين وإعادتهم، هناك مخاوف من صعوبة مقاضاة المقاتلين بنجاح في محاكم اوروبية عن جرائم ارتكبت في سوريا والعراق.

وعقد التحالف اجتماعا على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، وقال جيفري إنّ وزير الدفاع الأميركي الجديد بالوكالة مارك اسبر طالب الحلفاء بالمساعدة في القتال ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا.

من المرجح أن يناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب الأهلية السورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الداعم الرئيسي للحكومة السورية، حين يلتقيان خلال قمة مجموعة العشرين التي تبدأ في أوساكا في اليابان الجمعة.

وقال جيفري إنّ الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع روسيا بشأن النزاع وحذّرت موسكو من أن استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم النظام السوري على مدينة إدلب يمكن أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي.

وأكّد “إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية في إدلب، وهو احتمال دائم، فقد أوضحنا أننا سنتخذ إجراءات حازمة للغاية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شنت مرتين ضربات انتقامية ردا على هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا.

المصدر:AFP

التعليقات مغلقة.