نتنياهو يشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا
انطلق اليوم (الثلاثاء) الاجتماع الأمني الثلاثي لمستشاري الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل في القدس، وقد ركز بصورة أساسية على «الوضع مع إيران وسوريا».
وخلال الاجتماع، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن خروج جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011 «سيكون جيدا» لإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة. وأضاف: «دولنا الثلاث تريد أن ترى سوريا تنعم بالسلام وبالاستقرار وبالأمان. هذا هو الهدف المشترك. لدينا أيضا هدف مشترك أكبر وهو ضمان أن أي قوات أجنبية وصلت إلى سوريا بعد 2011 لن تبقى فيها».
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: «أؤمن بأن هدف خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا سيكون جيدا بالنسبة لروسيا وللولايات المتحدة ولإسرائيل… وسيكون جيدا أيضا بالنسبة لسوريا». وأشار إلى أن «إسرائيل تحركت مئات المرات من أجل الحيلولة دون تمركز إيران عسكريا في سوريا كون إيران تدعو بشكل علني وعملي إلى تدميرنا وتعمل على تحقيق ذلك. وتحركنا مئات المرات من أجل منع إيران من تزويد (حزب الله) بأسلحة متطورة أكثر وأكثر ومن أجل منعها من فتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان». مشدداً على أن «إسرائيل ستواصل العمل على منع إيران من استخدام أراضي الدول المجاورة كمنصات لشن الاعتداءات علينا. وسنرد بقوة على أي عدوان».
من جهته، اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا «غير مرغوب فيها».
وأشار باتروشيف إلى أن «أمن إسرائيل يجب توفيره مع الأخذ في الاعتبار مصالح البلدان الأخرى في المنطقة»، وأضاف قائلا «نتفهم مخاوف إسرائيل، ونريد القضاء على التهديدات الموجودة حتى يتم توفير الأمن لإسرائيل، فهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، إلا أننا في الوقت ذاته يجب أن نتذكر المصالح الوطنية للدول الإقليمية الأخرى».
وأكد باتروشيف على ضرورة ضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على معظم القضايا التي تتعلق بـ«ما نريد أن نراه في سوريا»، وسيتم إجراء حوار بهذا الصدد.
ورفض باتروشيف كذلك محاولات تصوير إيران كتهديد أساسي للأمن الدولي، وأوضح قائلا «أود أن أقول إن طهران كانت ولا تزال حليفا وشريكا لنا نتعاون معه بشكل وثيق على الصعيدين الثنائي والدولي، وأي محاولات لتصوير إيران كتهديد رئيسي للأمن الإقليمي، وتشبيهها بتنظيم داعش الإرهابي، مرفوضة رفضا باتا بالنسبة لنا، لا سيما أن إيران تسهم بقسط كبير في محاربة الإرهاب في سوريا»، على حد قوله.
أما مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، فقد قال للصحافيين بعد الاجتماع إن «الحل السياسي للأزمة في سوريا هو الأمثل»، مشدداً على ضرورة أن «يكون لدينا استراتيجية لمنع عودة إيران وميليشياتها إلى سوريا».
وأوضح بولتون أن الروس عبروا مرارا عن رغبتهم بمغادرة الإيرانيين سوريا.
المصدر: الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة.