مرور عام على احتلال الجيش التركي لمدينة عفرين

يصادف اليوم 18 آذار 2019 مرور عام على احتلال مدينة عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي والميليشيات السورية الموالية له.

وبدأت تركيا تنفيذ مخططها لاحتلال مدينة عفرين بعد عقد صفقة مع روسيا,  وكانت قوات الأخيرة تتمركز في بعض النقاط في مناطق عفرين سرعان ما انسحبت منها بعد عقد الصفقة،  واتهمت على إثرها القيادات الكردية في سوريا موسكو بالتواطؤ مع  تركيا لاحتلال عفرين.

تنوعت انتهاكات جيش الاحتلال التركي وميليشياته من( قتل ,سلب , خطف, تعذيب, تحصيل الإتاوات والضرائب, الاستيلاء على منازل  الاهالي وتعفيشها ، وتأسيس مقار عسكرية ومعسكرات في ممتلكات المواطنين).

وطالما سعت سلطات الاحتلال التركي من خلال ممارساته في عفرين إلى إفراغ المنطقة من سكانها الكرد وتغير ديمغرافيتها, بتوطين الخارجين من مناطق في ريف  العاصمة دمشق وفق تسويات بين الفصائل المسيطرة عليها وبين روسيا.

 وناشدت الإدارة الذاتية في عفرين الرأي العالمي والمؤسسات الأممية والحقوقية وكافة الدول الفاعلة والحريصة على تحقيق الحل والاستقرار في سوريا بصد الهجوم التركي، كما وطالبت دمشق إثر بدء الهجوم التركي، بالتدخل لحماية عفرين عبر نشر قوات على الحدود مع تركيا، في حين اكتفت دمشق بالتنديد بما وصفته بـ”العدوان” التركي على الاراضي السورية.

 وأدت عملية الاحتلال التركي إلى نزوح أكثر من 250 ألف كردي من عفرين باتجاه مناطق الشهباء يقطنون اليوم في مخيمات يهيمن عليها وضع انساني متردي فيها، ويزداد وضع قاطنيها سوءاً يوماً بعد يوم، مع انخفاض وتدني مستوى الرعاية الصحية والخدمية. أمام مرأى من العالم.