إحالة مرسي على الجنائية بتهمة إفشاء أسرار الدولة لقطر

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلمة مفاجئة إلى المصريين، نقلها التلفزيون المصري، ظهر أمس، صارحهم فيها بواقع أزمة الكهرباء التي تمر بها مصر حالياً، ووصلت إلى ذروتها مع انقطاع التيار الكهربائي عن محافظات كاملة الخميس الماضي، كما تطرق إلى موضوع الإرهاب الذي عانت منه البلاد خلال الفترة الماضية. وأعلن السيسي عن تشكيل لجنة للوصول إلى أسباب أزمة الكهرباء الأخيرة، قائلاً: «نعد الآن تقريراً فنياً لتوضيح سبب الأزمة، وبمجرد الانتهاء منه سيتم الإعلان عن نتائجه للشعب بكل شفافية وصراحة«، مطالباً الشعب المصري بـ»عدم الغضب جراء حجم التحديات الحالية التي تواجهها مصر»، قائلاً: «يجب أن ننتصر في معركتنا الحالية، ونحمل مصر إلى المكانة التي تليق بها«.

واضاف: «لو تعاونا معاً لمواجهة المشاكل التي تقابلنا، وقبلنا التحدي وصبرنا عليه، فسوف نحقق المستحيل، وسنجعل مصر في المكانة التي تستحقها، ونتمناها نحن»، معرباً عن تفاؤله «جداً بالمستقبل، وواثق من عبورنا هذه المرحلة بنجاح، ونحن بفضل الله، وبفضلكم أيها المصريون سوف نحقق آمالنا«.

وحيا الرئيس السيسي، أرواح الشهداء الذين سقطوا، الثلاثاء الماضي، في رفح، قائلاً: «أتقدم بالتحية لأرواح هؤلاء الشهداء، وبالعزاء لأهاليهم، وأقول لهم أن أبناءكم هم شهداء الدفاع عن الأرض والوطن والناس«.

واضاف: «نحن في مواجهة حقيقية مع الإرهاب وأناس يريدون هدم الدول، ويرون أننا لسنا منهم»، في إشارة منهم إلى جماعة «الإخوان المسلمين«، لافتاً إلى أن «الدولة متمثلة في الجيش والشرطة، حققت خلال الفترة الماضية نجاحات كبيرة في هذا الملف».

وتابع: «نواجه الإرهابيين بكل حسم وحزم، لكننا في الوقت نفسه حريصون على عدم إلحاق الأذى بالمواطنين الذين يتواجدون في أماكن المواجهة، ونعمل على تفادي سقوط أبرياء في هذه المواجهات«.

واختتم الرئيس المصري حديثه، مطالباً الشعب بالتعاون معه للقضاء على الإرهاب، وداعياً الله بأن يوفقه في هذه المهمة.

وفي سياق منفصل، وجه النائب العام في مصر المستشار هشام بركات اتهاماً للرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من مساعديه أمس، بالإضرار بالأمن القومي وتسريب أسرار الدولة ووثائق حساسة إلى قطر.

وقرر المستشار بركات إحالة مرسي على محكمة الجنايات بتهمة «تسريب مستندات صادرة عن جهات سيادية إلى دولة قطر، إبان توليه منصب رئيس الجمهورية، من خلال قناة الجزيرة القطرية»، موضحاً ان هذه المستندات «تتعلق بالامن القومي المصري«.

وقال مكتب النائب العام في بيان طويل ان «التحقيقات التي تمت بمنتهى الدقة والسرية كشفت عن وقائع مخزية، وأبعاد أكبر مؤامرة وخيانة ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية في حق الوطن عن طريق شبكة من الجواسيس»، مشيراً إلى أن بعض الوثائق حوت معلومات «شديدة الخطورة عن القوات المسلحة وأماكن تمركزها وطبيعة تسليحها والسياسات الداخلية والخارجية للبلاد«.

وأضاف البيان ان «الرئيس الاسبق استغل أسرار الأمن القومي، بمساعدة مدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي، وسلموها إلى الاستخبارات القطرية ومسؤولي قناة الجزيرة القطرية، عن طريق ثمانية جواسيس، نظير مليون دولار أميركي»، مشيراً إلى أن من بين المتهمين أمين الصيرفي، سكرتير رئاسة الجمهورية السابق، وابنته كريمة أمين الصيرفي، وإبراهيم محمد هلال، مدير قطاع الأخبار بقناة «الجزيرة«.

عن المستقبل