مصدران: أمريكا تعتقد أن الدولة الإسلامية نفذت هجوم منبج

172

قال مصدران بالحكومة الأمريكية أمس الخميس إن الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول على الأرجح عن هجوم الأربعاء الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين في شمال سوريا وإن كانت لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة في هذا الشأن.

وذكر المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالات أمريكية أخرى تحقق في أمر الجهة التي نفذت هجوم منبج في سوريا.

وقال أحد المصدرين إن المسؤولين الذين يدرسون الواقعة لا يرفضون إعلان تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن التفجير الذي أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين أمريكيين يعملان لحساب الجيش الأمريكي ويعتبرانه مقبولا إن لم يكن مرجحا.

ووقع الهجوم بعد شهر تقريبا من إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره الذي فاجأ به فريقه للأمن القومي في 19 ديسمبر كانون الأول بسحب القوات الأمريكية البالغ قوامها ألفي فرد من سوريا معلنا هزيمة الدولة الإسلامية هناك.

والهجوم الذي وقع في منبج هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأمريكية في سوريا على ما يبدو منذ انتشرت هناك عام 2015. ووقع الهجوم في بلدة يسيطر عليها فصيل متحالف مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وإذا كان تنظيم الدولة الإسلامية هو منفذ الهجوم فإن هذا سيقوض تأكيدات صدر أحدها عن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بعد التفجير بعدة ساعات يوم الأربعاء حين قال إن التنظيم المتشدد هزم.

ويرى خبراء أن الدولة الإسلامية لم تهزم على الرغم من خسارة التنظيم المتشدد كل الأراضي التي سيطر عليها في عامي 2014 و2015 بعد سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق معلنا قيام دولة ”خلافة“.

وفي حين تراجعت سيطرة التنظيم على الأراضي فإن خبراء يعتقدون أنه لم يفقد قوته وما زال قادرا على تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات. وذكر بيان للدولة الإسلامية يوم الأربعاء أن انتحاريا فجر سترته الناسفة في منبج.

وكان إعلان ترامب في 19 ديسمبر كانون الأول أحد أسباب استقالة وزير دفاعه جيم ماتيس. وأذهل القرار الحلفاء وأثار مخاوف من حملة عسكرية لطالما هددت بها تركيا على القوات الكردية المدعومة من واشنطن في شمال سوريا.

وزادت أسئلة مثل كيف ومتى تنسحب القوات الأمريكية من غموض الموقف في شمال سوريا في ظل استعداد تركيا والرئيس السوري بشار الأسد لملء الفراغ.

وفي الشهر الماضي دعت وحدات حماية الشعب، المدعومة من واشنطن والمتحالفة مع المقاتلين الذين يسيطرون على منبج، الأسد لدخول المنطقة المحيطة بالبلدة لدرء هجوم تركي محتمل. ودخلت قوات الجيش السوري المنطقة بعد ذلك بوقت قليل.

وتوعدت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية بتصعيد هجماتها على فلول تنظيم الدولة الإسلامية.

 

رويترز

التعليقات مغلقة.