بصمة في الذاكرة ” محمد عموكة ” ورقة من أوراق ذاكرة الجهاد

49

“لكل مجتهد نصيب”، هذا المثل سيطر على محمد عموكة وزملائه في نادي الجهاد في زمن الإبداع والاجتهاد، من تفوقهم داخل المستطيل الأخضر وخارجه بصمة في الذاكرةمن أخلاق حميدة، فكان الاكتراث بتطوير مستواهم من أولويات تفكيرهم، ورغم ذلك كنا نشاهد لاعبين مميزين أثبتوا بأنهم قادرون على تمثيل نادي الجهاد في أغلب المحافل الرياضية وبكل جدارة.

محمد عموكة من مواليد1966وكانت بداياته مع الفرق الشعبية كأي لاعب آخر ولاسيما مع فريق (التضامن- الأهلي- الطريق)، فأبدع حينها عموكة على مستوى الفئات العمرية للفرق الشعبية ليستدعي إلى أشبال الجهاد عن طريق الكابتن جورج خزوم وليسخر طاقاته في الدفاع عن قميص ناديه الأم، وبعد موسم ناجح له يرفع إلى فئة الناشئين وهو صغير السن، ولكن عطائه كبير داخل الملعب فعلى غرار ذلك رأى المسؤولين بأنه قادر على خدمة كافة الفئات في النادي وخاصة فئة الشباب حين طلب المدرب الحاجة الى خدمات عموكة للعب مع شباب الجهاد في الدوري الممتاز لأربع مواسم متتالية برغم من صغر سنه (1981-1982 /1982-1983/1983-1984/1984-1985).

عاشر جيلاً ذهبياً من أمثال (عبد العزيز خلف – رياض نعوم – محي الدين تمو– ابراهيم السيد – أبو شكر – فنر حاجو– جورج صومي – مصطفى حمو – ملك عنتر – شامان محمد –ريبر مسور)، كان لكل من (جورج خزوم وفؤاد القس وملكي موسى) الفضل في تطوير مستواه وزيادة طاقاته.

ابتعد عموكة عن ممارسة كرة القدم لخدمة الجهاد وذلك لظروفه الخاصة، ولكنه حالياً حاضر في الملاعب لتوجيه لاعبين شباب ولتطوير طاقاتهم التكتيكية وجاهزيتهم في خدمة رياضة المدينة، ويؤكد عموكة بأن نادي الجهاد حالياً يمر بأصعب الظروف ويتطلب من الجميع الوقوف معاً لإخراجه من محنته لأن هذا النادي أصبح بيتاً يجمع الجميع تحت سقفه، ويقع على عاتق الإدارة الاهتمام بالفئات العمرية وتكليف لجنة تشرف عليها لأن القاعدة الأساسية إذا انهارت ينهار النادي بشكل عام.

ينتقد عموكة إدارات نادي الجهاد المتعاقبة لعدم الاهتمام بهؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن قميص الجهاد، كإقامة مباراة كرنفالية تعود بنا الذاكرة الى أمجادهم وتخليد ذكراهم، أسوة بالفرق الشعبية التي لم تقصر في إحياء ذكراهم في كل عام رغم الإمكانيات المحدودة لهذه الفرق.

التعليقات مغلقة.