“الممر الحدودي الذي قمنا بفتحه مازال تحت سيطرتنا حتى هذه اللحظة “
“أولوياتنا هي محاربة “داعش” وإبعاده عن المنطقة”
خاص BUYERPRESS
عُقِدَ في قرية جزعة المحررة مؤتمراً صحفياً حضره كل من ريدور الناطق الرسمي باسم وحدات الحماية الشعبية وإحدى القادة العسكريين من الـ ( YPG) الذي أسرد بعض التفاصيل عن المواجهات مع عناصر داعش, أستهل حديثه بالآتي:
“أريد أن أقول لجميع الصحفيين الحاضرين بأنه قد حان وقت نقل الحقائق ورصد ما يجري على أرض الواقع ونقل صورة حقيقية إلى العالم, لأن هناك بعض القنوات الإعلامية تعمل على تحوير الحقيقة وما يجري على أرض الواقع .
دام القتال في قرية جزعة ثلاثة عشر يوماً ضد جماعة داعش , والممر الحدودي الذي قمنا بفتحه مازال تحت سيطرتنا حتى هذه اللحظة وسنبقى صامدين حتى النهاية, وهذا الممر سيبقى مفتوحاً لمساعدة من تبقى من أهلنا في شنكال.
هناك الكثير من القتلى في صفوف داعش , وقد وردتنا معلومات عن زعزعة قواتهم وحدوث خلافات بين عناصرهم بالإضافة إلى هروب عدد من عناصره في منطقة الهول وانكسار معنوياتهم ., وهنا استطيع القول للجميع:” بأنه كان بينهم بعض الخونة من الكرد كانوا يتحدثون معهم عبر أجهزة الاتصال حسب ما وصلنا من معلومات, ونحن نشكر كل من ساندنا”.
ثم كان الحديث لـ ريدور خليل:
مجيئكم إلى جزعة ورؤية المشاهد أظنّ بأنها كافية فلا داعي للتحدث أكثر , هذه الحرب التي دامت لأكثر من 14 يومأ على التوالي وعلى مسافة قصيرة, أيضاً إصرار “داعش” في السيطرة على بلدة جزعة .
مجرد مشاهدة هذه المظاهر سوف تلاحظ مدى المقاومة التي أبداها مقاتلينا وإلى أي درجة وصلت هذه المقاومة, قبل ذلك تحدثنا عن أهمية بلدة جزعة من الناحية الجغرافية والاستراتيجية, وهدف هذه المجموعات المسلحة حيث جمع جميع تلك الأسلحة الثقيلة وحشد قواهم من جميع الأمكنة باتجاه السيطرة على بلدة جزعة .
نحن نعتبر بلدة جزعة وربيعة هي جبهات تابعة ل “شنكال” لأن السيطرة على البلدتين تعني محاصرة جبل “شنكال” , وبهذا سوف يتحقق جميع مخططات “داعش” من حيث أن هذا التنظيم يعتبر بأنه يسمح له بأن يتصل أيّة مكان بهدف فتح هذا المكان وتحريره, ولكن كانوا سيئي الحظ لأنهم وقعوا في مواجهة وحدت حماية الشعب (YPG) وأصبحت جزعة مكان الجزاء ومحاسبة هذا التنظيم, وطبعاَ هذه المشاهد واضحة ومعبرة ولا داعي للتحدث عنها أكثر.
اختتم المؤتمر بالإجابة على أسئلة الصحفيين وهذا بعضها.
– ما هو السر وراء النجاح في صد هجوم “داعش” ؟
ريدور خليل:
هذا السؤال يسأله الكثيرون من أين تستمد وحدات الحماية الشعبية هذه القوة في مصارعة هذا التنظيم الكبير قوة إرهابية همجية بحجم “داعش” التي أينما ذهبت احتلتها وحلّ الحرب بها , في الحقيقة السر يكمن بأننا ندافع عن أرضنا , فنحن لم نهجم على أحد ,هي التي تهجم, ووحدات حماية الشعب لا تملك خياراً آخر, سوى المقاومة بالإضافة إلى أشياء أخرى كالعقيدة القتالية لدى (YPG)تختلف بالتأكيد عن عقيدة القتال لدى الإرهابيين, بينهم غزاة أما وحدات حماية هذا الشعب فهم أبناء هذا الأرض وسوف يبقون يدافعون عن أرضهم , ليس هناك من خيار آخر للوقوف في وجه إرهاب” داعش” .
– بالنسبة إلى الأسلحة, يقولون بأنه كان بحوزتهم أسلحة عنقودية ؟
ريدور خليل:
صدر بيان من منظمة حقوق الإنسان /Human rights watches/ حول هذا الموضوع بأن هذا التنظيم استخدم الأسلحة الممنوعة دولياَ وهذه موثوقة من كوباني بالتحديد, وأضاف أن هذه الأسلحة من مصادر أمريكية بعد الحرب على العراق, أيضاَ حصلت على بعض الأسلحة من الجيش السوري وهي أسلحة متقدمة طبعاً أكثرها أسلحة روسية وأمريكية .
– ماذا تقولون بالنسبة لتصريحات البيشمركة ؟
ريدور خليل:
لا نريد أن نتحدث هنا عن أشياء كثيرة, فقط مقاتلو (YPG) قاموا بدورهم الإنساني والأخلاقي في جبل شنكال واستشهد منهم 6 مقاتلين .
وحدات حماية الشعب موجودة في مواقعها وهي سوف تقوم بالدفاع عن أراضيها وسوف يقومون بصد أية هجمات , ومهما كلف الأمر وهذا أمر محسوم .
بالنسبة للقضية الكردية في سورية هي قضية سياسية ووحدات حماية الشعب عبر عن مواقفه بخصوص الازمة السورية ونحن في مواجهة عدو شرس لا يعرف لغةً غير لغة القتل والدمار, وأولوياتنا هي محاربة “داعش” وإبعاده عن المنطقة .
تقرير : فنصة تمو
التعليقات مغلقة.