سوريا: طيران النظام يقتل 10 أطفال في قصف حافلة

23

03z499

 

 

 

 

 

 

 

 

قتل 16 شخصا بينهم عشرة اطفال في غارة للطيران الحربي السوري امس الاربعاء على منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» في محافظة دير الزور في شرقي سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني «نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة الشولا، ما أدى الى استشهاد 16 مواطناً بينهم عشرة أطفال، جراء سقوط صاروخ على حافلة كانت تقلهم الى دمشق».

وتقع الشولا الى جنوب غرب مدينة دير الزور. ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على معظم محافظة دير الزور منذ تموز/يوليو. ورفضت عشيرة الشعيطات السنية مبايعة تنظيم «الدولة الاسلامية»، ووقعت حوادث دامية عدة بين ابناء العشيرة والتنظيم المتطرف.

جاء ذلك فيما جددت قوات النظام في سورية امس الأربعاء قصفها على حي جوبر بضواحي العاصمة دمشق بمختلف الأسلحة التي يسمع صدى انفجارات قذائفها في كل المنطقة، في وقت تساقطت فيه عدة قذائف في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام فيها.

وأفاد شهود امس أن «الطيران الحربي التابع للنظام لم يهدأ، حيث توالى قصف الحي بالصواريخ والقذائف، حيث هزت أصوات الانفجارات المناطق القريبة من الحي».

وقال الشهود إن «أكثر من 20 غارة استهدفت الحي، كما طال قصف مدفعي وصاروخي مناطق فيه، فيما خفت حدة الاشتباكات في محيطه، حيث اعتمدت قوات النظام على القوة النارية الكبيرة للطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ». وتصاعد الدخان الأبيض الناجم عن انفجارات القذائف من مناطق عدة في حي جوبر، ولم ترد أنباء عن إصابات جراء القصف.

من جهة اخرى قال مصدر مطلع في الجيش الحر لـ»القدس العربي» فضل عدم ذكر اسمه، إن ثلاثا من النساء الأسيرات العلويات كن الأجمل والأصغر سنا لقين حتفهن على يد أمير تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في الساحل السوري الملقب بـ»أبو أيمن العراقي»، بعد أن تمتع بهما كـ»سبايا حرب» أوائل العام الحالي، كما أخفى جثثهن في مكان مجهول حتى هذه اللحظة.

وقال المصدر في حديث لـ»القدس العربي»، إن هؤلاء الأسيرات كن ضمن المئة أسيرة اللواتي اعتقلن في ريف اللاذقية نهاية شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، أثناء المعارك التي قام بها تنظيم «داعش» بعد الهجوم على عدة قرى علوية.

بدوره أكد معارض من الطائفة العلوية، وعلى إطلاع كامل بمجريات الاحداث في ريف اللاذقية ومن بينها ملف المعتقلات العلويات المحتجزات لدى قوات المعارضة، حصول الجريمة في بداية العام الحالي قبيل خروج التنظيم من الساحل.

وكان أمير التنظيم قد اختار الفتيات الثلاث، وقام بنقلهن إلى مقره الخاص في قرية «بداما الصغرى»، وقد اعتبرهن «سبايا» ويحق له التمتع بهن إلا أنه ارتكب جريمة أخرى بحقهن في أوائل العام الحالي وقام بقتلهن في ريف اللاذقية وقام عناصر التنظيم باخفاء الجثث في مكان مجهول حتى اللحظة.

هذا ما أكده مصدر مطلع في الجيش الحر لـ»القدس العربي»، الذي بين أن «التنظيم انتقى عدة فتيات من بين الأسيرات وكانت أعمارهن تتراوح ما بين 20-25 عاما، حيث قام بنقلهن إلى مكان بعيد عن مكان احتجاز الأسيرات»، مشيرا إلى أن عامل الجمال والعمر كانا من أهم العوامل التي أدت إلى اختيار الفتيات، ولم يكن بمقدور أحد أن يسال أمير «داعش» عن مصيرهن خوفا من بطشه.

وبين المصدر، أن الظروف لم تكن لصالح «داعش» في أوائل العام الحالي، حيث غادر التنظيم الساحل السوري، وتكشفت العديد من الجرائم التي قاموا بها و كان أبرزها مقبرة جماعية في جبل التركمان في منطقة «نبع المر» التي كانت تخضع لسيطرة داعش، بالإضافة إلى مقبرة أخرى في قرية «الغسانية» المسيحية مقر التنظيم الرئيسي في الساحل أنذاك.

ويخشى جميع السكان في الريف المحرر من بطش عناصر التنظيم، الأمر الذي أدى إلى التكتم على الكثير من من أفعالهم غير الأخلاقية.

من جهتها، قالت إحدى الناشطات في تصريح لـ»القدس العربي» «هنالك الكثير من الجرائم التي ارتكبتها داعش في الساحل السوري قد تم اكتشاف بعضها ولم ينكشف جزء كبير منها، سيما الفتيات العلويات الثلاث، بالإضافة إلى المصير المجهول للناشط الإعلامي طارق شيخو».

وتحتجز قوات المعارضة في ريف اللاذقية معتقلات علويات يبلغ عددهن 54 طفلا وامرأة تمكن الصحافي سليم العمر من القيام بزيارة هؤلاء المعتقلات.

وفي ذات السياق، أصدر ناشطون في ريف اللاذقية بياناً طالبوا فيه الجهات المسؤولة عن المعتقلات بعدم تسليمهم لأية جهة دولية أو محلية دون عملية تفاوض تتم من خلالها عملية تبادل.

وهذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكبتها داعش في ريف اللاذقية، فهناك قضية اغتيال القيادي في الجيش الحر «كمال حمامي أبو بصير»، حيث اغتاله أمير التنظيم أثناء التحضير لعملية عسكرية في أوائل شهرتموز/ يوليو من العام الماضي.

كما ارتكب التنظيم جريمة عندما أعدم ستة من عناصر «كتائب الهجرة إلى الله» بطريقة بشعة للغاية، حيث بينت الصور التي بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحقد الكبير تجاه فصائل «الجيش الحر».

وكانت آخر جرائم التنظيم في الساحل السوري قبيل خروجه، محاولة اغتيال قيادي كبير في «أحرار الشام» بلغم أرضي زرع على جانب الطريق أدى إلى تفجير سيارة القيادي وحدوث إصابة طفيفة له.

وخرجت «داعش» في بداية العام الحالي من ريف اللاذقية بموجب صفقة مع كافة الفصائل أنهت عاما من الجرائم دون أية عواقب وخسرت كافة مؤيديها في المنطقة.

عن القدس العربي

التعليقات مغلقة.