“مسد”: نقف ضدّ أي عملية تجنيد للأطفال بغض النظر عن المسوغات أو التبريرات
بيان إلى الرأي العام
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش على موقعها الرسمي ومن خلال مكتب بيروت بياناً صحفياً بتاريخ 3/8 /2018 ادعت فيه بأن فريقاً تابعاً للمنظمة أجرى مقابلات مع ثماني عوائل في ثلاث مخيمات تفيد – بحسبهم زعمهم – أن وحدات حماية الشعب تقوم بتجنيد أطفال نازحين.
إننا في الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ؛ إذْ نجدد بقناعة عن التزامنا بالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان عامة , وبنود اتفاقية حقوق الطفل خاصة البروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة , وهو التزام مبدئي يشكل أحد المبادئ الأساسية للوثيقة السياسية التي تم تبنيها في المؤتمر التأسيسي للمجلس عام 2015 ، وعليه فإننا نقف ضد أي عملية تجنيد للأطفال بغض النظر عن المسوغات أو التبريرات ، ونؤكد أن ما تم ذكره في البيان الصحفي الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش لا يعدو عن كونه رصد لبعض التجاوزات الفردية غير المسؤولة التي لا تشكل منهجية أو استراتيجية عامة يقوم بها مجلس سوريا الديمقراطية ، ونؤكد على البحث في هذا الادعاء وإعادة الأطفال الذين تم تجنيدهم إلى أسرهم بأقصى فترة ممكنة في حال إثبات ذلك مع محاسبة المسبب لمثل هذا التجاوز.
كما ننوّه إلى أن اللجوء إلى البيانات والإعلام قد لا يكون مفيداً قبل استنفاذ سبل الحوار والتشارك في ايجاد حلول للإشكالات التي تعترض التطبيق الدقيق لمبادئ حقوق الانسان عامة والطفل خاصة بما فيه نداء جنيف.
لذا ندعو كافة المنظمات والمؤسسات الدولية إلى الانخراط أكثر في الحوار والتفاعل والتشاركية مع مجلس سوريا الديمقراطية في مجال العمل الإنساني ليصار إلى تجاوز كل سوء الفهم والمشاكل التي تعترض الوصول إلى تحقيق كافة الإجراءات الشاملة للمبادئ الإنسانية وترجمتها إلى واقع حي يحقق طموحنا المشترك.
كما نؤكد عزمنا المضي في التزامنا بمبادئ حقوق الانسان والطفل والمرأة , وأننا منفتحون على التعاون والحوار مع كل من يضعون قضية الإنسان نصب أعينهم , وهذا ما يتوازى مع مشروعنا الديمقراطي المؤدي إلى سوريا سالمة آمنة ومستقرة , وتحقيق حل الأزمة السورية وفق مسارها السياسي والانتقال إلى سوريا كدولة وطنية ديمقراطية علمانية ذات نظام سياسي لا مركزي.
الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية
5 آب 2018
التعليقات مغلقة.