اعتقال النساء يحرك المعارك في الزبداني

21

unnamed_1_16

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحولت مدينة الزبداني التي كانت مصيفاً سياحياً،  إلى جزيرة يحاصرها النظام من كل جهة، فلا يسمح إلا للنساء والطلاب والموظفين بالخروج والدخول، واعتقلت العديد من النساء على الحواجز بسبب صلة قرابةٍ تربطهن بمقاتلي المعارضة.
وشهد الشهر الماضي اعتقال مجموعةٍ من النساء، على حاجز الجرجانية شرق المدينة، أثناء عبورهن لشراء بعض المواد الأساسية. وتقول أم محمد : “تعتقل الحواجز عند مدخل المدينة النساء بدون سبب، الأمر الذي يدفع مقاتلي المعارضة إلى مداهمة الحواجز لإطلاق سراحهن”، وغالباً ما تشهد المدينة عملياتٍ عسكريةٍ لنفس السبب، بحسب أم محمد،  حيث ينتهي الأمر بتدخل لجنة المصالحة في المنطقة.

يشترط النظام وقف العمليات العسكرية، لإطلاق سراح المعتقلات، أبو عبد الله قال لروزنة إن  “الزبداني مدينةٌ محافظةٌ، واعتقال النساء خطٌ أحمر، وهو أمر يستفز كل المقاتلين، الذين يبدؤون بضرب الحواجز، ليقوم النظام بضرب المناطق السكنية، ويسقط الكثير من المدنيين نتيجة ذلك”.

 

قنصٌ في الطرقات
تشهد الزبداني عمليةً عسكريةً مكثفةً، منذ 23 آب الماضي، وذلك عقب استهداف مقاتلي المعارضة لخمسة حواجز كان آخرها حاجز الشلاح،  ويقول محمد الناشط الإعلامي في إحدى التشكيلات المقاتلة، “نحن بهذه العملية نرد على ممارسات قوات النظام المتكررة، في اعتقال النساء، إضافة لقطعه الكهرباء والماء عن المدينة، منذ شهر ومنعه دخول المواد الأساسية للحياة”.
أدى قصف المدينة بالبراميل المتفجرة، إلى سقوط حوالي 50 من المدنيين، بحسب علاء الذي يعمل في إحدى الوحدات الطبية، مضيفاً “بعض المدنيين تم قنصهم في الشوارع، وبقيت جثثهم ليومين، دون أن يجرأ أحد على سحبها، بسبب استمرار عمليات القنص والقصف”.
وتابع أن “النقص في الكوادر والمواد الطبية يمنع الجرحى من الحصول على المساعدة اللازمة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لنبقيهم على قيد الحياة”.

هدنةٌ مرفوضة
عرض النظام على مقاتلي المعارضة، عبر جماعاتٍ أهليةٍ هدنةً لوقف القتال بحسب ما قاله محمد لروزنة، مؤكداً أن المقاتلين رفضوا الهدنة، “بسبب استمرار النظام في قصف المدينة وقنص المدنيين، فكيف يريد هدنةً وهو مستمرٌ بالقصف والقتل؟”، ويتابع محمد أن أعداداً كبيرةً من سكان المنطقة نزحوا إلى جنوب وشرق المدينة هرباً من البراميل، وأن بعضهم قنص في الطريق.
يشار إلى أن هذه المعركة تعد الأعنف، منذ اقتحام قوات النظام الزبداني في شباط 2012، حيث اقتصرت الاشتباكات منذ ذلك الوقت على مهاجمة مقاتلي المعارضة لحاجز ما، عندما يعتقل النظام أحد السكان، أو يقرر اقتحام المدينة.

عن راديو روزنة

 

التعليقات مغلقة.