مستشار للأمم المتحدة: الغوطة الشرقية وعفرين لن تكونا آخر نقطتين ساخنتين في الحرب التي تدخل عامها الثامن
رويترز _ Buyerpress
قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة إن سوريا قد تشهد ”معارك طاحنة“ في آخر منطقتين خاضعتين للمعارضة حتى بعد انتهاء الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية على الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وانصب الاهتمام العالمي على معركة الغوطة، وهي آخر جيب للمعارضة قرب العاصمة وتحاصرها الحكومة، وعلى عفرين في أقصى شمال البلاد حيث تشن تركيا عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تراها تهديدا لأمنها.
لكن إيجلاند قال في مقابلة مع رويترز إن المنطقتين لن تكونا آخر نقطتين ساخنتين في الحرب التي تدخل عامها الثامن، وذلك بعد ثلاثة أعوام من تحول دفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد.
وقال إيجلاند، الذي يرأس المجلس النرويجي للاجئين، ”ما نخشاه هو أنه بعد الغوطة الشرقية قد نرى معارك طاحنة داخل وحول إدلب (في شمال غرب البلاد) وفي الجنوب في درعا“.
وقال إن هذه ستكون فقط الأحدث في حلقة ”معارك النهاية“ الطاحنة والقاسية بعد القتال في حمص وحلب والرقة ودير الزور.
وأضاف أنه في كل معركة كان المدنيون عالقين بين الأطراف المتحاربة التي بررت قسوتها بزعم أنها تحارب الإرهاب أو الدكتاتورية.
وقال إيجلاند ”إن الوقت لم ينفد بعد لإجراء حوار بشأن إدلب وبشأن درعا وعفرين“. وأضاف قائلا أن ”إدلب ستكون مبعث قلق هائلا لأن إدلب معسكر لاجئين هائل إلى حد كبير“.
ولوقف أحد أسوأ مظاهر القتال وهي الضربات الجوية على المنشآت الطبية، قال إيجلاند إن نظام تنبيه جديدا لإحداثيات أكثر من 12 مستشفى قد بدأ العمل مؤخرا.
وذكر المسؤول الدولي ”لقد قدمنا إحداثيات المستشفيات في الغوطة الشرقية وفي إدلب إلى الولايات المتحدة وإلى روسيا ولن نطلب ضمانات من روسيا بعدم مهاجمتها وحسب بل سنطلب أيضا ضمان ألا تستهدف القوات المسلحة السورية وسلاحها الجوي المستشفيات“.
وقال إيجلاند ”كنت على اتصال مع الروس ومع الأمريكيين أمس بهذا الشأن. الجماعات المسلحة قدمتها إلى الأمم المتحدة، والأمم المتحدة نقلتها إلى روسيا وإلى الولايات المتحدة وسوف ينقلانها إلى حلفائهما“.
التعليقات مغلقة.