العرب – Buyerpress
أثار بوست على فيسبوك لناشطة لبنانية طالبت فيه النساء بالتخلي عن حمالات الصدر ضجة واسعة على المواقع الاجتماعية.
وكانت ناشطة لبنانية تدعى عصمت فاعور كتبت على حسابها على فيسبوك “بدل حملة دلو الماء أنا أؤيد حملة الثياب دون سوتيان (حمالة صدر) للنساء هي فعلا قمة التحرر من القيود الأنثوية وبدها (يلزمها) جرأة”.
لم تكن تهدف إلى إطلاق أي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن كنتيجة لردود الفعل الإيجابية والسلبية التي حصدها البوست، أطلقت لبنانيات حملة تحت عنوان “صدرك مش صدر كنافة.. فكيها”لاقت رواجا سريعا على مواقع التواصل، بين مؤيد ورافض.
وأكدت فاعور أن الفكرة هدفها إشعار المرأة بنوع من الراحة، لافتة إلى أنه في حين أن 90 % من النساء في الغرب لا يرتدين حمالات صدر، فإن 99 % منهن في العالم العربي يرتدينها. وقالت إنها لم تتوجه إلى أي أحد من خلال ما نشرته، نافية أن تكون قد رتبت لحصول هذه الضجة الكبيرة.
ورأت أن الانفتاح والتطور لا يقتصران على تحسن وضع المرأة الاجتماعي بل يجب أن يكون في صلب العقلية والتفكير، داعية كل امرأة إلى التصالح مع ذاتها والتوقف عن الاهتمام بنظرة المجتمع في ما يتعلق بشكلها وجمالها.
ولاقت الحملة انتقادا شرسا من ناشطين وكتب أحدهم “تحية_لكلبنت رفضت فكرة حملة #صدرك_مش_صدر_كنافة ﻷن فكرتها سيئة لو اهتممن بمواضيع تهم المرأة كالمشاركة السياسية ومنح الجنسية كان أفضل”.
وقال منتقدون إن “الأمر مبهر وصادم ومستفز، ويستوفي جميع شروط الإثارة. يبدو إعلانيّا وتسويقيا”. وشبهه ناشط بما حدث في نهاية سبعينات القرن الماضي، حين أطلقت الثورة الإيرانيّة شعارا منفرا هو “أختي أختي حجابك أغلى من دمي”. وسخر منتقد “قد تكتمل الحفلة حين يقولون أختي أختي سوتيانك أغلى من دمي”.
وكتبت ناشطة “العنوان في حدّ ذاته منفّر (صدر كنافة!)، وكأنه استهزاء بالنساء (اللواتي يرتدين حمالة صدر). ومجددا، هنا تقع الناشطات في فخّ الخطاب المنفّر والمهين للنساء قبل أي أحد آخر، دون أن ننسى اللغة المستخدمة “تحدّي التقاليد واشلحي السوتيان!”.
واقترحت بعضهن “ضرورة توعية النساء (بطريقة علمية ومدروسة) بالمخاطر الصحيّة لحمّالات الصدر التي تم إثباتها علميا، وهذا ما بدأه الغرب منذ فترة”. وسخرت مغردة “دعوة تجعلني أشعر وكأن المرأة اللبنانية ظفرت بكل حقوقها المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وغيرها ولم يبق غير حمالة الصدر تعيق حركتها!”.
وقال بعضهم إن “الهجوم المبالغ على مجرد بوست إن دلّ على شيء فهو يدل على أن جسد المرأة لا يزال عقدة مجتمعنا رغم كل التحرر الذي ندّعيه، في حين أن أخبار نساء يقتلن بسبب العنف تتطلب حملة إعلامية تمتدّ على أشهر وسنوات حتى تصل إلى الناس.
التعليقات مغلقة.